تراجع تنظيم داعش إلى بعد كيلومترين عن مدينة الحسكة في شمال شرقي سوريا إثر اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، تزامناً مع مشاركة الأكراد في المعارك للمرة الأولى منذ بدء الهجوم، فيما شن التحالف الدولي أربع ضربات جوية ليلاً ضد مواقع لتنظيم داعش شمال سوريا تزامنت للمرة الأولى مع خوض الإرهابيين اشتباكات ضد فصائل معارضة أخرى بينها جبهة النصرة، في قتل 17 شخصاً في قصف جوي لطائرات النظام بالبراميل المتفجرة على مناطق في ريف حمص الشمالي. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أمس: إن تنظيم داعش تراجع إثر اشتباكات عنيفة ليلا ضد قوات النظام إلى محيط سجن الأحداث الواقع على بعد كيلومترين عن المدينة ، بعدما كان وصل إلى مشارفها فجر الخميس. وأشار المرصد في بريد إلكتروني إلى أن قوات النظام تمكنت من التقدم في جنوب المدينة وأجبرت التنظيم على التراجع بعد قصف كثيف على نقاط تمركز التنظيم في المنطقة. وتزامن تراجع التنظيم جنوب الحسكة مع مشاركة مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية للمرة الأولى منذ بدء الهجوم على المدينة، في القتال ضد الإرهابيين على الجبهة الجنوبية الغربية، وفق المرصد. وقال عبد الرحمن من جهته، وافق الأكراد على القتال بعد التعهد بالاعتراف بهم كقوة مقاتلة أساسية في المدينة. من جهة أخرى، قال المرصد في بريد إلكتروني :نفذت طائرات تابعة للتحالف العربي الدولي بعد منتصف ليل السبت الأحد، أربع ضربات استهدفت نقاط تمركز تنظيم داعش في بلدة صوران اعزاز، حيث تدور اشتباكات بين عناصر التنظيم من جهة، وحركة أحرار الشام وفصائل إسلامية وجبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) من جهة أخرى. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إنها المرة الأولى التي يدعم التحالف الدولي معارضة غير كردية في اشتباكات ضد مقاتلي تنظيم داعش. وقال عبد الرحمن إن الضربات تشير إلى وجود قرار أمريكي بمنع تقدم التنظيم من صوران إلى مدينة اعزاز الحدودية مع تركيا. واعتبر ان الضربات الجوية تشكل دعماً غير مباشر لحركة أحرار الشام وجبهة النصرة التي تصنفها واشنطن على قائمة المنظمات الإرهابية. وفي إدلب شمال غرب سوريا ذكر المرصد ان طيران النظام الحربي كثف من غاراته الجوية والتي استهدفت مناطق في بلدات وقرى معراته ومرعيان وابلين وبسامس وكنصفرة وكفرشلايا وبلشون واحسم ومناطق أخرى في تل النبي ايوب وبلدة محمبل وحرش بسنقول وحاجز القياسات التي تسيطر عليه الفصائل المعارضة ، ما أدى لسقوط العديد من الجرحى. كما أكد المرصد أن 17 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم وأصيب آخرون أمس في قصفت الطائرات الحكومية بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة الزعفرانة بريف حمص الشمالي. (وكالات)