نُظم الملتقى برعاية وزير التعليم د. حمد آل الشيخ، ورأس اللجنة الإشرافية العليا للملتقى المدير العام لمركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم د. عبدالرحمن المديرس، وذلك بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية، ومركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، ومكتب التربية العربي لدول الخليج، ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ومركز آسيا والمحيط الهادئ للتعليم من أجل التفاهم الدولي.» مكونات أساسيةأكد إعلان الرياض على 3 مكونات رئيسة هي أولا: وضع السياسات التربوية اللازمة وقيم وممارسات التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة.ثانيا: تحديد الخطوات اللازمة لتعزيز التربية على المواطنة والقيم والإنسانية المشتركة في المناهج الدراسية.ثالثا: تحديد ممارسات التعليم والتعلم الملائمة لمقاربات بناء المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة.» السياسات التربويةالسياسات التربوية في مجال التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة باعتبارها عنصراً أساسياً نحو إحداث التغيير المطلوب، وكونها إعلان نوايا مرفقاً بخطة إستراتيجية، لإدماج التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة في المناهج الدراسية وممارسات التعليم والتعلّم، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الإجراءات الآتية:- دراسة السياسات والخطط والمحتويات الحالية المتصلة بالتربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة، بما فيها تحديد وتوضيح المفهوم وتكييفه حسب السياق الثقافي والديني.- حصر الفرص والفجوات الموجودة، بما في ذلك الأنشطة الصفية واللاصفية.- تحديد الجهات المعنية بتطوير السياسات، وكذلك الجهات المستفيدة (طلبة، ومعلمين وأعضاء هيئة تدريس، وأولياء أمور، والمجتمع المدني، ومؤسسات التعليم، والإعلام) بهدف التشاور والتشارك في وضع تلك السياسات.- وضع أهداف واضحة للقياس وخطط تنفيذية محددة.- الحصول على الموافقات اللازمة لإقرار السياسات مع أهمية الدعم والتهيئة لتنفيذها.- تحديد ومشاركة المبادئ والمشتركات الإنسانية المتعلقة بالمواطنة والقيم الانسانية المشتركة.- مراقبة وتحليل المبادئ المخالفة للمبادئ الإنسانية المتعلقة بالمواطنة والقيم الإنسانية المشتركة وتحليلها ووضع الحلول لجذور أسبابها.» المناهج الدراسيةتشكل المناهج الدراسية الطريقة الأساسية، التي تحدد المعارف والقيم والمهارات، والتي ينبغي اكتسابها وتعلّمها، وكذلك الطريقة التي يُنظم بها التدريس والتعلّم والتعليم، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الإجراءات الآتية:- مراجعة المناهج الوطنية القائمة وتحديد الفرص والفجوات الموجودة.- إدماج التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة ومفاهيم وفوائد التعايش والتسامح، في المناهج الدراسية حسب سياق كل دولة وحسب أنظمتها.- تبني النهج التشاركي في عمليات إدماج التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة في المناهج الدراسية، وذلك بمشاركة جميع الجهات المعنية بتطوير السياسات التربوية، والمناهج الدراسية، والمعلمين وأعضاء هيئة التدريس والممارسين التربويين بالميدان التربوي، وغيرهم من الجهات والمنظمات ذات العلاقة.- تبني النهج الشمولي، الذي يقوم على إدماج التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة في جميع المواد الدراسية، ومصادر التعليم والتعلّم في كل أشكال ومستويات التعليم بمختلف المؤسسات التعليمية، مع التأكيد على تضمين مفاهيمها في المواد الدراسية ذات العلاقة المباشرة.- الاستفادة من إصدار اليونسكو بعنوان «التربية على المواطنة العالمية: المواضيع وأهداف تعليمية كمورد مرجعي رئيس لإدماج المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة في المناهج.- زيادة المحتوى العربي في مجال التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة.-عرض المفاهيم الجديدة المتعلقة بالمواطنة والقيم الإنسانية المشتركة على شكل مواضيع مراعية التناسب العمري والثقافي- إدخال مفاهيم المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة عبر وسائط خلاقة وتفاعلية مناسبة للفئة العمرية.» ممارسات التعليم والتعلّمتتطلب التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة أساليب تدريسية غير تقليدية، وتحفيز التفكير الناقد، وتعزيز التشاركية والمبادرات المجتمعية، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الإجراءات الآتية:- تعزيز الوعي لدى المعلمين وأعضاء هيئة التدريس وجميع الممارسين التربويين في مجال التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة.- توفير فرص متنوعة للمشاركة ببرامج التطوير المهني في التعليم النظامي وغير النظامي والتعليم المهني.- تعزيز مبادئ التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة عن طريق اتباع طرائق تدريسية تفاعلية تتبنى التعليم التحويلي، وإدماج أساليب التفكير الناقد، وأساليب حل المشكلات.- تعزيز المبادرات المدرسية والمجتمعية، التي تشرك الطلبة في أنشطة تعزز التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة.- تطوير منصات إلكترونية لتعزيز تنمية قدرات المعلمين وأعضاء هيئة التدريس وتساعد على توليد المعرفة ومشاركتها.وجاء البيان الختامي للملتقى بحضور معالي د. عبدالسلام الجوفي مستشار مكتب التربية العربي لدول الخليج، وسعادة د. صالح القسومي وكيل وزارة التعليم للتعاون الدولي، وسعادة د. عبدالرحمن المديرس مدير عام المركز الإقليمي للجودة والتميّز في التعليم، وسعادة أ. إبراهيم بن زايد العسيري نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني.» دور اليونسكو والشركاء- تأمين الدعم والمساندة على الصعيدين الإقليمي والوطني لكسب المزيد من التأييد لنشر مضامين مفاهيم المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة وتعزيز أثرها على نواتج التعلم.- استعراض التجارب من الميدان والدروس الرئيسة المستقاة، ونشرها على المستوى الإقليمي والوطني.- تطوير سياسات وأدلة وأبحاث؛ لتعزيز التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة.- عقد برامج التطوير المهني، وبناء قدرات المعلمين وأعضاء هيئة التدريس والممارسين التربويين على المستوى الإقليمي والوطني للتربية على المواطنة والقيم والإنسانية المشتركة.- تطوير محتوى إلكتروني حول التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة.- التوسع في الشبكة الإقليمية للتربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة.- المسـاهمة فـي إيجاد فضاءات من شأنها تعزيز تبادل الخبرات والمعلومات، وربط ما يحدث على الصعيد الدولي بالصعيد الإقليمي والوطني والعكس، مثل تطوير شبكات إقليمية ومنصات تعليمية.- التوافق على قدر مشترك لمفاهيم التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة على المستويين العالمي والإقليمي؛ لتكون مرجعا يوضع في الحسبان لتطوير السياسات التربوية والمناهج الدراسية وممارسات التعليم والتعلم.أكد إعلان الرياض حول التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة «من النظرية إلى التطبيق» أهمية التعليم في ترسيخ قيم وممارسات التربية على المواطنة، وأن التعليم يضطلع بدور حاسم في النهوض بالمعارف والقيم والمهارات، التي تحتاج إلى التنمية في مجال تعزيز المواطنة المحلية والعالمية المسؤولة عن التعايش في عالم سريع التغير. وأوصى الإعلان بتطوير سياسات وأدلة وأبحاث لتعزيز التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة من خلال عقد برامج التطوير المهني، وبناء قدرات المعلمين وأعضاء هيئة التدريس والممارسين التربويين على المستوى الإقليمي والوطني للتربية على المواطنة والقيم والإنسانية المشتركة والعمل على تطوير محتوى إلكتروني حول التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة، إضافة إلى التوسع في الشبكة الإقليمية للتربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة.
مشاركة :