الاتحاد الأوروبي: لن نقبل باستخدام اللاجئين للمساومة

  • 3/7/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كرر الاتحاد الأوروبي امس موقفه الرافض لاستخدام اللاجئين كورقة ابتزاز أو مساومة، في إشارة إلى مواقف الرئيس التركي الأخيرة رجب طيب أردوغان، والتي لوح خلالها ببحر من اللاجئين باتجاه أوروبا، في مسعى لحصد مزيد من الدعم الأوروبي لبلاده. وقال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إن حكومات التكتل بحثت امس تخصيص المزيد من الأموال للمهاجرين في تركيا لكنها لن تقبل استخدام اللاجئين كأداة مساومة. وأضاف للصحفيين من العاصمة الكرواتية «تركيا تتحمل عبئا كبيرا... علينا أن نتفهم ذلك. لكن في الوقت نفسه لا يمكننا قبول استخدام اللاجئين كمصدر ضغط» في إشارة لقرار أنقرة فتح حدودها مع اليونان. أما عن الاتفاق التركي الروسي حول محافظة إدلب، شمال غرب سوريا، فأعرب المسؤول الأوروبي عن ترحيبه باتفاق وقف إطلاق النار. وقال إن التكتل سيكثف الآن مساعدة المدنيين المتأثرين بالصراع. وأضاف: «وقف إطلاق النار أمر طيب. دعونا نرى كيف يمضي لكنه شرط مسبق لزيادة المساعدات الإنسانية للسكان في إدلب». وردا على سؤال بشأن إمكانية فرض منطقة حظر طيران في إدلب قال «يتعين علينا الآن أن نركز جهودنا على الجانب الإنساني». يذكر أن الرئيسين الروسي والتركي وقعا أمس الخميس في موسكو اتفاقاً لوقف النار في إدلب، بعد أسابيع من تصاعد العمليات العسكرية والاشتباكات بين القوات التركية والفصائل السورية المدعومة من قبلها من جهة، وبين قوات النظام السوري المدعوم من موسكو من جهة ثانية. وتكبدت تركيا خلال الشهر الماضي خسائر بشرية كبيرة في صفوف قواتها. وكان النظام السوري بدأ في ديسمبر/كانون الأول الماضي هجوماً لاستعادة آخر معاقل الفصائل المعارضة في إدلب. وأدى الهجوم المدعوم من روسيا إلى تزايد الاشتباكات بين جيشي النظام السوري والجيش التركي، وهو ما قتل عشرات من الجانبين. كما هدد الهجوم أيضاً بانهيار التعاون التركي مع موسكو الداعمة الرئيسة للنظام السوري. إلى ذلك، أثار هذا الهجوم المستمر منذ شهر، واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الحرب. وقد فر ما يقرب من مليون مدني سوري إلى الشمال باتجاه الحدود التركية المغلقة، ما زاد من الضغط على مخيمات مزدحمة بالفعل في المنطقة الحدودية.

مشاركة :