الشارقة: زكية كردي بهدوء وإتقان تصيغ الفنانة التشكيلية الإماراتية سلمى المري مفردات عالمها الخاص بألوان الطبيعة.. فمعظم خياراتها للاستمتاع بوقتها خاصة في عطلة نهاية الأسبوع، ترتكز على مكون الطبيعة بعيداً عن ضوضاء الحياة المعاصرة ومراكز التسوق المزدحمة؛ إذ تقصد المزارع في رأس الخيمة في هذا الوقت من السنة، حيث تنتشر الأزهار البرية بألوانها الكثيرة على مد البصر.تحب المري البحث عن الطبيعة الخلابة، وتقصد الأماكن البعيدة في الصحراء، تلك التي يبحث عنها كثير من السياح الأجانب أيضاً، تتأمل شجر الغاف الممتد بعفوية على أطراف الطرق، وتقول: «أحب تلك الأشجار التي تركت لتنمو بعفوية، يقلم أغصانها الجمل حين يأكل منها، لكن دون أن يضع لعفويتها حدوداً مصطنعة، كما هو حال الأشجار داخل السياج التي يتم تقليمها من قبل البشر، أحب أيضاً تأمل الكثبان الرملية وعفوية الطبيعة التي نجدها في كثير من التفاصيل، أبحث عن الحمير الفضية التي تسير مجتمعة في الصحراء، فتبدو لي كمجموعة من الفضيات، وأحب أيضاً أن أراقب الماعز وهي تتسلق الجبال المرتفعة بكل خفة ورشاقة».تخصص المري أيام الجمعة للعائلة، أما سياحتها ومتعتها المفضلة فهي المرسم الذي ترى فيه عالمها الأثير، تستمتع بالوجود فيه بينما تسمع أصوات أسرتها مجتمعة في الحديقة حول المرسم، كما تستمتع برفقة حفيدتها الصغيرة والاعتناء بالقطط والكلاب التي في منزلها، فتخصص لها مزيداً من الوقت في الإجازات.أما عن الأماكن التي ترتادها داخل المدينة فتوضح أنها كثيراً ما تقصد الأماكن المخصصة للمشي المنتشرة في مختلف أحياء دبي، فهناك تمشي لساعات قرب الشاطئ، وتستمتع بمراقبة البحر وتتابع المشي قرب لسان الممشى الممتد داخل البحر، وقد ترتاح قليلاً عند مكتبة الشاطئ التي ترى فيها إضافة جميلة لهذه الأماكن. ويعتبر حي الفهيدي التاريخي أيضاً من الأماكن التي تتردد عليها من أجل الاستمتاع بزيارة صالات الفنون، والمطاعم والمقاهي المطلة على البحر، حيث تستكين لبساطة هذه الأماكن التي تحتفظ بنبض الإنسان العادي بعيداً عن التكلف.
مشاركة :