بعد نحو أسبوع على توقيع اتفاق "تاريخي" بين طالبان وواشنطن، نفذ مسلحون هجوما على مراسم شيعية في كابول، أسفر عن عشرات الضحايا، لكن الحركة نفت مسؤوليتها عنه. وبرلين تدين الهجوم وتؤكد استمرارها في دعم أفغانستان ضد الإرهاب. إنزال أمني كبير في كابول بعد هجوم مسلح قتل العشرات قُتل 29 شخصاً على الأقل وجُرح 30 آخرين، بينهم نساء وأطفال، في هجوم بإطلاق النار استهدف تجمعاً سياسياً في العاصمة الأفغانية كابول، اليوم الجمعة (06 مارس/آذار) خلال مراسم الذكرى الـ25 لوفاة عبد العلي مزاري، القيادي من إثنية الهزارة المكوّنة في غالبيتها من الشيعة. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي إن "وحدات من القوات الخاصة تجري عمليات ضد المعتدين"، لافتاً أن إطلاق النار جاء من ورشة بناء على مقربة من مكان إقامة المراسم في غرب المدينة ذي الغالبية الشيعية. وقال مصدر أمني، طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مهاجمين استخدموا قذائف صاروخية ومدفعاً رشاشاً لاستهداف مئات من الحاضرين. وقد تم إطلاق أربعة صواريخ من مبنى تحت الإنشاء. وأدانت الحكومة الألمانية هذا الهجوم، وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية اليوم الجمعة في برلين إن "هذه الجريمة تهدف إلى عرقلة المفاوضات للتوصل إلى حل سلمي"، مضيفاً أن "ألمانيا تواصل دعمها لأفغانستان في الحرب ضد الإرهاب". في حين أكد متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية أن القوات الألمانية المنتشرة في شمال أفغانستان متأهبة للتصرف على نحو مرن. ويعدّ هذا أول هجوم في العاصمة الأفغانية منذ توقيع الولايات المتحدة اتفاقاً مع طالبان قبل أقل من أسبوع حول انسحاب كامل للقوات الأجنبية من البلد. وقد نفت الحركة ذاتها على الفوز مسؤوليتها عن الواقعة، فيما وصف الرئيس الأفغاني أشرف عني الهجوم بأنه "جريمة ضد الإنسانية". وكان العديد من الشخصيات السياسية الأفغانية يحضرون المراسم، ومن بينهم رئيس السلطة التنفيذية في أفغانستان عبد الله عبدالله. وقد أكدت وزارة الداخلية للصحافيين في وقت سابق أنه "تم إجلاء جميع المسؤولين البارزين بسلام من المكان". ويعتبر هذا الهجوم الثاني من نوعه الذي يستهدف هذه المراسم، بعد هجوم تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" العام الماضية، وأوقع حينها 11 قتيلاً على الأقل. وقد أعلن التنظيم ذاته المسؤولية عن عدد من الهجمات المروعة، ومن بينها العديد من الهجمات في كابول استهدفت الشيعة. إ.ع/ع.ج. م (د ب أ)
مشاركة :