البطريرك الراعي: وباء التسييس في لبنان لا يقل خطورة عن وباء كورونا

  • 3/7/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واصل البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الصلاة اليومية مع المؤمنين من كنيسة الصرح البطريركي. وفي مستهلّ صلاة المسبحة وزياح الصليب مساء اليوم الجمعة 6 مارس 2020، قال غبطته خلال التأمل الروحي: "نقدم صلاتنا هذا المساء ايضًا على نيّة شفاء المصابين بفيروس كورونا، الذين يزدادون مع الاسف. ونتقوّى بإيماننا الذي اعتدنا أن نحارب فيه الأمراض المستعصية كالطاعون فيما مضى، واليوم كورونا هو طاعون العصر، ولكن بشفاعة مريم العذراء ما من شيء مستحيل ونحن نسأل الله التدخّل ونلتمس الشفاء منه ووضع حدّ لانتشار هذا الفيروس الذي عزل العالم وخلق حالة من الهلع والشلل على المستوى العالمي".وأضاف: "نصلّي أيضًا وايضًا على نيّة المسؤولين السياسيين الذين سيتّخذون غدًا قرارًا يتعلّق بالشئون الماليّة، على أمل أن يتّخذوا القرار المناسب للبنان بعيدًا عن اية ضغوطات سياسية أو مصالح سياسية. ونسأل الله أن ينجّينا من وباء التسييس الذي يعطّل كل شيء والذي اوصلنا إلى الحضيض. فالتسييس هو وباء لا يقل خطورة عن وباء كورونا".وعن قرار المناولة باليد الذي اتخذه مجلس المطارنة يوم الأربعاء الفائت، قال غبطته: "لقد تلقّينا اتصالات عديدة من المطارنة والكهنة بخصوص موضوع المناولة في ظلّ انتشار فيروس كورونا، وكان جوابنا واضح بأن القرار سيُتّخذ بالاجماع في اجتماعنا الشهري يوم الأربعاء الماضي، وهذا ما جرى حيث طرحنا الموضوع من مختلف جوانبه في سلبياته وايجابياته وفي تاريخه ولاهوته، واتّخذنا قرارًا بأن تتمّ المناولة في اليد وذلك نتيجة الخوف الذي يتملّك الناس من أن ينتقل الفيروس من يد الكاهن التي تلامس بطبيعة الحال فم المؤمنين وقد تنقل الفيروس. وفي كل حال فإن جسد المسيح واحد ولا يتغيّر أكانت المناولة في الفم أم في اليد، وهذا الأمر ليس جديدًا على كنيستنا، ففي البداية كانت المناولة تتمّ باليد. وكنا نضع القربان على أعيننا كي نستنير بنور المسيح. ونرتل في ترتيلة "قد اكلت جسدك": " وعينايا التي مسّت به، رحمتك تبصر". ولكن تم إيقاف هذه العادة لأن بعض أعداء الكنيسة والقربان كان يعمد إلى أخذ القربان وتدنيسه، أو رمي البقايا التي تسقط من القربان المقدس على اليد".وختم البطريرك الراعي: "لا داعي للبلبلة والمزايدة في هذا الموضوع وحول هذا القرار، فالرب يسوع حاضر في القربان، وأنت أيها المؤمن ستحصل على نعمة القربان إن كان في اليد أم في الفم، وفي الفترة الحالية القرار المؤقت هو أن تكون المناولة في اليد، لذا نطلب الوعي والمسئولية في التعامل مع القربان المقدّس وتناوله أمام الكاهن مباشرة، وعدم رمي أي بقايا منه، لأن المسيح حاضر في كل جزء. ويستمر هذا التدبير إلى حين ينتهي زمن كورونا ونعود إلى المناولة في الفم والتي هي أفضل. أما في الوقت الحالي فلنلتزم بفضيلة الطاعة لأن هذا القرار صدر عن الكنيسة وعن مجلس المطارنة مجتمعًا والطاعة واجب على الجميع، وأنا أوّل المؤمنين، لذا دعونا نوقف المزايدات لأنها ليست علامة إيمان وطاعة للكنيسة".

مشاركة :