الرهيب يعبر السد «رايح جاي»

  • 3/8/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة - صفاء العبد:.. تسبب الريان في فقدان الأمل السداوي بالحفاظ على لقبه بطلا لدوري هذا الموسم بعد أن صعب مهمته إلى حد كبير عندما ألحق به مساء أمس خامس هزيمة بتغلبه عليه بهدف وحيد في مباراة الكلاسيكو المثيرة والجميلة التي جمعت بينهما على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد في خاتمة منافسات الجولة (17) لدوري نجوم QNB لكرة القدم. ومع أن السد كان يبدو هو الأرجح هجوميًا والأكثر استحواذًا أغلب زمن المباراة إلا أن الريان خاضها بالطريقة الأسلم التي مكنته من حسم الأمر بهدف مبكر وحيد سجله في الدقيقة التاسعة عن طريق مدافعه الكاميروني فرانك كوم في وقت كان فيه قائم وعارضة مرمى السد قد ردت كرتين لتاباتا خلال الشوط الأول بينما تألق حارس الريان فهد يونس في التصدي لعدة كرات سداوية خطيرة مثلما تألق الدفاع الرياني في تماسكه وفي مراقبته المشددة مع مصدري الخطر في السد بونجاح وأكرم عفيف .. وبهذه النتيجة يكون الريان قد رفع رصيده إلى (38) نقطة في مركزه الثاني على بعد اربع نقاط عن الدحيل المتصدر بينما تجمد رصيد السد عند (32) نقطة ليصبح على بعد عشر نقاط عن المتصدر قبل خمس جولات فقط من خاتمة البطولة وهو ما يجعلنا نذهب إلى أن فرصته على اللقب باتت ضئيلة جدًا إن لم نقل قد تلاشت إلى حد بعيد، ليبقى الصراع ثنائيًا بين الدحيل والريان . اندفاع هجومي مبكر .. وكان واضحا أن الفريقين ليسا بحاجة إلى مرحلة جس النبض ، فكل منهما يعرف الآخر جيدًا لذلك فقد حرصا على الاستفادة من كل دقيقة منذ صافرة البداية عندما اندفعا بفواصل هجومية كانت الحصة الأكبر منها من نصيب السد غير أنه لم ينجح في استثمار أي من الفرص التي تهيأت بسبب تماسك دفاعات الريان ويقظة ومهارة الحارس الرياني فهد يونس الذي نجح في رد أكثر من كرة صعبة ولا سيما بعد الفرصة الريانية الأولى التي رد من خلالها الرهيب على الاندفاع السداوي عندما أطلق تاباتا كرة صاروخية من خارج الجزاء ارتدت من القائم الأيسر لمرمى سعد الشيب في الدقيقة الرابعة. فرنك يرجح الريان .. غير أن الريان سرعان ما تمكن من التعويض بعد أقل من خمس دقائق عندما نقل الظهير الأيسر خالد مفتاح كرة طويلة جدًا من وسط الملعب إلى المتوغل فرانك كوم في الجزاء ليسددها فترتطم بيد الحارس سعد الشيب قبل أن تهز الشباك في الدقيقة التاسعة من المباراة.. السد وغياب الحلول .. ويواصل الفريقان نشاطهما الهجومي ، المكثف بالنسبة إلى السد والمنظم بالنسبة إلى الريان ، وهو ما جعل الريان أكثر خطورة بمحاولاته تلك، التي ركزت كثيرًا على حيوية براهيمي وموفق عوض في الجانبين خلف الإيفواري بولي بينما كان السد بحاجة إلى هدوء أكثر في تعامله مع ما تهيأ له من محاولات.. وكان البديل محمد وعد قد صنع من أول لمسة فرصة ثمينة جدًا عندما هيأ لأكرم عفيف كرة جميلة إلا أن الأخير يلعبها رأسية فوق المرمى وهو عند مشارف منطقة الستة ليهدر فرصة حقيقية لتعديل النتيجة قبل أن نشهد تدخل عارضة المرمى السداوي للمرة الثانية لتنقذ الزعيم من هدف ثان في الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط ومن كرة أطلقها تاباتا أيضا.. تصاعد الضغط السداوي .. ويعود السد إلى الشوط الثاني أكثر اندفاعا في الأمام بينما كان التراجع هو السمة البارزة بالنسبة إلى الريان وكأنه قد اختار التركيز على الشق الدفاعي للحفاظ على تقدمه مع الاعتماد على الهجمات المرتدة .. وبسبب من ذلك فقد تحمل الدفاع الرياني عبئًا كبيرًا ما اضطر وسط الفريق للتراجع أيضا وبالتالي فإن كل ذلك إنما كان على حساب الشق الهجومي للفريق مع الإشارة طبعًا إلى تصاعد فاعلية وسط السد. محاولات بلا جدوى .. وتشهد الدقائق التالية أكثر من فرصة حقيقية للتسجيل من جانب السد فتصدى الحارس فهد يونس لرأسية عبدالكريم حسن، ويلغي الحكم بإشارة من مساعده هدفا لبونجاح كونه جاء من تسلل، ومرت كرة محمد وعد الخطيرة من جانب القائم تماماً، ثم تدخلت عارضة المرمى لترد كرة البديل هاشم علي .. كل ذلك والريان يدافع فقط قبل أن يستعيد بعض فاعليته الهجومية في الدقائق الأخيرة وتحديدًا من خلال الفرصة السهلة التي أهدرها عبدالعزيز حاتم ثم الأخرى التي صاعت من بولي عندما مرقت من جانب القائم تمامًا قبل أن يخرج الريان بفوزه الثمين هذا ملحقا بالسد خامس هزيمة له في الدوري وهو ما صعب كثيرًا من مهمته في الحفاظ على لقب الدوري خلال هذا الموسم. الأوراق البديلة لم تعدل النتيجة لجأ مدرب الريان أجيري إلى الدفع بعبدالرحمن الحرازي بديلاً لموفق عوض لتنشيط تحركات الفريق الجانبية بجهة اليمين بينما كان تشافي مدرب السد قد دفع بكل ما تبقى له من أوراق هجومية خلال الشوط الثاني عندما زج بعبدالعزيز الأنصاري وهاشم علي وهو ما أسهم فعلاً في تصعيد فاعلية الفريق الهجومية ولكن دون جدوى بسبب من التماسك والصلابة الدفاعية للريان ومن خلفه وجود حارس شجاع يثبت في كل مرة أنه أحد أفضل الحراس حاليًا في دوري النجوم. الإصابة تبعد سلمان ومفتاح إذا ما كان الريان قد خسر خدمات ظهيره الأيسر خالد مفتاح الذي خرج مصابًا عقب تمريرته الرائعة الطويلة التي صنعت الهدف ليحل محله محمد جمعة في الدقيقة (11) فإن السد خسر هو الآخر خدمات لاعب مهم هو المدافع طارق سلمان الذي خرج هو الآخر متأثرًا بإصابة في الدقيقة (35) ليحل محله محمد وعد مع تعديل في بعض الواجبات بتراجع ووجونج إلى قلب الدفاع. غيابات مؤثرة على السد خاض السد هذه المباراة وهو يعاني من غيابات مهمة في أعمدته الأساسية حيث افتقد لحسن الهيدوس وعلي أسد وسالم الهاجري .. ومع أنه كان لابد أن يتأثر بهذه الغيابات إلا أن الأمر يبقى صعبًا خصوصًا أن الحلول التكتيكية كانت شبه غائبة وخصوصًا في الشوط الثاني الذي شهد ضغطًا واستحواذًا هجوميًا ولكن دون جدوى إلى جانب غياب التوفيق عن لاعبين بخطورة بونجاح وأكرم عفيف المراقبين بشدة طوال المباراة .. تشكيلتا الفريقين .. الريان : فهد يونس في المرمى وفرنك كوم ودامي تراوري وخالد مفتاح (محمد جمعة د 11) وياسين براهيمي وتاباتا وعبدالعزيز حاتم وأحمد عبدالمقصود وموفق عوض (عبدالرحمن الحرازي د 71) وجابريل ميركادو ويوهان بولي (سبستيان د 89) .. السد: سعد الشيب في المرمى وبيدرو وبوعلام خوخي وطارق سلمان (محمد وعد د 36) وعبدالكريم حسن ويونج جونج (هاشم علي د 83) وجابي ومارك فابيان (عبدالعزيز الأنصاري) ونام تاي وأكرم عفيف وبغداد بونجاح. بطاقة المباراة .. الفريقان : الريان والسد المناسبة : الجولة ( 17 ) لدوري نجوم QSL لكرة القدم الملعب : جاسم بن حمد بنادي السد النتيجة : (1 – صفر) للريان الشوط الأول : (1– صفر) الأهداف: فرانك كوم ( 9 ) الحكام : عبدالرحمن الجاسم وسعود أحمد وزاهي الشمري والحكم الرابع محمد أحمد الإنذارات : أحمد عبدالمقصود من الريان وبيدرو وبوعلام من السد الطرد : لا يوجد ركلات الجزاء : لا يوجد نتيجة مباراة الذهاب : ( 4 – 2 ) للريان

مشاركة :