سعدنا بزيارة لجامعة الملك عبدالله رحمه الله (كاوست) مع نخبة من الزملاء الأساتذة كتاب الرأي بدعوة كريمة من الجامعة لمدة يومين لجمعية كتاب الرأي السعوديين. وحقيقة من حُسن ما وجدنا، كَتب جميع الزملاء مقالات حول الجامعة، وأخصص مقالي حول إجابة على سؤال عنوان المقال وخاصة أن المدن الصناعية لدينا لم تتعدَّ أن تكون تغليفاً وتعبئة وتعليباً ولم تصل إلا الندرة من مصانعنا إلى مصانع تحويلية وهي الشركات الكبرى وعلى رأسها سابك. والصناعات التحويلية على نوعين صناعات قائمة في العالم ولها مثيل، وصناعات تعتمد على ابتكارات واختراعات واكتشافات جديدة، وجامعة الملك عبدالله تمتلك مركز أبحاث متطوراً ويحتوي على أحدث الآلات والأجهزة بل طريقة تعامل الباحثين سواء من هيئة التدريس والطلاب (علما بأن الجامعة الدارسون فيها ليسوا أقل من مرحلة الماجستير وهي أدنى مرحلة تعتمد على الأبحاث ولا تقبل مرحلة البكالوريوس لأنها دراسة وليس فيها ما يضيف للأبحاث أهمية) مع مراكز الأبحاث الموجودة في الجامعة تعتمد على نظام يوفر أقصى درجات الاستفادة من المراكز والأجهزة والآلات، لذا نتأمل أن تكون نتائج الأبحاث والاختراعات والاكتشافات نواة لصناعة تحويلية مبتكرة وتكون مملكتنا الحبيبة من الدول الرائدة في الصناعات بل القائدة لنشر ما هو جديد وحديث على مستوى العالم بما يخدم البشرية من النواحي الصحية مثل أدوية حديثة تعالج أمراضاً بين البشر منتشرة أو حتى أمراضاً نادرة وكذا أجهزة تساعد على التشخيص بل على العلاج وأيضاً صناعات تسهل الحياة وتقلل من صعوباتها، وما أكثر من حاجات الإنسان التي تستجد يومياً بل المطلوب حل لمشاكل موجودة في الواقع تكون الجامعة رائدة في الكشف عن الأسباب وطرق العلاج او ابتكارات تغني عن مواد موجودة لم تؤدِ الغرض المطلوب منها بكفاءة عالية، وما أكثر ما نحن بحاجة الى تطويره وكل ذلك يتطلب وقفة وهمة من رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال للمبادرة بإنشاء تلك المصانع في الوطن الحبيب قبل أن يستفيد غيرنا من أبحاث جامعة عملاقة عالمية في وطننا الحبيب، وهي حلم تحقق للملك عبدالله رحمه الله، فهل يتحقق حلم التقدم الصناعي التحويلي المبتكر والمتجدد بناء على ما تقدمه الجامعة من أبحاث واختراعات واكتشافات؟.. الإجابة نعم إذا ما أقدم على ذلك رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال ويكون همهم الوطن وتقدمه ولا بأس بالتفكير في الربح على أن لا يكون جل همهم على حساب الجودة والنوعية أو يقتصروا على صناعات تقليدية، وكما ذكرت ما أكثر مراكز وتجمعات التعليب والتغليف والتعبئة وفي نظري أنها لا ترقى أن نطلق عليها اسم مصانع.
مشاركة :