تشارك نساء في أنحاء أمريكا اللاتينية من بوينس أيرس، وحتى مكسيكو سيتي، في مسيرات بمناسبة يوم المرأة العالمي، مدفوعات بغضب متنام من انعدام المساواة وجرائم القتل ضد النساء، وتشديد القيود على الإجهاض.لكن المسيرات في أمريكا اللاتينية تأتي في وقت من الاضطرابات الاجتماعية الأوسع نطاقاً في المنطقة.وفي العاصمة المكسيكية، من المتوقع أن تنزل نساء إلى الشوارع بأعداد قياسية، على أن يتجهن للساحة العامة المواجهة للقصر الوطني، ودافعهن الأساسي هو الغضب من زيادة جرائم القتل بحق النساء التي شهدت ارتفاعاً لأكثر من المثل على مدى السنوات الخمس الماضية.وقالت كارمن روخاس (52 عاماً)، في مكسيكو سيتي «سأشارك في المسيرة من أجل كل امرأة في هذه البلاد.. من قُتلن ومن هن على قيد الحياة.. لضحايا العنف... يجب أن نرفع أصواتنا».ومن المتوقع أن تتسم مسيرات في تشيلي أيضاً، بالضخامة، في أعقاب احتجاجات أوسع نطاقاً على انعدام المساواة الاجتماعية بدأت في أكتوبر/ تشرين الأول، ووصل عدد المشاركين في ذروتها إلى المليون.وأقر أعضاء مجلس الشيوخ في تشيلي في الأيام الماضية، مشروع قانون يهدف إلى منح النساء رأياً مساوياً للرجال أثناء صياغة دستور جديد، بينما شدد الرئيس عقوبة قتل الإناث.وتعتزم النساء في العاصمة الكولومبية، بوجوتا، الاحتفال بتولي أول امرأة منصب رئيس بلدية المدينة، لكن من المتوقع أيضاً خروج احتجاجات على حكم محكمة صدر في الآونة الأخيرة بتأييد تشديد القيود على الإجهاض.ويأتي الاحتفال بيوم المرأة العالمي بعدما يزيد قليلاً على ثلاثة أشهر من تولي إدارة جديدة للحكم في الأرجنتين. وأعلنت تلك الإدارة خططاً لاستحداث وزارة لشؤون النساء، ولدعم جهود تقنين الإجهاض بعد أن رفض الكونجرس محاولات سابقة.
مشاركة :