فرنسا: أوروبا لن ترضخ لابتزاز تركيا بشأن المهاجرين

  • 3/5/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الخارجية الفرنسية، جان إيف لودريان، اليوم (الأربعاء)، أن أوروبا لن ترضخ للابتزاز الذي تمارسه تركيا في قضية الهجرة، وستظل حدودها مغلقة أمام المهاجرين الذين ترسلهم أنقرة.وقال لودريان، أمام أعضاء الجمعية الوطنية، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»: «حدود اليونان ومنطقة شنغن مغلقة، وسنضمن بقاءها مغلقة»، رغم محاولات آلاف المهاجرين المتجمعين على الحدود التركية عبورها، بعد أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان السماح لهم بالعبور إلى الاتحاد الأوروبي.وأضاف لودريان أن على إردوغان «توضيح نواياه مع حلفائه في حلف شمال الأطلسي بدلاً من المطالبة بالدعم بعد اتخاذه خطوة أحادية في سوريا».وأضاف: «نحتاج إلى إجراء مناقشة عامة صريحة وجدية مع تركيا، لنعرف أين يقف كل طرف وأين تكمن مصالحنا المشتركة، وإلا فلن نخرج من هذه الأزمة».من جانبها، رفضت تركيا اتهامات الاتحاد الأوروبي بأنها تستغل المهاجرين «لابتزاز» الاتحاد بعد أن فتحت حدودها أمام المهاجرين الساعين إلى بلوغ أوروبا.وقال إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئاسة التركية، في مؤتمر صحافي في أنقرة: «لم ننظر إلى اللاجئين قطّ كوسيلة للابتزاز السياسي»، وأضاف أن «هدفنا من فتح الأبواب لم يكن التسبب بأزمة متعمدة، وممارسة ضغط سياسي لخدمة مصالحنا».وأكد أن أنقرة لم تشأ إجبار أحد على البقاء في تركيا التي تستضيف نحو أربعة ملايين لاجئ، معظمهم سوريون.وتابع كالين: «قدرة تركيا لها حدود»، مطالباً الاتحاد الأوروبي بالوفاء بوعوده التي قطعها لأنقرة في الاتفاق الذي وقع بينهما في 2016 لمنع تدفق اللاجئين.واحتشد المهاجرون على الحدود اليونانية التركية منذ أعلن إردوغان أنه لن يتم منع أي مهاجر أو لاجئ من مغادرة تركيا، إذا رغب في ذلك.وفي وقت سابق الأربعاء، وعد الاتحاد الأوروبي بمساعدة إضافية بقيمة 170 مليون يورو للنازحين في سوريا.وتوتر الوضع بين أنقرة والاتحاد الأوروبي بعد مقتل أكثر من ثلاثين جندياً تركياً في شمال غربي سوريا، حيث تشن دمشق هجوماً بإسناد روسي أسفر عن مقتل المئات، وأجبر نحو مليون شخص على النزوح.

مشاركة :