الذهــب أكثــر السلــع الرئيسيــة بريقــاً وســط الغيــوم الملبــدة

  • 3/9/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال التقرير الأسبوعي ل«ساكسو بنك» إن التأثيرات الاقتصادية السلبية لفيروس كورونا انتشرت في مختلف الأسواق كالنار في الهشيم، وتمثلت لعدة أسابيع بضعف السلع المسايرة للدورات الاقتصادية، مضيفاً أنه وفي خطوة تفاقمت معها مشاعر الهلع في الأسواق، بدأ الأسبوع بانخفاض طارئ لأسعار فائدة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بمعدل 50 نقطة أساس، وانهارت عائدات السندات السيادية العالمية في عدة أيام إلى مستوى قياسي منخفض، وازدادت تقلبات أسعار الذهب، وأسواق الأسهم، فيما تعرض الدولار لبعض ضغوط البيع مع خروج صفقات البيع على المكشوف.وأكد أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع لدى ساكسو بنك، أن اضطرابات خطوط الإمداد العالمية، والتغيرات المفاجئة في سلوكات المستهلكين حول العالم، أحدثت انخفاضاً حاداً في أسهم شركات الطيران والمطاعم ووجهات الترفيه والضيافة العالمية، وعانت سوق النفط الخام ويلات أزمتها الخاصة، حيث تواصل «أوبك» وروسيا السعي لإيجاد أرضية مشتركة تسهم في الحد من أعلى انخفاض في الطلب العالمي على النفط الخام منذ الأزمة المالية العالمية. وفيما تظهر الصين مؤشرات انتعاش بطيئة، تحوّل التركيز إلى الولايات المتحدة الأمريكية بصفتها أكبر اقتصاد في العالم، وأثيرت مخاوف وقوعها في مشكلة انتشار واسع للمرض جراء تعطّل نظام الرعاية الصحية، وثقافة العمل غير الصحية.وأضاف: في ظل هذه التقلبات الرهيبة، عاد الذهب مجدداً ليشكل الملاذ الآمن ضد الاضطرابات الناشئة، وحقق أكبر مكاسب أسبوعية منذ عام 2009 لتصل أسعاره إلى مستويات غير مسبوقة منذ سبع سنوات، وتبقى الفضة والبلاتين متخلفين وراءه. وبلغ معدل الفرق بين أسعار الذهب والفضة أعلى مستوياته في 40 عاماً عند 96، بينما بلغ معدل خصم البلاتين أمام الذهب رقماً قياسياً عند 820 دولاراً أمريكياً للأونصة، قبل الإعلان عن تخفيض الإنتاج في وحدة البلاتين التابعة لشركة «أنجلو أمريكان»، والذي ساعد في دعم عودة الأسعار.وتابع: ودفعت العاصفة المثالية من العوامل الداعمة أسعار الذهب نحو الارتفاع والتفوق في الأداء. وإن وضعنا حجم الطلب على الملاذ الآمن جانباً، فقد تمثلت العوامل الدافعة لرفع أسعار الذهب نحو 1700 دولار أمريكي للأونصة في انهيار عائدات الولايات المتحدة الأمريكية الحقيقية المستحقة بعد 10 سنوات إلى 0.60%-، وهو أدنى مستوى لها منذ سبع سنوات، وفي الضعف المستمر لأسواق الأسهم.سوق التقلباتوأوضح تقرير البنك أن الصناديق اتخذت مركز مضاربة مرتفعاً، ما أثار بعض المخاوف بشأن التصحيح الحاد في حال تجدد ارتفاع التقلبات كما حدث في الأسبوع الماضي، حيث يدفع ارتفاع التقلبات الصناديق نحو استهداف مستوى معيّن من التقلبات في محفظتها للحد من الانكشاف بصورة عامة، وتأثرت أسعار الذهب بهذا التطور الأسبوع الماضي، عندما قفز مؤشر تقلبات سوق العقود في بورصة شيكاغو (Cboe VIX) إلى 40% (يبلغ حالياً 37%)، وإذا وضعنا ذروة التقلبات جانباً، فقد أثيرت بعض المخاوف الإضافية بشأن استدامة عمليات الشراء القريبة من مستويات قياسية، وبلغت 285 ألف لوت خلال الأسبوع المنتهي بتاريخ 25 فبراير/ شباط، قبل أن تستأثر الزيادة في مؤشر تقلبات سوق العقود في بورصة شيكاغو ببعض صفقات الشراء هذه. ومع ذلك، وبالنظر إلى حجم هذه الصفقات قياساً بالحجم الكلي، نجد أن المركز لم يرتفع بعد قياساً بالمستويات التي تحققت خلال الأعوام ال 12 الماضية.وأضاف التقرير: اتجهت أسعار الذهب نحو أعلى إغلاق يومي في سبع سنوات بالقرب من 1700 دولار أمريكي للأونصة. ومع التخفيض الإضافي لأسعار الفائدة ب 50 نقطة أساس، تعتمد إمكانية تحقيق مكاسب إضافية على استمرار الطلب على الملاذ الآمن. ومع أخذ ذلك في الاعتبار، يبدو أداء سوق الأسهم الأمريكي وأسعار الدولار وسوق السندات، عناصر أساسية لتحقيق المزيد من المكاسب.

مشاركة :