مثقفون: جائزة الآثار وفاء للأحياء المبدعين

  • 6/8/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ثمن عدد من المثقفين اعتماد سمو رئيس هيئة السياحة والآثار جائزة باسم استاذ الآثار البرفيسور عبدالرحمن الطيب الأنصاري، كونها مبادرة وفاء قلما برزت في مجتمعنا الذي لا يتذكر المبدعين الوطنيين سوى بعد رحيلهم، حيث يصف الكاتب الدكتور عبدالله الكعيد المبادرة بالوفاء في هذا الزمن الأغبر المرتبك، إذ قلما نسمع في زماننا هذا بتقدير إنجازات الرواد وهم أحياء، كون مجتمعنا ــ كما وصفه الراحل محمد حسن زيدان ــ بأنه دفان، مؤكدا أن المبادرة ليست غريبة على الأمير سلطان بن سلمان، فهو رجل الوفاء والتواضع والعمل الوطني، مشيرا إلى أن مبادرته بزيارة الدكتور الأنصاري واعتماد جائزة باسمه وهو على قيد الحياة وفاء جميل ورسائل صادقة وساخنة لكل الجهات التي تجاهلت روادها. من جانبه، يرى المسرحي محمد ربيع الغامدي أن اعتماد جائزة تستهدف العناية بالقيم الآثارية في المملكة فكرة خلاقة وفعالة في عدة أوجه منها: رعاية المتاحف الشخصية، وتشجيع الآثاريين على البحث الأثري، وتكريم الحرفيين الذين لا تزال أرواحهم معلقة بأفئدة الماضي الجميل وبمدخراته الحرفية المشعبة بعرق الإنسان وبعبقه الطاهر، وتشجيع المصورين الذي وجهوا كاميراتهم تلقاء الآثار الثابتة أو المحمولة في المملكة أو نحو الحرف الشعبية القديمة التي اندثرت، أو التي تم إحياؤها عبر الهيئات والمؤسسات والمهرجانات المعنية بإحياء الموروث الشعبي، مشيرا إلى أن هناك وجوها تعرفها هيئة السياحة أكثر من غيرها بحكم علاقتها الوطيدة بالآثار والآثاريين، ومن الجمال أيضا أن تكون تلك الجائزة على اسم الباحث الآثاري الكبير الدكتور عبدالرحمن الأنصاري الذي راد البحث الأثري في المملكة لسنوات عبر قناتين عظيمتين، هما: قسم الآثار بجامعة الملك سعود، ووكالة الآثار والمتاحف بوزارة التعليم (المعارف آنذاك)، مستعيدا ما أثمرته تلك الريادة من كشوفات؛ مثل قرية الفاو ــ على سبيل المثال ــ ومن رصد معرفي عبر مجلة أطلال ومن تحشيد ميداني عبر فرق المسح الأثري التي كانت تجوب المملكة خلف آثار الزمان وبحثا عن خطى الإنسان. وكان الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أعلن عن إطلاق جائزة وطنية تحمل اسم عميد آثاريي المملكة الدكتور عبدالرحمن الأنصاري، بمشاركة من جامعة الملك سعود وجمعية الآثار السعودية، عرفانا بالدور الرائد للدكتور عبدالرحمن الأنصاري في استكشاف الكثير من المواقع والمعالم الأثرية في المملكة وإبرازها للعالم؛ كعمق حضاري ومكون أصيل في الثقافة الإنسانية. وتتكون الجائزة من ثلاثة فروع؛ الأول: للباحثين السعوديين الرواد من أساتذة الجامعات، الثاني: للباحثين غير السعوديين في آثار المملكة وتراثها الذين لهم إسهامات مميزة في هذا المجال، الثالث: للباحثين الشباب.

مشاركة :