قفزت الأسهم الأمريكية بأكثر من 2% بعد لحظات من الفتح، أمس الأربعاء وسط تفاؤل المستثمرين حيال تقدم جو بايدن المفاجئ في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي.وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 466.7 نقطة، بما يعادل 1.80%، ليصل إلى 26383.68 نقطة، وفتح المؤشر ستاندرد أند بورز 500 مرتفعاً 42.38 نقطة، أو 1.41%، إلى 3045.75 نقطة، وزاد المؤشر ناسداك المجمع 150.01 نقطة، أو 1.73%، إلى 8834.10 نقطة. واجهت الأسهم الأوروبية صعوبة في تحديد الاتجاه فيما يتساءل مستثمرون عما إذا كان البنك المركزي الأوروبي وحكومات منطقة اليورو ستعطي الضوء الأخضر لإجراءات تحفيز بعدما خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة في تحرك عاجل.ودفع خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وول ستريت للهبوط بعدما سلط الضوء على تداعيات فيروس كورونا. وصعد المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.2% وكبحت المكاسب بيانات ضعيفة تظهر تسجيل قطاع الخدمات الصيني أسوأ شهر له على الإطلاق في فبراير/ شباط.وصعدت جميع المؤشرات الرئيسية في المنطقة بشكل طفيف وارتفع المؤشر الإيطالي 0.1% فقط. وقالت السلطات الصحية في إيطاليا إنها قد تحدد منطقة حجر صحي جديدة لاحتواء تفشي الفيروس في أكثر الدول الأوروبية تضرراً بعد ارتفاع عدد الوفيات وحالات الإصابة.وأغلقت أسهم اليابان مستقرة تقريباً مع صعود العقود الآجلة لوول ستريت في أعقاب نتائج أولية للسباق الخاص بنيل ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية ساهمت في تعويض البورصة خسائر تكبدتها في التعاملات المبكرة بعدما فشل قرار خفض الفائدة الأمريكية في تعزيز الثقة.وعقب جلسة اتسمت بالتقلب، أغلق المؤشر نيكاي مرتفعاً 0.08% عند 21100.06 نقطة بينما نزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.17% إلى 1502.50 نقطة ولامس أقل مستوى في ستة أشهر لفترة وجيزة. ولم يبتعد المؤشران كثيراً عن أقل مستوى في ستة أشهر.ولقي السوق دعماً بسيطاً من مكاسب تجاوزت واحداً بالمئة للعقود الآجلة لمؤشر ستاندرد أند بورز 500 إثر تفوق نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن في منافسات «الثلاثاء الكبير» لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي على منافسه الرئيسي بيرني ساندرز الذي يُعتقد أنه يتبنى موقفاً أكثر تشدداً تجاه الشركات الكبرى.لكن المعنويات في السوق تظل قاتمة إذ يتوقع أن يؤثر انتشار فيروس كورونا في اليابان وعالمياً على أرباح الشركات فيما بعد الربع الحالي لفترة طويلة.وخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة بواقع نصف نقطة مئوية وهو الأول خارج الاجتماع الدوري للجنة السياسات النقدية منذ الأزمة المالية في عام 2008 ولكن التحرك فشل في دعم أسهم وول ستريت.وكان مؤشر البنوك أكبر خاسر إذ إن تراجع عوائد السندات الأمريكية لمستويات قياسية متدنية يقلص دخلها أكثر في وقت تضر فيه أسعار الفائدة المحلية السلبية بالأرباح.ونزل مؤشر البنوك 2.2% وخسر سهم إم.يو.إف.جي المالية 2.3% وتراجع سهم إس.إم.إف.جي 2.1% ونزل سهم ميزوهو 1.9 بالمئة.كما تراجعت أسهم شركات التأمين التي يعتمد دخلها بشكل متزايد على سندات خارجية وفقد مؤشر قطاع التأمين 1.2%.(رويترز)
مشاركة :