«تريندز» يحلل في دراسة سياق نشأة «الإخوان»

  • 3/9/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: «الخليج» صدرت عن «مركز تريندز للبحوث والاستشارات» دراسة جديدة بعنوان (جماعة الإخوان المسلمين.. ظروف النشأة والتأسيس) تناولت مختلف المقاربات في معالجة موضوع الجماعة في الكتابات الأكاديمية، والسياقات التي تحكمت في نشأتها في مصر ثم أصولها الفكرية - التراثية والحديثة والسمات الشخصية لأبرز قياداتها. وتأتي هذه الدراسة ضمن سلسلة من الإصدارات عن حركات الإسلام السياسي، يعتزم المركز نشرها تباعاً، لتسليط الضوء على هذه الظاهرة من مختلف أبعادها وسياقاتها الداخلية والإقليمية والدولية. وتتألف الدراسة من مقدمة وخمسة فصول وخاتمة، يتناول الفصل الأول المقاربات المختلفة في دراسة ظاهرة الإسلام السياسي بوجه عام، وجماعة الإخوان المسلمين بصفة خاصة، التي تقدم رؤية متكاملة لنشأة الجماعة من منظور سوسيولوجي وتاريخي واجتماعي وثقافي. أما الفصل الثاني الذي يحمل عنوان «البيئة الاجتماعية والاقتصادية لنشأة الإخوان المسلمين» فيتناول الأوضاع العامة في مصر خلال الثلث الأول من القرن العشرين بأبعادها المختلفة ومتغيراتها بمستوياتها المتعددة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، في محاولة لمعرفة جذور الماضي القريب وتأثيراته في مسار الأحداث والمسوغات التي رافقت نشأة جماعة الإخوان المسلمين. ويعالج الفصل الثالث الذي يحمل عنوان «الأصول الفكرية لجماعة الإخوان المسلمين» جذور المرجعية الفكرية للجماعة، بينما يتابع الفصل الرابع الموسوم ب«المؤسسون: حسن البنّا وأحمد السكري وسيد قطب» أطروحات مؤسس جماعة الإخوان المسلمين وسيد قطب ودورهما في توجيه مسارات الجماعة نحو العنف المسلح وجعله مركباً بنيوياً في خطابها وأطرها الفكرية والمعرفية وسلوكها العام. أما الفصل الخامس الذي جاء بعنوان «جماعة الإخوان المسلمين... المنطلقات الفكرية» فيتطرق إلى أهم مرتكزات الفكر الإخواني، حيث يستعرض المفاهيم والمصطلحات الأساسية لجماعة الإخوان المسلمين، التي تتميز بعموميتها وضبابيتها، وتزعم أصالتها في البيئة الشرعية والفقهية الإسلامية. وتخلص الدراسة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين، وحركات الإسلام السياسي بوجه عام، تستغل أي أوضاع، اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية أو ثقافية، في التمدد والانتشار في المجتمع، وتوظفها بما يخدم مشروعها السياسي بالأساس، الذي يستهدف الوصول إلى السلطة، حتى لو كان ذلك على حساب الدولة الوطنية، وتدمير مقوماتها الرئيسية.

مشاركة :