أنقرة – موسكو - وكالات – أعلنت تركيا أن وفدًا عسكريا روسيا سيزور أنقرة قريباً، وأن البلدين سيسيّران دوريات مشتركة في إدلب، كما أكدت عدم حدوث أي خرق لوقف إطلاق النار منذ بدء سريان الاتفاق مع روسيا، وذكرت أنباء بأن الهدوء الحذر ما زال سائدًا شمال سوريا. إلى ذلك أكد فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي أمس أن بلاده لن تتردد في تضييق الخناق على مسببي الأزمة في إدلب «حال استمر سفك الدماء» شمال غربي سوريا. وقال أوقطاي، خلال تصريح له «إذا استمر سفك الدماء في المنطقة، فلن نتردد في تضييق الخناق على مسببي الأزمة بعزيمة أقوى من أي وقت مضى»، مضيفًا «كافحنا وحدنا لمنع مقتل مليون مدني آخر في إدلب بعد أن قتل أكثر من مليون في عموم سوريا». وتابع «غايتنا الوحيدة هي المساهمة في تأسيس مستقبل أكثر أماناً ورفاهية لأجلنا ولأجل السوريين»، موضحًا أنه «منذ بداية الأزمة في إدلب لم تفضل تركيا أبدًا خيار الصراع والحرب، من جانبه قال وزير الدفاع خلوصي أكار -عقب اجتماع مع قادة الجيش بمقر قيادة عمليات إدلب جنوب البلاد- إن وفدًا عسكريًا روسيًا سيصل إلى أنقرة مطلع الأسبوع المقبل، مضيفا «سنبدأ دوريات مشتركة مع الروس في طريق إم 4 (حلب اللاذقية) اعتبارًا من 15 مارس، وبدأنا العمل بخصوص تفاصيل الممر الآمن على امتداد الطريق البري». وأكد أكار أنّه لم يحدث أي خرق لوقف إطلاق النار الذي توصلت إليه تركيا مع روسيا، منذ بدء سريان هذا الاتفاق.و قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن وقف إطلاق النار في إدلب بسوريا، والذي تم التوصل إليه في إطار اتفاق مع روسيا، لم يشهد انتهاكات وقال إن تركيا ستستخدم حق الدفاع عن النفس إذا حدث أي هجوم يستهدف قواتها أو قواعدها في المنطقة. وفي هذا السياق أشارت موسكو إلى بعض وقائع إطلاق نار بالمنطقة. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن أكار قوله «سنظل قوة ردع لمنع أي انتهاك لوقف إطلاق النار. لم يحدث شيء منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ». وتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في موسكو بعد محادثات لاحتواء الصراع. ونزح نحو مليون شخص بسبب هجوم تشنه قوات الحكومة السورية بدعم من روسيا منذ ثلاثة أشهر في شمال غرب سوريا. ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن هناك ثلاث وقائع شهدت إطلاق نار في إدلب في الأربع والعشرين ساعة الماضية. وأضافت أن هناك سبع حالات إطلاق نار أخرى في اللاذقية وتسع حالات في حلب. وقالت الوزارة أيضًا إن 860 لاجئا عادوا إلى سوريا من الأردن ولبنان خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. ودعا الاتفاق إلى القيام بدوريات مشتركة للقوات التركية والروسية في محيط طريق إم-4 بمنطقة إدلب بدءًا من 15 مارس آذار. وقال أكار إن تركيا بدأت العمل على إرساء قواعد الممر الآمن حول الطريق وإن وفدًا عسكريًا روسيًا سيزور أنقرة هذا الأسبوع لمناقشة الخطوات التالية. وعقد الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين الخميس مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا في ختام قمة جمعتهما حول إدلب بموسكو، أعلنا فيه توصلهما لاتفاق وقف إطلاق النار في المحافظة السورية. وقال مراسل الجزيرة إن الهدوء الحذر ساد جبهات القتال بريفي إدلب وحلب، مع غياب تام للطائرات الحربية الروسية والسورية عن أجواء إدلب وريفها، وذلك بعد يوم واحد من دخول اتفاق وقف النار حيز التنفيذ. ونقل عن مصادر بالمعارضة المسلحة أن قوات النظام شنت ليلاً هجومًا بريًا على محور المشاريع في سهل الغاب غربي حماة، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي استهدف المنطقة. وأضاف أن قوات النظام المتمركزة في الفوج 46 تقصف بالمدفعية الثقيلة بلدة تقاد بريف حلب الغربي.
مشاركة :