رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الجائحات لـ«الاتحاد»: إجراءات وقائية للعائدين من الدول الموبوءة بـ «كورونا»

  • 3/6/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشف الدكتور حسين الرند، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد، رئيس اللجنة الوطنية للوائح الصحية لمكافحة الجائحات، أن الإجراءات الوقائية التي ستتخذ عند عودة المسافرين إلى الدولة، ستكون مقتصرة على العائدين من الدول الموبوءة المنتشر فيها فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19)، مشيراً إلى أنه تم تحديد هذه الدول حسب البيانات الصادرة من منظمة الصحة العالمية، حول نسب ومعدلات انتشار المرض عالمياً ونسب الوفاة والإصابة. وقال الرند، في تصريح خاص لـ «الاتحاد»: «الفحوصات المخبرية التي ستجري، ستقصر على العائدين من هذه الدول الموبوءة بفيروس «كورونا» المستجد، بالإضافة إلى الأشخاص الذين ستكون عندهم أعراض ارتفاع درجة حرارة الجسم، باعتباره مؤشراً صحياً مهماً، يحتاج إلى الملاحظة والتأكد من إصابة الشخص القادم إلى الدولة بفيروس «كورونا» من عدمها». أعلن الرند، أن الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية التي قررت الجهات الصحية اتخاذها مع القادمين من الدول الموبوءة، تتضمن إلى جانب الفحوصات المخبرية وقياس درجات الحرارة، الحجر المنزلي، والحجر الصحي في المستشفيات، في حالة التأكد من الإصابة بفيروس «كورونا». وأكد عدم صحة ما يتداوله البعض عن أن الحجر المنزلي والفحوصات المخبرية ستشمل جميع القادمين إلى الدولة من مختلف دول العالم، نافياً ما يتناوله البعض من تخمينات في هذا الإطار على وسائل التواصل الاجتماعي. وطالب الرند، بضرورة تحري الدقة والاعتماد في الحصول على المعلومات من الجهات المسؤولة على مستوى الدولة، وعلى رأسها وزارة الصحة ووقاية المجتمع. الحجر المنزلي وأظهرت المستندات الرسمية، التي حصلت عليها «الاتحاد»، اشتراطات الحجر المنزلي ومتطلباته والاستعداد للحجر المنزلي، مشيرة إلى أن الحجر الصحي المنزلي يعني البقاء في المنزل وتجنب الاتصال بالآخرين إذا كنت قد أصبت بمرض معدٍ أو تعرضت له، إلى أن تنتهي فترة العدوى بالمرض، أو حتى تعرف أنك لم تنقل العدوى لأي شخص آخر. وأكدت المستندات، أن الحجر الصحي يساعد على إبطاء انتشار العدوى بين السكان، وقد يُطلب منك البقاء في المنزل حتى 14 يوماً بعد ظهور الأعراض على الحالة، أو بعد التعرض لأول مرة لشخص مصاب بالمرض. وحسب دليل الحجر المنزلي، الذي أصدرته وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أشار إلى أنه من الأسهل التعامل مع الحجر الصحي المنزلي إذا كان الشخص مستعداً لاحتماله، ويتوقع أن يبقى الشخص ما لا يقل عن سبعة إلى 14 يوماً. ونصح الدليل، بمحاولة الحصول على إمداد لمدة أسبوعين من المواد الغذائية غير القابلة للتلف في المخزن. يمكنك تخزين أشياء طويلة الأجل للمواد الغذائية القابلة للتلف، مثل الحليب المجفف والمعقمات، والفواكه المعلبة والخضراوات المجمدة، مؤكداً أهمية توفير كميات كافية من المحارم والمناديل المضادة للبكتيريا التي يمكن التخلص منها والقفازات. ولفت إلى التأكد من أن طقم الإسعافات الأولية الخاص بالمصاب يتضمن مقياس حرارة وخافضات حرارة، والتأكد من الحصول على ما يكفي من الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية والتي تحتاج إلى أن تستمر أسبوعين. وحث الدليل، على التحدث مع الأصدقاء والأقارب الذين لا يعيشون مع الشخص المصاب حول دعم بعضهم البعض إذا كان لابد من عزل أسرة واحدة، على سبيل المثال، الاتفاق على وضع أغراض البقالة أو اللوازم الأخرى عند الباب الأمامي. معايير التقييم ثم تناول الدليل، المعايير الرئيسية لتقييم مكان الإقامة للحجر الصحي المنزلي، وتشتمل على 11 معياراً، وهي: توفير غرفة فردية مع دورة مياه خاصة، وتوفير الوصول إلى المواد التعليمية حول المرض والحجر الصحي، وكذلك وجود الخدمات الأساسية، مثل الماء والكهرباء وجمع القمامة والتدفئة أو التكييف، والتهوية، ووسائل الترفيه. كما تضم المعايير، توفير الأدوية والعلاجات للأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة، واللوازم الأساسية (الملابس، الغذاء، مستلزمات النظافة اليدوية، خدمات الغسيل، وأيضاً الوصول إلى خدمات الاتصال، بما في ذلك الهاتف للمراقبة من قبل العاملين الصحيين، والإبلاغ عن الأعراض. وأكد الدليل، على أهمية الدعم، والتواصل مع العائلة، والوصول إلى العاملين في مجال الرعاية الصحية أو موظفي الإسعاف، وكذلك توفير أدوات للفحص والتقييم مثل جهاز قياس الحرارة وسجلات الحمى حسب ما تقتضيه الحاجة، بالإضافة إلى توفير أرقام الهواتف للإبلاغ عن الأعراض أو الوصول إلى الخدمات وأرقام الطوارئ) يمكن توفيرها من قبل السلطات الصحية إذا لزم الأمر، فضلاً عن توفير خدمات الدعم النفسي. الواجبات التسعة ثم تحدث الدليل عما يجب مراعاته عند الحجر الصحي المنزلي، وهي 9 أمور، حيث يجب على جميع أفراد الأسرة البقاء في المنزل، وأن لا يسمح بقدوم الزائرين، كما يجب على شخص بالغ واحد فقط الاعتناء بالشخص المحجور الذي تعرض للعدوى، ومن الأفضل إبعاد النساء الحوامل عن ذلك؛ لأن المرأة الحامل معرضة بشكل متزايد لخطر مضاعفات العديد من الإصابات. كما يستلزم محاولة إبقاء الشخص المحجور الذي تعرض للعدوى بعيداً عن أفراد الأسرة الآخرين، على سبيل المثال، يجب أن يظلوا في غرفة نومهم مع إغلاق الباب، ويجب ألا يتشاركوا غرف النوم. وإذا احتاج إلى مشاركة منطقة مشتركة مع الآخرين، فيجب البقاء على بعد متر واحد أو أكثر من الأشخاص الآخرين لتقليل انتشار المرض، وارتداء القناع. ولا بد من الترتيب للاستعمال الحصري لحمام واحد (إذا كان في المنزل أكثر من حمام واحد)، والاحتفاظ بالأغراض الشخصية بشكل منفصل، على سبيل المثال، لا تشارك المناشف أو أدوات الأكل، أو فرشاة الأسنان في نفس المكان. كما يجب استخدم المطهر لتنظيف الأسطح، مثل الطاولات والسرير وأسطح الحمام، ومراقبة الحالة الصحية العامة، على سبيل المثال، مشاكل في التنفس، أو ألم في الصدر، بالإضافة إلى طلب المساعدة الطبية، واستخدم أقنعة الوجه لتقليل خطر العدوى، بالإضافة إلى الحصول على الكثير من الراحة، وشرب الكثير من الماء والمحافظة على نظام غذائي صحي. طريقة استخدام الأقنعة شدد الدليل، على ضرورة استخدام أقنعة الوجه في الحجر الصحي، بارتداء قناع للوجه عند مخالطة الآخرين والتأكد من أن القناع قد تم تركيبه جيداً، ثم التخلص من أقنعة الوجه بعد استعمالها مرة واحدة، وغسل اليدين بالماء والصابون مباشرةً بعد خلع قناع الوجه وقبل لمس أي شيء آخر. ثم تحدث الدليل، عن أهمية الحد من الملل في الحجر الصحي، موضحاً أن الحجر الصحي في المنزل لفترة طويلة يمكن أن يسبب الملل والإجهاد، ولذلك يمكن عمل بعض الأمور، أهمها الترتيب مع صاحب العمل للعمل من المنزل، إن أمكن، والطلب من مدرسة الطفل توفير المهام والواجبات المنزلية عن طريق البريد أو البريد الإلكتروني. وعدم الاعتماد بشكل كبير على التلفزيون والتكنولوجيا، بحيث يتم التعامل مع الحجر الصحي كفرصة للقيام ببعض الأشياء التي لا يتوفر لك الوقت لها أبداً، مثل ألعاب الطاولة والحرف والرسم والقراءة.

مشاركة :