الإرهاب يضرب تونس.. والعالم يندد بالتطرف والتدخلات التركية

  • 3/7/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تونس: «الخليج» ضرب الإرهاب تونس مجدداً عبر تفجير استهدف دورية أمنية على مقربة من مقر السفارة الأمريكية عشية إحياء تونس ذكرى أحداث بن قردان ضد مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي. وأسفر التفجير عن مقتل عنصرين إرهابين وعنصر أمني فيما أصيب أربعة آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، بالإضافة إلى إصابة خفيفة تعرض لها مدني. ووقع الهجوم في منطقة البحيرة الراقية على طريق الضاحية الشمالية للعاصمة حيث تقع مقرات لعدة سفارات أجنبية وبعثات دولية وكبرى الشركات التجارية بالإضافة إلى مراكز التسوق والمحلات وفضاءات الترفيه. وأعلنت وزارة الداخلية التونسية أن إرهابيين اثنين نفذا هجوماً انتحارياً مستهدفين قوات الأمن القريبة من مقر السفارة الأمريكية في العاصمة. وأكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة خالد الحيوني لإذاعة موزييك إف إم «لا ننفي الصبغة الإرهابية لكنها عملية يائسة، الدورية الأمنية هي التي كانت مستهدفة وليست السفارة الأمريكية». من جهتها، ذكرت السفارة الأمريكية في بيان مقتضب على فيسبوك أن «فرق الطوارئ بصدد الاستجابة للانفجار الذي وقع قرب السفارة الأمريكية. يرجى عدم التواجد بالمنطقة ومراقبة وسائل الإعلام واتباع التعليمات الأمنية». وقد وضعت كافّة الوحدات الأمنيّة في حالة تأهّب قصوى لمواجهة أي مخاطر محتملة، وفقا للداخلية. وأوضح الحيوني أن طريقة التعبير عن التواجد الوهمي لهؤلاء الإرهابيين في تونس فاشلة رغم فقدان بطل من أبطال تونس. كما أضاف المتحدث في تصريحاته: «أصبحوا ينتحرون بصفة اعتباطية وعبثية وهو دليل واضح على أن المؤسستين الأمنية والعسكرية فازت في حربها على الإرهاب». وهذه أول عملية إرهابية في تونس خلال ولاية الرئيس الجديد قيس سعيد، كما أنها تعد الأولى بعد أحداث التفجيرين اللذين شهدهما شارع الحبيب بورقيبة بقلب العاصمة في يونيو من العام الماضي في الأشهر الأخيرة من ولاية الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي. أحداث بن قردان الإرهابية والعملية تأتي أيضا عشية إحياء تونس للذكرى الرابعة لأحداث بن قردان الإرهابية التي واجه خلالها الأمن والجيش مسلحي تنظيم «داعش» الارهابي المتسللين من ليبيا وباقي المدن التونسية، بنية السيطرة على المدينة الواقعة في الجنوب على مقربة من حدود ليبيا. وانحصرت العمليات الإرهابية بشكل كبير في تونس تخللتها خلال السنوات الأخيرة عمليات تصفية لقياديين في الجبال ما قلص كثيرا من هامش تحرك الجماعات المتشددة. لكن الجدل يشأن مظاهر التطرف في تونس لا يزال قائماً داخل أعلى سلطة في البرلمان حيث عمد النائب عن ائتلاف الكرامة اليميني المحافظ، محمد العفاس الى تبرير التطرف بسند شرعي وذلك قبل يوم واحد من الهجوم الإرهابي في منطقة البحيرة، وولد ذلك إدانة واسعة من سياسيين ومنظمات وطنية. وأوضح حزب «حركة مشروع تونس» المعارض في بيان له أن الحرب على الإرهاب وطنية وإقليمية وعالمية، ودعا لاتخاذ موقف رسمي واضح ضد الدول التي تساند الإرهاب وتنقل الإرهابيين بما فيهم النظام التركي الذي تهدد سياسته الخرقاء في ليبيا الأمن الوطني التونسي. كما أشار الحزب إلى أن الإرهاب فكر وممارسة، وأن التكفير الذي ارتفع صوته أخيراً في البرلمان هو أحد أدواته الرئيسية، لذلك يتوجب تطبيق قانون مكافحة الإرهاب بصرامة على كل من يروج أو يدعم الإرهاب قولاً وفعلاً. ردود الفعل العربية وعلى صعيد ردود الفعل العربية، دانت السعودية الهجوم الإرهابي وجددت وزارة الخارجية السعودية تأكيد موقف المملكة الرافض لكل أشكال التطرف والعنف والإرهاب، مؤكدةً وقوف المملكة إلى جانب تونس في مواجهة الإرهاب وجماعاته. وأدان رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي العمل الإرهابي الجبان. وأعلن عن تضامن البرلمان التام ووقوفه مع تونس في حربها على الإرهاب والجماعات الإرهابية، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات للتصدي للجماعات الإرهابية المتطرفة ومخططاتها الخبيثة وأعمالها الإرهابية الجبانة التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار. كما نددت الكويت ومصر والاردن واليمن بالعمل الإرهابي وأكدت وقوفها إلى جانب تونس وشعبها في الحرب ضد الارهاب.

مشاركة :