فاز حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بالانتخابات التشريعية التي جرت أمس الأحد (7 يونيو/ حزيران 2015) لكنه خسر الغالبية المطلقة في البرلمان ولم يعد قادراً على أن يحكم بمفرده، وذلك وفق نتائج أظهرها فرز 98 في المئة من الأصوات. وبحسب نتائج رسمية شملت 98 في المئة من الأصوات، تصدر حزب العدالة والتنمية من دون مفاجآت هذه الانتخابات لكنه لم يحصل سوى على 41 في المئة من الأصوات، أي 259 مقعداً من أصل 550، ما سيجبره على تشكيل حكومة ائتلافية. في المقابل، تجاوز حزب الشعب الديمقراطي الكردي عتبة العشرة في المئة في شكل كبير (12,5 في المئة من الأصوات) ليدخل البرلمان ممثلاً بـ 78 نائباً.259 مقعداً لحزب «العدالة والتنمية» من أصل 550حزب أردوغان يخسر الغالبية المطلقة في البرلمان التركي أنقرة، اسطنبول - أ ف ب، رويترز تعرض حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنكسة كبيرة في الانتخابات التشريعية أمس الأحد (7 يونيو/ حزيران 2015) وخسر الغالبية المطلقة التي يتمتع بها منذ 13 عاماً في البرلمان، ما يقوض آماله بتعزيز سلطته الأحادية في البلاد. وبحسب نتائج رسمية شملت 98 في المئة من الأصوات، تصدر حزب العدالة والتنمية من دون مفاجآت هذه الانتخابات، لكنه لم يحصل سوى على 41 في المئة من الأصوات، أي 259 مقعداً من أصل 550، ما سيجبره على تشكيل حكومة ائتلافية. في المقابل، تجاوز حزب الشعب الديمقراطي الكردي عتبة العشرة في المئة في شكل كبير (12,5 في المئة من الأصوات) ليدخل البرلمان ممثلاً بـ 78 نائباً. وقال أحد نواب الحزب سيري سوريا اوندر للصحافيين مساء أمس (الأحد): «نحن على وشك أن نكسب 80 مقعداً في البرلمان. هذه النتائج تمثل نصراً للحرية على الطغيان، للسلام على الحرب». وكان لحزب الشعب الديمقراطي 29 مقعداً في البرلمان المنتهية ولايته، انتخبوا كمستقلين للالتفاف على عتبة العشرة في المئة الإلزامية. وحصل أكبر حزبين منافسين للحزب الحاكم، وهما حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديمقراطي) وحزب العمل القومي اليميني على 25,2 في المئة و16,5 في المئة من الأصوات على التوالي. وبذلك، فاز الأول بـ 131 مقعداً والثاني بـ 82 مقعداً. وهذا التراجع الانتخابي الأول لحزب العدالة والتنمية الذي فاز في كل الانتخابات منذ العام 2002، يشكل هزيمة كبرى لأردوغان الذي جعل من هذه الانتخابات استفتاء على شخصه وسعى عبرها إلى الفوز بـ 330 مقعداً في البرلمان على الأقل؛ تمهيداً لتمرير تعديل دستوري يعزز سلطاته الرئاسية. وأثارت مشاركته القوية في الحملة الانتخابية لصالح حزب العدالة والتنمية جدلاً واسعاً؛ نظراً إلى أن رئيس الدولة يجب أن يبقى على المسافة نفسها من جميع الأحزاب. وكان أردوغان أقر أثناء الإدلاء بصوته في اسطنبول بأن الحملات الشرسة مثلت تحدياً في بعض الأحيان، وقال: «إن مؤشرات الديمقراطية القوية ستعزز الثقة في المستقبل في حال تحققت إرادة الشعب هذا المساء». وكثف أردوغان هجماته العنيفة على زعيم حزب الشعب الديمقراطي صلاح الدين دمرداش ووصفه بأنه «صبي تافه» يشكل مجرد واجهة لحزب العمال الكردستاني المتمرد. وصرح دمرداش أثناء إدلائه بصوته في اسطنبول «نأمل في أن نستيقظ على تركيا جديدة أكثر حرية في 8 يونيو/ حزيران». وشابت الحملة الانتخابية أعمال عنف حيث قتل شخصان وأصيب العشرات في هجوم على تجمع انتخابي لحزب الشعب الديمقراطي في مدينة دياربكر جنوب شرق تركيا الجمعة الماضي. وقال رئيس الوزراء احمد داود اوغلو لدى الإدلاء بصوته أمس في معقله في كونيا (شرق): «نريد أن يكون هذا اليوم احتفالاً للديمقراطية». واغتنم أوغلو المناسبة ليعلن توقيف مشتبه به في الهجوم في دياربكر. ونشر أكثر من 400 ألف شرطي ودركي في كل أنحاء البلاد لضمان أمن الاقتراع، وفقاً لوسائل الإعلام التركية. وقال مراسلو وكالة «فرانس برس» إن العديد من جرحى هجوم دياربكر تحدوا إصاباتهم وتوجهوا إلى مراكز الاقتراع. وقال ايلكر سورغون (27 عاماً) الناخب من أنقرة الذي حضر للإدلاء بصوته عند فتح مراكز الاقتراع لوكالة «فرانس برس» «لست من أصل كردي، لكنني قررت التصويت لحزب الشعب الديمقراطي من اجل أن يحصل حزب العدالة والتنمية على عدد اقل من المقاعد». إلى ذلك، قال مسئول كبير بحزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا إن نتائج انتخابات أمس تعبر عن رفض واضح من الناخبين لمسعى الرئيس طيب أردوغان؛ لنيل صلاحيات واسعة ولنظام رئيسي تنفيذي. وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري في اسطنبول مراد كارايالجين للصحافيين: «الناخبون قالوا لا بشكل واضح للنظام الرئاسي».
مشاركة :