قرية شطورة بمركز طهطا شمال محافظة سوهاج من أكثر مناطق المحافظة في نسبة التعليم، وبها عدد كبير من أساتذة الجامعة والأطباء والصحفيين، والمهندسين بالإضافة الي انها كانت من أوائل القرى في وجود علماء دين انطلقوا منها إلى مختلف العالم الإسلامي لنشر العلم وتعاليم الدين. ويعتبر الشيخ عمر عبد الراضي السيد عبد الراضي هو أول صاحب مكانة علمية بقرية شطورة وحصل على الشهادة العالمية وإجازة الفتوى على مستوى العالم الإسلامي ، وحفظ القرآن الكريم في سن مبكرةً ثم التحق بالأزهر الشريف ليدرس على يد شيخ من مشايخ الجامع - كان يسمى فى ذلك الوقت شيخ العمود - حيث تعلم العلوم الشرعية والدينية بصحن الأزهر الشريف فتعلم القرآن والفقه والسيرة ونبغ في علم المواريث. وأصبح الشيخ عبد الراضي مرجعا للفتوى بعد أن أتم دراسته الأزهرية وحصل علي الشهادة العالمية، وكان بناية للعلم يقتدي ويهتدي برأيه حيث جالس كل شرائح المجتمع في قريته شطورة، وعلى مستوى المحافظة وكان له مريدوه وأصدقائه من كل أنحاء المحافظة. كما حصل على إجازة الفتوى من الأزهر الشريف حيث رخص له الأزهر الشريف إجازة الفتوى على مستوى العالم الإسلامي، وأفاد يرحمه الله عليه بلده بعلمه ومعرفته حيث عمل في بدء تعيينه محفظاً للقرآن الكريم بمدرسة الشيخ هدهد، ومدرسة النجار بشطورة، حيث عاصر المشايخ أمثال الشيخ أحمد علي عبد الهادي، ورضوان مهران درويش، ومحمد أحمد علي حسن، والعلامة الشيخ علي يوسف درويش. ومن مواقفه أنه مرض قبل الذهاب للحج في عام 1961 وكان أي شخص يقول له تذهب وتعود بالسلامة يا شيخ عمر يقول له سوف لا أعود حيث أنني سوف أموت هناك بالأراضي المقدسة لأنها أمنيتي وهو ما أدعو به دائماً وقد خرجت شطورة عن بكرة أبيها لتوديعه عند خروجه للسفر وحتى محطة سكك حديد طهطا . توفي في موسم الحج عام 1961م، حيث كان ساجداً في صلاته في "البقيع" في الأراضي المقدسة عن عمر يناهز 73 عاما.
مشاركة :