أكد مدير إدارة النقل الجوي في الإدارة العامة للطيران المدني، عبدالله الراجحي، أن آلية علاج تداعيات إلغاء الرحلات الأخيرة تخضع لسياسات كل شركة طيران مع عملائها بصورة مباشرة، ووفقاً للشروط التعاقدية لكل ناقل جوي عند إصدار التذكرة.ولفت الراجحي في تصريح لـ «الراي» أن ما يحدُث حالياً ظرف استثنائي يمر به العالم كله، وتتعرض إليه كافة شركات الطيران على مستوى العالم، وأن المحدد الرئيسي في علاج تداعياته يكون بتفهم شركات الطيران للوضع، كونها مسؤولة عن المحافظة على حقوق المسافرين الذين لم يدخلوا الكويت وعادت رحلاتهم إلى نقطتها الأولى مجدداً، أو الملغاة رحلاتهم خلال الأسبوع الجاري.وأشار إلى أن حالات الرحلات التي عادت إلى نقطتها الأولى أو ألغيت، تنتفي عنه صفة الإضرار بالمسافرين من قبل الشركات، إذ إن الأمر تم في ظرف استثنائي، فُرضت فيه القرارات بإيقاف الرحلات من الدولة، ويخضع التعامل فيه إلى المواد المعنية بـ «القوة القاهرة والأوبئة والكوراث الطبيعية» التي ذُكرت في الإطار العام لسياسات النقل الجوي ووضعت من قبل المنظمة الدولية للطيران المدني «إيكاو»، واتحاد النقل الجوي الدولي «آياتا».ولفت إلى أن الإطار العام يدفع نحو مسؤولية شركات النقل الجوي عن مسافريها وحفظ حقوقهم وفقاً لسياسة كل شركة عند التعاقد مع عملائها وآليات التعويض، الأمر الذي يشهد اختلافاً حسب نوع التذكرة، فهناك المرتجعة التي يكون لها آلية وأسلوب في التعامل، بخلاف التذاكر غير المرتجعة على سبيل المثال.وأكد أن وقف المغادرة من وإلى مطار الكويت الدولي إلى بنغلاديش، والفيلبين، والهند، وسيرلانكا، وسورية، ولبنان، ومصر لمدة أسبوع، يأتي في إطار تحركات الدولة نحو التصدي لانتشار فيروس كورونا، وحفاظاً على سلامة المسافرين بالدرجة الأولى. وبين الراجحي أن مكاتب السفر والسياحة أيضاً معنية أيضاً بحقوق المسافرين في تلك الحالة، وستكون العلاقة مباشرة مع عملائها المسافرين من جهة، والناقل الجوي الذي حجزوا تذكرتهم على رحلاته من جهة أخرى، وفقاً لسياسات الناقل نفسه.وأوضح أن الأمر يعني أن حقوق المسافرين الذين لم يتموا رحلاتهم أو ألغيت، ستخضع لتقديرات شركة الطيران وسياسات تعاملها مع المسافرين، خصوصاً وأن تلك الشركات من مصلحتها الحفاظ على عملائها عبر ضمان حقوقهم عبرالمسارات المتعارف عليها لعلاج تداعيات إلغاء الرحلات والتي تتم غالباً من خلال خيارين:-1 إصدار تذاكر بديلة: إذ تُصدر الشركات في مثل تلك الظروف تذاكر بديلة لعملائها للعودة إلى الكويت أو السفر منها في مواعيد تتناسب معهم بعد رفع الإيقاف مجدداً.-2 تعويض قيمة التذاكر من خلال الاحتفاظ بقيمة التذكرة لدى الشركات كرصيد للعميل يمكنه استخدامه في أي وقت خلال مدة يتم تحديدها مع الناقل الجوي، أو إتاحة خيار الاسترداد النقدي ليحصل العميل على قيمة تذكرته نقداً.وشدد الراجحي على أن هذين الخيارين مبنيان على العلاقة التعاقدية ما بين الشركات وعملائها من المسافرين، إذ إن أي خيار ستتيحه الشركات بإرادتها حفاظاً على عملائها، ووفقاً لسياساتها، والتي يجب أن تراعى فيها حقوق المسافرين.
مشاركة :