اجتمعت لجنة تحكيم جائزة منصور بن محمد للأفلام القصيرة، في مقر هيئة تنمية المجتمع، الجهة المنظمة للجائزة، لتقييم 42 مشاركة مرشحة للفوز بجوائز النسخة الرابعة من الجائزة، التي تنظمها الهيئة بهدف تفعيل دور الشباب في التوعية بالقضايا المجتمعية، وتعزيز مشاركتهم في بناء مجتمع متماسك ومتلاحم. وضمت لجنة التحكيم نخبة من الشخصيات الرائدة في مجال الإنتاج السينمائي وصناعة المحتوى، ومن بينهم المخرج السينمائي المدير الفني لمهرجان العين السينمائي، هاني الشيباني، والسينمائي مسعود أمرالله آل علي، والمخرجة السينمائية نهلة الفهد. وتتميز الدورة الحالية من «جائزة منصور بن محمد للأفلام القصيرة» بالإقبال اللافت من المواهب الشابة، وسط مشاركة هي الأكبر من نوعها من قبل الكفاءات المواطنة، في خطوة تعكس نجاح المبادرة النوعية في الوصول إلى مختلف الشرائح الاجتماعية من كل الفئات العمرية، وتشجيعها على ترجمة مفاهيم إنسانية وأهداف نبيلة في أعمال سينمائية متفردة. وتواصل الجائزة ترسيخ ريادتها باعتبارها إحدى أبرز المنصات المخصصة لتعريف الشباب بحقوق الإنسان، وتشجيعهم على توجيه طاقاتهم الإبداعية إلى دعم القضايا الإنسانية عبر أفلام قصيرة قائمة على أفكار مبتكرة وأساليب شبابية. وتستلهم الأفلام المرشحة لدورة العام الجاري، من الموضوعات الثلاثة الرئيسة للجائزة، وهي: «الشباب وتعزيز ثقافة السلام»، و«ثقافات متعددة.. قلب واحد»، و«نعم للجسور لا للجدران». منصة للموهوبين وأوضحت المديرة التنفيذية لقطاع حقوق الإنسان في هيئة تنمية المجتمع، ميثاء الشامسي، أن الجائزة نجحت في توفير منصة استراتيجية لإبراز الطاقات الواعدة للموهوبين من الشباب في عالم صناعة الأفلام الهادفة، لافتة إلى أن السمة الأبرز للجائزة تتمثل في التطرق لقضايا إنسانية واجتماعية مهمة من شأنها تعزيز وعي أفراد المجتمع، لاسيما الشباب، بالحقوق والواجبات الإنسانية. وأضافت الشامسي: «تبنت الدورة الحالية سلسلة من الموضوعات المستمدة من مفاهيم إنسانية راسخة، أبرزها نشر ثقافة اللاعنف في حل المشكلات الاجتماعية، والتركيز على أهمية تعدد الثقافات في إثراء المجتمعات الإنسانية، ونشر قيم التسامح من خلال قصص التراث الإنساني، تماشياً مع المكانة الريادية لإمارة دبي ودولة الإمارات كمنارة عالمية للتقارب الثقافي والتواصل الحضاري، وتسعدنا المشاركة الواسعة من المواهب الشابة، وتزايد عدد المشاركات من المواهب الإماراتية الشابة، ما يسهم في الوصول إلى تطلعاتنا الرامية إلى تشجيع المبدعين على دمج مهاراتهم الإبداعية والفنية، وتسخيرها بالشكل الأمثل في خدمة قيم ومبادئ حقوق الإنسان محلياً وعالمياً». ثقة متنامية وقال مسعود أمرالله آل علي: «نرتكز في تقييم المشاركات إلى كل الجوانب التقنية للأعمال السينمائية المرشحة، مع التركيز على كيفية إيصالها الرسالة المطلوبة إلى المشاهد، حيث يتم، بناء على ذلك، اختيار المشاركات الفائزة، ونلاحظ في كل دورة جديدة زيادة لافتة في عدد المشاركات، وتطوراً ملحوظاً على صعيد المستوى الفني للأعمال المقدمة، ما يعكس الثقة المتنامية بالجائزة، باعتبارها منصة مثالية لتكريم الأفراد المعنيين بالتعبير عن قضايا مجتمعية وإنسانية مهمة، من خلال أفلام إبداعية قصيرة تحمل رسالة سامية باستخدام أبسط التقنيات المتاحة». تعزيز الوعي وقالت نهلة الفهد: «تحفز جائزة منصور بن محمد للأفلام القصيرة الموهوبين وصناع المحتوى على أن يكونوا مشاركين فاعلين في مجال حقوق الإنسان، ومبدعين في مجال صناعة المحتوى الهادف، الذي يتطرق لقضايا مجتمعية تعزز من الوعي بين شرائح المجتمع بمفاهيم إنسانية رفيعة، وفي مقدمتها التسامح والسلام وتعدد الثقافات والتعايش، وكان المحتوى من بين المسائل الأساسية التي قمنا بالتركيز عليها خلال تقييمنا للأعمال المشاركة في الجائزة، على اعتبار أنه يشكل الركيزة الأساسية لأي منتج سينمائي، مع مراعاتنا لأن يتم سرد هذا المحتوى بطريقة سلسة للمشاهد، بما يتيح إيصال رسالة العمل الفني كاملة». صورة المجتمع وقال هاني الشيباني: «تعد صناعة الأفلام وسيلة فريدة لمعالجة القضايا المجتمعية، وأداة تعكس صورة المجتمع وظروفه وتغيراته، حيث يمكن من خلال الأفلام التعبير عن القضايا المجتمعية باستخدام الأدوات البصرية والفنية والإبداعية، وبالتالي، فإن جائزة منصور بن محمد للأفلام القصيرة تعد منصة لتكريم وتشجيع المواهب الفنية ودعمها، لإيجاد حلول للعديد من القضايا المجتمعية والإنسانية من خلال السينما، ويسعدنا أن نشهد مشاركة واسعة من المواهب البارزة التي تَعدنا بمحتوى سينمائي ذي قيمة فنية وإنسانية عالية». هدف «جائزة منصور بن محمد للأفلام القصيرة» تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي بحقوق الإنسان، وتشجيع الشباب على التعبير عن حقوقهم وواجباتهم، من خلال توظيف مهاراتهم الإبداعية، فضلاً عن تنمية القدرات الإبداعية لدى الكفاءات الشابة في المجالات الفنية، وترسيخ قيم التسامح والتنوع الثقافي، ونبذ الكراهية والتمييز والتعصب لدى فئات المجتمع، لاسيّما الشباب. ميثاء الشامسي: «الجائزة منصة استراتيجية لإبراز الطاقات الواعدة للموهوبين من الشباب». مسعود أمرالله: «نلاحظ في كل دورة زيادة عدد المشارَكات، ما يعكس الثقة المتنامية بالجائزة». نهلة الفهد: «تحفز الجائزة الموهوبين ليكونوا مشاركين فاعلين في مجال حقوق الإنسان». هاني الشيباني: «صناعة الأفلام وسيلة فريدة لمعالجة قضايا المجتمع وظروفه وتغيراته». تتميز الدورة الحالية بالإقبال اللافت من المواهب الشابة والكفاءات المواطنة.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :