واصل وفد المنظمة العربية لحقوق الإنسان، المشارك في أنشطة الدورة 43 لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة أنشطته بلقاء مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، والآلية المستقلة للوقاية من التعذيب بموريتانيا، والهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان. والتقى الوفد، برئاسة علاء شلبي رئيس المنظمة، وفق بيان، محمد حجيج مسئول حقوق الإنسان بقسم آسيا- باسيفيك بالمفوضية السامية لحقوق الإنسان، وبحث اللقاء الاهتمام بسبل دعم المنظمة لجهود حماية حقوق الأقليات في "ميانمار" في ضوء التطورات الراهنة، خاصة الوضع المذري لأقلية "الروهينجا" في ضوء التقرير المعروض على مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة حاليا، وأكد وفد المنظمة عزمه التنسيق مع المنظمات غير الحكومية الحقوقية المعنية بهذا الملف بهدف بناء قدراتها وتطوير مهارات الرصد والتوثيق وإعداد التقارير، والمساعدة في وصول أصواتها المحافل الدولية، والتنسيق في هذا الصدد مع كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.كما التقى الوفد الدكتور محمد الأمين ولد حلس، رئيس الآلية الوطنية المستقلة للوقاية من التعذيب في موريتانيا، اتصالا بالمناقشات السابقة خلال اجتماع اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب في شرم الشيخ أبريل الماضي، وخلال المؤتمر الدولي حول التشريعات والآليات اللازمة لمناهضة التعذيب الذي شاركت المنظمة في تنظيمه في أكتوبر الماضي. وأعرب وفد المنظمة عن تقديره لتطور أداء الآلية خلال العام الأخير وتكثيف زياراتها لمراكز الاحتجاز، ومقترحاتها لتطوير الجهود الجارية لمناهضة التعذيب وأشكال سوء المعاملة، بالإضافة لتأكيد الموافقة على توقيع بروتوكول للتعاون في مجال تطوير القدرات والمهارات، وتبادل الخبرات مع الآليات المماثلة حديثة النشأة في البلدان العربية.والتقى الوفد بالمحامي بهجت الحلو منسق التدريب والتوعية بالهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان، إذ تناول اللقاء تقييم تجربة الدورات التدريبية الأربع التي تم تنظيمها بالتعاون مع الهيئة وبرنامج سواسية التابع للأمم المتحدة في أبريل 2019 والتي استهدفت 120 قاضيًا وعضو نيابة عامة في قطاع غزة، وأثرها المنتج في تعزيز دورهم في مجال مناهضة التعذيب، وحماية حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي وخصوصًا بموجب الالتزامات الناشئة عن انضمام فلسطين لاتفاقيات حقوق الإنسان، وسبل إعادة التجربة بمستويات متقدمة لقطاع العدالة في الضفة الغربية وقطاع غزة بما يحقق بلوغ الممارسات الفضلى من طرف القضاة والنيابة لحماية حقوق الإنسان وحرياته الأساسية. وفي ضوء المتغيرات التي اكتنفت أعمال الدورة 43 لمجلس حقوق الإنسان على صلة بتهديدات فيروس "كورونا" المستجد، فقد قررت المنظمة العدول عن سفر بعض أعضاء مجلس الأمناء الذين كانوا بصدد الالتحاق بالوفد خلال الأسبوع المقبل، والنظر في مغادرة بعض أو كل الفريق خلال الأيام المقبلة.
مشاركة :