4 جلسات تعزز قيم «السنع» في نفوس الطلبة

  • 6/8/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أربع جلسات من مبادرة السنع في إطار نشاطاتها لهذا العام في كل من مركز وزارة الثقافة بعجمان، ومدرسة أمامة بنت الحارث بأبوظبي، ومركز وزارة الثقافة برأس الخيمة، ومركز الفجيرة الثقافي. أصول ثابتة القيم الأصيلة التي درج المجتمع الإماراتي على تسميتها السنع تمثل مجموعة المفاهيم والآداب والعادات والتقاليد التي اعتادها أفراد المجتمع، ويستخدمونها في تعاملاتهم اليومية وعلاقاتهم الإنسانية، ويتوارثها المجتمع كأصول ثابتة وعريقة جيلاً بعد آخر. وحضر الجلسات أكثر من 700 من طلبة المدارس والجامعات وبعض أولياء الأمور، وحاضر فيها خبيرا التراث علي المطروشي وعبدالله الهدية. وحفلت جلسات السنع بالعديد من الفعاليات التي تضمنت لفت أنظار كل فئات المجتمع، خصوصاً الشباب وطلبة المدارس والجامعات، إلى القيم الأصيلة للمجتمع الإماراتي من خلال ندوات وورش عمل تدريبية تضمنت ترسيخ مفهوم السنع ومبادئه، وتأثير السنع على الفرد والمجتمع، إضافة إلى كيفية تطبيق السنع في حياتنا. كما حاول المحاضران تقريب السنع بأسلوب جذاب للطلبة من خلال المسابقات عبر الأسئلة حول مفهوم السنع بعد الورشة، وتوزيع الهدايا والبروشورات. وركز المحاضران على ترسيخ مكارم الأخلاق ومفهوم السنع وما يرتبط به من عادات وآداب؛ مثل مساعدة الآخرين، وحسن الضيافة، وآداب دخول المجالس والخروج منها. كما تناولت إبراز السنع في حضور المناسبات، سواء في الفرح أو العزاء، وتعزيز العلاقات الاجتماعية وصلة الرحم والتراحم والاحترام. واستعرض المطروشي عدداً من المحاور الخاصة بـالسنع، ومنها السلوك السوي الذي تميز به المجتمع الإماراتي والأسرة، مشيراً إلى أن الجلسات ركزت على التواصل المباشر بين المحاضرين والطلبة، وطرحت بشكل عملي معنى السنع، وما يرتبط به من عادات وآداب تعامل بها الإماراتيون في الماضي، وظلوا محافظين عليها حتى اليوم، مثل التطوع والإيثار وحسن الضيافة، والعادات المتبعة في الزيارة والمناسبات السعيدة والحزينة والتحلي بآداب الزيارة والمجالس، إضافة إلى العلاقات الاجتماعية والتراحم والاحترام بين الكبير والصغير. من ناحيته، استعرض الهدية مجموعة من التعاريف الخاصة بالسنع الإماراتي، مركزاً على أهمية الابتسامة كمفتاح مؤلف للقلوب، ومدخل للسنع، وما يرتبط به من عادات وآداب تعامل بها الإماراتيون في الماضي، وظلوا محافظين عليها حتى اليوم، مشيراً الى أن من أبرزها التطوع، ومساعدة الآخرين، والإيثار، وحسن الضيافة، والعادات المتبعة في الزيارات وآداب الاستئذان، ودخول المجالس والخروج منها، والسنع عند حضور المناسبات، سواء في الأفراح والمناسبات السعيدة أو في حالات العزاء، إضافة إلى العلاقات الاجتماعية والتراحم والاحترام، وحق الأهل بصلة الأرحام، وحق الجار، وجميعها آداب تؤدي إلى ترابط المجتمع وتتواءم مع القيم الأصيلة للمجتمع الإماراتي. وأكدت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أن مبادرة السنع تأتي ضمن أهدافها الاستراتيجية للمحافظة على الهوية الوطنية، وتعزيز مقوماتها وتعريف المجتمع بمكوناتها وأهميتها من خلال دعم القيم المجتمعية والتمسك بالتقاليد والأعراف الأصيلة، والتواصل مع المواطن الإماراتي في كل بقاع الدولة، وتحظى بدعم ورعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، الذي يحرص على أهمية استمرارها وتطويرها، بحيث تصل إلى كل فئات المجتمع، خصوصاً الأجيال الجديدة. حيث تأتي المبادرة التي أطلقتها الوزارة قبل أكثر من ستة أعوام في إطار المحافظة على القيم المجتمعية الأصيلة ونقلها إلى الأجيال الجديدة، خصوصاً الشباب، من خلال إلقاء الضوء على الآداب والأخلاقيات التي درج عليها المجتمع الإماراتي والضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، والتي تبدأ باحترام الأكبر سناً والإخلاص للآخرين والأخلاق والأمانة والتطوع وكرم الضيافة وآداب المجلس، ولا تنتهي عند الترابط والتكاتف وآداب التحية والسلام واحترام المهنة وحب الغير والإيثار.

مشاركة :