أُعلن أمس عن محادثات بين الأكراد والسلطات المحلية في مدينة الحسكة (شرق سورية) ركزت على البحث في ترتيبات وضع المدينة بعد طرد تنظيم «داعش» الإرهابي منها، في وقت نفذ التنظيم عملية إعدام لأحد عناصر «وحدات حماية الشعب الكردي» في مدينة دير الزور في شرق نهر الفرات. وبعد أيام من محادثات بين «مجلس سورية الديموقراطية» (مسد) وقيادات أمنية وسياسية في دمشق، أُعلن أمس عن لقاء جرى للمرة الأولى منذ 8 أشهر، وجمع القائد العام لـ «وحدات حماية الشعب» سيبان حمو، ومحافظ الحسكة التابع للنظام السوري الذي وعد، وفق وسائل إعلان كردية، بـ «عدم التعرض للمواطنين الذين يرغبون في الترشح لانتخابات المجالس المحلية في المحافظة المقرر إجراؤها في 16 أيلول (سبتمبر) المقبل». وأفيد بأن «المحافظ وحمو بحثا الأمور الأمنية والاقتصادية في المحافظة، وتطرقا إلى مسألة النفط الذي يرسل من محافظة الحسكة عبر الصهاريج إلى مصفاة بانياس على الساحل السوري». وتأتي تلك التفاهمات بعد نحو شهر من تمكن «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) بدعم ممن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، من طرد «داعش» من جيب كان يتمركز فيه بالحسكة. إلى ذلك، أعدم «داعش» أمس عنصراً من «وحدات حماية الشعب» في مدينة الشعفة في شرق دير الزور (شرق سورية). وأفيد بأن التنظيم أعدم العنصر ذبحاً بالسكين أمام مبنى «الشرطة الإسلامية» سابقاً بحضور مجموعة من عناصره والمدنيين. وكان «داعش» شنّ السبت، هجوماً واسعاً على مواقع قوات النظام والميليشيات المساندة لها في منطقة الشامية بريف دير الزور الشرقي. وأفاد ناشطون بأن الهجوم تركّز في بلدتي الصالحية والمجاودة، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وبالتزامن شنّت مقاتلات التحالف الدولي غارات جوية عدة على بلدات السوسة والبوبدران والشعفة في أقصى شرق دير الزور. وذكرت مصادر مطلعة أن ميليشيا «الحشد الشعبي»، قصفت بالمدفعية الثقيلة من داخل الأراضي العراقية، حي الركيبات والشارع العام في بلدة الشعفة أيضاً.
مشاركة :