«العربية» تسعى لمنع نتنياهو من تشكيل حكومة بسبب تهم الفساد

  • 3/5/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف النائب أحمد الطيبي، رئيس الكتلة البرلمانية للقائمة المشتركة، النقاب عن سعيهم، لإعداد مشروع قانون، يهدف لمنع رئيس الوزراء الحالي، بنيامين نتنياهو من تشكيل أو ترؤس حكومة. وقال الطيبي في تصريح لوكالة الأناضول التركية «اليوم نحن نعكف على اقتراح قانون يمنع نتنياهو من ترؤس وتشكيل الحكومة بسبب ملفات الفساد ضده، ونتمنى على الكتل الأخرى أن تؤيد هذا القانون».وكان المستشار القانوني للحكومة «الإسرائيلية» أفيخاي مندلبليت قد قدم الشهر الماضي إلى المحكمة المركزية «الإسرائيلية»، لائحة اتهام ضد نتنياهو بتهم الرشوة والاحتيال وإساءة الثقة. وتبدأ في السابع عشر من الشهر الجاري، محاكمة نتنياهو بهذه التهم، ولكن يتوقع أن تستمر شهوراً طويلة.من جانب آخر، وصف الطيبي، حصول الأحزاب العربية على 15 مقعداً بالكنيست بأنه إنجاز غير مسبوق. وأضاف، في إشارة إلى تعثر جهود نتنياهو بتشكيل حكومة: «بسبب هذه المقاعد (الخاصة بالعرب) فإن بنيامين نتنياهو لا يستطيع تشكيل حكومة حتى هذه اللحظة».وأشار مراقبون، أمس، إلى أن «إسرائيل» مقبلة على أزمة سياسية جديدة، حيث يشير فرز الأصوات الذي أوشك على الاكتمال إلى عدم تمكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الحصول على أغلبية واضحة لتكتل يميني في البرلمان رغم أنه أعلن الفوز. وبعد فرز 99% من الأصوات أصبح من المتوقع أن يحصل حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو على 35 مقعداً في الكنيست الذي يضم 120 مقعداً، انخفاضاً من 36 مقعداً كان متوقعاً أن يفوز بها في بادئ الأمر بعد الانتخابات التي أجريت أمس الأول الاثنين. ومن المتوقع أن يحصل منافسه بيني جانتس من تيار الوسط على 32 مقعداً لحزبه أزرق أبيض.ويحتاج رؤساء الوزراء عادة إلى ائتلاف يسيطر على 61 من مقاعد البرلمان لتتمكن حكوماتهم من البقاء، وتشير نتائج الفرز إلى أن أي تحالف يمكن أن يشكله نتنياهو من الأحزاب المتقاربة فكرياً لن يحصل سوى على 58 مقعداً. ويرفض جانتس مشاركة نتنياهو في حكومة، مشيراً إلى توجيه اتهامات بالفساد له. غير أن جانتس وهو جنرال سابق يقود حزب أزرق أبيض الوسطي يبدو بعيداً كذلك عن تشكيل تحالف، نظراً للتباين الفكري داخل معسكر الرافضين لنتنياهو الذي يضم أفيجدور ليبرمان، وزير الدفاع السابق القومي المتطرف، وأحزاب القائمة العربية. ومن شأن ذلك أن يثير أزمة جديدة، وربما يؤدي لانتخابات أخرى بعد التي أجريت أمس الأول الاثنين، وكانت ثالث انتخابات عامة في «إسرائيل» خلال سنة واحدة. (وكالات)

مشاركة :