أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن بناء الكفاءات والكوادر الوطنية المؤهلة، يمثل نهجاً في توجهات حكومة دولة الإمارات لتعزيز كفاءة الحكومة وتسريع وتيرة الإنجاز لدعم مسيرة صناعة مستقبل الإمارات خلال الخمسين عاماً المقبلة. جاء ذلك، لدى تكريم سموه خريجي الدفعة الأولى لدبلوم المسرعات الحكومية والدفعة الثالثة لدبلوم الأداء الحكومي، اللتين تم تنظيمهما على مدى الشهور القليلة الماضية، بمشاركة نحو 100 موظف من مختلف الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، في فعالية تم تنظيمها بقصر الوطن في أبوظبي، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح. مؤشرات وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «النماذج الاستثنائية التي طورتها دولة الإمارات في مجالات العمل الحكومي، أصبحت قصة نجاح ملهمة لدول العالم، نحن أول دولة في العالم تطلق مسرعات حكومية، وفي مقدمة دول العالم في الكفاءة الحكومية، نريد بناء قدرات فريق عملنا الحكومي لتعزيز هذه الإنجازات والارتقاء بموقعنا في مؤشرات التنافسية العالمية وصولاً إلى المركز الأول». وهنأ سموه الخريجين ووجههم بضرورة نقل ما اكتسبوه من معارف وخبرات إلى زملائهم في الجهات التي يعملون بها، قائلاً سموه: «نبارك لكم هذا الإنجاز، ونريد منكم نقل ما اكتسبتموه من معرفة وخبرات إلى زملائكم، لتطوير أطر العمل وتسريع وتيرة الإنجاز وضمان استدامة النتائج، كل موظف حكومي مسؤول وله دور أساسي في جهود الإمارات للاستعداد للخمسين، ثقتنا دائماً أن أبناء الإمارات قادرون ومؤهلون لصناعة المستقبل الذي نسعى إليه». منهجية وهدفت الدفعة الأولى لدبلوم المسرعات الحكومية إلى تعميم نموذج المسرعات الحكومية لتسريع الإنجاز ورفع مستويات الجاهزية والاستعداد للخمسين عاماً المقبلة، وضمت منتسبين من 18 جهة اتحادية ومحلية، وتواصل برنامج الدبلوم على مدى 5 أشهر، وشمل 3 دورات تدريبية حول منهجية الـ100 يوم الخاصة بالمسرعات الحكومية. وعمل منتسبو دبلوم المسرعات الحكومية على تطوير حلول لتحديات واقعية في جهاتهم، وقدموا مشاريع ركزت على مسارين رئيسيين، هما: زيادة التوعية بالمسرعات الحكومية، وإيجاد حلول لتحديات مرتبطة بالجهات الحكومية التي يعملون فيها وتسريع تحقيق نتائج ملموسة، ضمن 4 فئات رئيسية شملت تحسين الخدمات الحكومية، واستحداث منصات إلكترونية جديدة، وبناء القدرات، وزيادة معدلات جودة حياة الموظفين. وأما الدفعة الثالثة لدبلوم الأداء الحكومي فركزت على بناء القدرات الوطنية في مجال الأداء والتخطيط الاستراتيجي والمستقبلي، وشارك فيها 60 منتسباً من مختلف الجهات الحكومية. ويهدف دبلوم الأداء الحكومي إلى بناء القدرات البشرية في مجال إدارة الأداء، ودعم الجهات الحكومية بكفاءات شابة قادرة على ابتكار حلول للتحديات المستقبلية، لتنسيق جهود تصميم العمل الحكومي، بما يسهم في دعم مؤشرات الأداء وتعزيز تنافسية الدولة عالمياً. آلية ويمثل دبلوم الأداء الحكومي آلية تطويرية لرأس المال البشري القادر على قيادة التغيير ومواكبة المتغيرات والاستعداد للخمسين عاماً المقبلة، من خلال تعزيز إمكانات الموظفين في مجالي الأداء الحكومي والتخطيط الاستراتيجي الاستباقي لإيجاد حلول سريعة وفعالة ومبتكرة للتحديات، بما ينعكس إيجاباً على جودة العمل الحكومي وتطوير الخدمات لتحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 وصولاً إلى مئوية الإمارات 2071. مساقات تواصل البرنامج التدريبي لدبلوم الأداء الحكومي على مدى 6 أشهر، وتخلله عدد من المساقات التدريبية التخصصية في مجالات إدارة الاستراتيجيات الحكومية، وإدارة الأداء الحكومي، وتعزيز الاستفادة من البيانات المفتوحة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء، وإدارة أداء الخدمات، وتطوير الثقافة المؤسسية لإدارة الأداء، ومبادئ ومفاهيم منظومة التميز الحكومي.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :