السلطات المغربية تلغي عدة فعاليات اقتصادية وفنية ورياضية في إطار إجراءات لمنع انتشار كوفيد-19

  • 3/7/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الرباط 5 مارس 2020 (شينخوا) ألغت السلطات المغربية عدة فعاليات اقتصادية وفنية ورياضية في إطار إجراءات احترازية لمنع انتشار كوفيد-19، خاصة وسط أنباء عن أن الشخص الذي أعلنت إصابته بالمرض (أول حالة في المغرب)، تجول في عدد من مدن البلاد منها ورززات (جنوب شرق) والجديدة (نحو مائتي كلم جنوب الرباط)، وخالط عشرات الأشخاص. وفي هذا السياق، كانت وزارة الفلاحة المغربية قد بادرت حتى قبل الإعلان عن الحالة الأولى المسجلة في البلاد للإصابة بكوفيدـ19 إلى إلغاء تنظيم الدورة الـ15 للمعرض الدولي للفلاحة الذي يعد من بين الفعاليات الاقتصادية المرموقة في البلاد، والتي كان مقررا إقامتها من 14 إلى 19 أبريل المقبل بمكناس (نحو190 كلم جنوب شرق الرباط). واعتبرت الوزارة والجمعية المنظمتان للحدث أن قرار إلغائه يأتي في إطار تدابير السلامة المتعلقة بكوفيد-19، التي توصي بالحد من الفعاليات الكبرى والتجمعات الحاشدة. وكانت السلطات المغربية أعلنت الاثنين المنصرم عن تسجيل أول حالة للإصابة بكوفيد ـ19 لمواطن مغربي قدم من إيطاليا على متن طائرة كانت تقل نحو 104 أشخاص، يوجدون حاليا تحت مراقبة صحية مكثفة ضمن إجراءات العزل الطبي. ولم يقتصر تأثير هذه المخاوف من انتشار المرض على الجانب الاقتصادي فقط، بل امتد أيضا إلى المجال الرياضي، حيث قرر الاتحاد المغربي لكرة القدم إجراء جميع المباريات في مختلف المسابقات الكروية بجميع فئاتها في البلاد بدون جمهور ابتداء من يوم الأربعاء وذلك بسبب المخاوف من انتشار كوفيدـ19. وذكر بيان للاتحاد أوردته وسائل إعلام مغربية أنه تقرر في إطار "الحرص على سلامة أسرة كرة القدم من لاعبين ومدربين ومسيرين وجماهير، وبتنسيق مع الجهات المختصة، إجراء جميع المسابقات الكروية بجميع فئاتها من دون جمهور". ودعا الاتحاد في البيان كلا من العصبة الوطنية الاحترافية الوطنية لكرة القدم والعصبة الوطنية لكرة القدم هواة والعصبة الوطنية لكرة القدم المتنوعة والعصبة الوطنية لكرة القدم النسوية إلى التقيد بهذا القرار. إلى ذلك، لم يسلم القطاع الثقافي بدوره من تأثير هذه المخاوف، حيث تم الإعلان عن إلغاء العديد من الحفلات الموسيقية، كما قرر أحد الأحزاب السياسية تأجيل اجتماع مجلسه الوطني في انتظار ما ستقرره وزارة الصحة من إجراءات تجنبا لتفشي الفيروس في البلاد. وتسود حالة من التوجس العديد من المغاربة مخافة انتشار هذا الفيروس في البلاد، خاصة وأن القطاع الصحي في البلاد ما زال يعاني من نقص كبير على غرار قطاعات اجتماعية أخرى، ومما يزيد من حدة هذه التخوفات انتشار بعض الشائعات بين الفينة والأخرى على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ظهور حالات للإصابة بكوفيدـ19. وفي محاولة لوضع حد لهذه الشائعات، دعت وزارة الداخلية المغربية يوم الأربعاء المغاربة إلى ضرورة توخي الحذر أمام ترويج أخبار كاذبة ووهمية منسوبة لجهات رسمية بواسطة تقنيات التواصل الحديثة. وقالت الوزارة في بيان لها إنه "تم مؤخرا رصد تنامي إقدام بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري على الهاتف المحمول على نشر أخبار تضليلية وزائفة ومنسوبة إلى مؤسسات رسمية حول ما تصفه بإجراءات احترازية متخذة من طرف السلطات في إطار محاربة كوفيد -19. وأضافت أنه سيتم اتخاذ جميع التدابير القانونية من طرف السلطات المختصة لتحديد هويات الأشخاص المتورطين في الترويج لهذه الافتراءات والمزاعم. وكان وزير الصحة المغربي خالد ايت الطالب قد بادر إلى التخفيف من حدة مخاوف المغاربة بتأكيده خلال ندوة صحفية الثلاثاء المنصرم أنه تم بكافة مدن المغرب تخصيص غرف بالمستشفيات لاستقبال الأشخاص المحتمل إصابتهم بالمرض. وقال إنه "يوجد أيضا 670 سريرا لاستقبال الحالات، كما يتوفر المغرب على جميع المعدات للتصدي لهذا الفيروس، وعلى مهنيين مدربين للعناية بهذا النوع من الأمراض".

مشاركة :