بعد يوم من المكاسب القوية، عادت وول ستريت إلى النطاق السالب خلال التداولات أمس الخميس، مع استمرار المخاوف بشأن انتشار فيروس «كورونا»، وتأثيرات ذلك على الاقتصاد العالمي، حيث انتشرت حالات الحجر الصحي لدى العديد من الدول، بالإضافة إلى توسع قيود السفر. وأعلنت كاليفورنيا حالة الطوارئ بعد تسجيل حالة وفاة متعلقة بفيروس «كورونا» و53 حالة مؤكدة في الولاية. وكانت الحياة قد دبت مجدداً في بورصة وول ستريت أول أمس الأربعاء وهو ما دفع المؤشرين داو جونز وستاندرد آند بوزر إلى تسجيل مكاسب تزيد على 4% وسط تفاؤل المستثمرين، حيال التقدم المفاجئ لنائب الرئيس السابق جو بايدن في سباق «الثلاثاء الكبير» للانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، بينما ساعدت بيانات اقتصادية متفائلة في تهدئة المخاوف بشأن تداعيات فيروس «كورونا». وأنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة أول أمس الأربعاء مرتفعاً 1172.26 نقطة (4.52%) إلى 27089.67 نقطة، بينما قفز ستاندرد آند بورز 126.75 نقطة، (4.22%) ليغلق عند 3130.12 نقطة. وأغلق المؤشر ناسداك المجمع مرتفعاً 334 نقطة (3.85%) إلى 9018.09 نقطة. توقعات «إم.إس.سي.آي» يأتي ذلك فيما قالت «إم.إس.سي.آي» لمؤشرات الأسواق أمس الخميس من واقع تحليل يستند إلى تصوراتها الخاصة، إن الأسهم الأمريكية قد تسجل انخفاضاً جديداً في خانة العشرات في المدى القريب بفعل الضرر الناجم عن انتشار فيروس «كورونا». وقال توماس فربراكن، المدير التنفيذي لأبحاث حلول إدارة الأزمات في المؤسسة، للعملاء: «أجرينا تحليلاً لتصور ماذا لو يفترض انخفاض في النمو في المدى القصير بنسبة نقطتين مئويتين وزيادة علاوة المخاطر نقطتين مئويتين». وأضاف، «ينبئ نموذجنا بأنه في مثل هذا التصور سيكون هناك مجال لمزيد من الخسائر في المدى القصير: الأسهم الأمريكية، التي انخفضت بالفعل 11 في المئة منذ 19 فبراير/ شباط حتى الثالث من مارس/ آذار، قد تنخفض 11 في المئة أخرى». وقال فربراكن إنه إذا عانى الاقتصاد العالمي ضرراً في المدى القصير فحسب فقد تستعيد السوق قوتها. لكن أي ضرر لمسار النمو في المدى الطويل، بما يؤثر على أرباح الشركات أيضاً بسبب الوباء، قد يكون محسوساً لفترة أطول بكثير. الأسواق الأوروبية وفي أوروبا، فشلت الأسهم في تسجيل جلسة رابعة إيجابية أمس الخميس، ورغم الإجراءات التي أخذها عدد من البنوك المركزية الرئيسية لتخفيف أثر تفشي فيروس «كورونا» على النمو. وبحلول الساعة 0813 بتوقيت جرينتش، كان المؤشر الأوروبي الرئيسي مرتفعاً 0.6%، ولكن الأمر لم يدم طويلاً، قبل أن تتراجع مؤشرات «فوتسي» البريطاني 2%، و«كاك» الفرنسي 2.4% و«داكس» 2.2%. وهوى سهم كونتننتال الألمانية لإطارات السيارات 6.7% بعد أن أعلنت الشركة عن خسارة صافية 1.2 مليار يورو (1.34 مليار دولار) في 2019، حيث تأثرت بتباطؤ عالمي في الطلب على السيارات. في غضون ذلك، ارتفع سهم ميرك للعلوم والتكنولوجيا 4.6 في المئة، بعد أن توقعت نمواً «قوياً» للأرباح الأساسية في 2020. المؤشرات الآسيوية آسيوياً، أغلقت المؤشرات في المنطقة الخضراء مقتفية أثر وول ستريت أول أمس الأريعاء، فارتفع مؤشر شنغهاي 1.99%، فيما قفز هانج سينج 2.2%، وبلغت مكاسب «كوسبي» الكوري الجنوبي 1.26%. وفي طوكيو حققت الأسهم اليابانية أكبر زيادة يومية لها خلال شهر في جلسة أمس الخميس، مقتفية أثر نظيرتها الأمريكية، بعد أداء قوي لجو بايدن في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي الأمريكي، وبيانات قوية عززت المعنويات وسط زيادة حالات الإصابة بفيروس «كورونا». وارتفع المؤشر نيكاي القياسي 1.09 في المئة ليغلق عند 21329.12 نقطة بدعم من قطاعي الرعاية الصحية والصناعة. وصعد 137 سهماً على نيكاي مقابل تراجع 79. وزاد سهم تاكيدا للأدوية 3.51% بعدما قالت الشركة إنها تعكف على تطوير دواء للفيروس، مما أنعش أسهم الشركات المنافسة أيضاً. وكان سهم كيوا كيرين للصناعات الدوائية الأكثر ارتفاعاً؛ حيث زاد 4.51% يعقبه ميجي هولدنجز للصناعات الدوائية وارتفع 4.23% ثم هيتاتشي الصناعية وصعد 4.18%. ويترقب بعض المتعاملين بيانات وظائف القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة غداً الجمعة؛ لاستبيان قوة أكبر اقتصاد في العالم. وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.88% إلى 1515.71 نقطة. (وكالات)
مشاركة :