«حسن شريف: فنان العمل الواحد» في برلين ومالمو

  • 3/9/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة «الخليج» افتتح مؤخراً، في معهد كي دبليو للفن المعاصر في برلين، المعرض الاستعادي «حسن شريف: فنان العمل الواحد»، الذي تنظمه مؤسسة الشارقة للفنون بالتعاون مع المعهد في الفترة بين 29 فبراير/ شباط و3 مايو/ أيار المقبل. ومن المقرر أن يجوب المعرض أوروبا على مدار عام 2020 وأوائل 2021، حيث يحط رحاله بعد برلين، في غاليري كونستال في مالمو السويدية من 18 سبتمبر/ أيلول 2020 إلى 14 يناير/ كانون الثاني 2021. يقيّم المعرض في معهد كي دبليو للفن المعاصر، كلٌّ من: الشيخة حور القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، وكريست جروتجيسين، بينما يقيّم المعرض في غاليري كونستال في مالمو كلٌّ من: الشيخة حور القاسمي وماتس ستيرنستيدت. أقيم هذا المعرض الاستعادي للمرة الأولى في 2017-2018، ويعد أكبر معرض لأعمال الفنان الإماراتي الراحل، بما يغطي أعماله منذ بداية السبعينات وصولاً إلى سنة وفاته في 2016. وتأتي هذه الاستعادة تتويجاً لتاريخه الطويل والحاضر في إمارة الشارقة، حيث يعرض 150 عملاً تشمل ممارسته الفنية المتنوعة، بما في ذلك الرسوم الكاريكاتيرية الأولى المنشورة في الصحف، ورسومات القصص المصورة «الكوميك»، واللوحات والأعمال التركيبية النحتية، وغيرها. وقالت الشيخة حور القاسمي: «يسرنا التعاون مع معهد كي دبليو للفن المعاصر، وغاليري كونستال مالمو، لنقل هذا المعرض الاستعادي الكبير للفنان حسن شريف إلى أوروبا، والإضاءة على ممارساته الفنية التي لعبت دوراً محورياً في تحقيق نقلة نوعية في الإنتاج الفني الإقليمي، بما يتناغم وسعينا إلى إيصال أعمال حسن شريف إلى شرائح جديدة من الجمهور حول العالم». وعرضت أعمال شريف في ثمانية بيناليات في الشارقة منذ 1993، وكان آخرها بينالي الشارقة 12 (2015)، وتضم مقتنيات المؤسسة أكثر من 100 عمل من إنتاجه، تتراوح بين أعمال صغيرة على الورق، وصولاً إلى الأعمال التركيبية، واسعة النطاق، كما ترعى المؤسسة مرسمه الخاص، وأرشيفه الشخصي. ويعد شريف رائداً في الفن المفاهيمي والتجريبي في منطقة الشرق الأوسط، استكشف الشكل والزمن والفعل الاجتماعي والأنظمة الحسابية طوال مسيرته الفنية، وسعى لتقصي مفردات الفن المعاصر المفترقة عن النخبوية والفنون الوسيطة للفن التجريبي الجديد. تخرج في مدرسة بيام شاو للفنون في لندن عام 1984، وعاد إلى الإمارات حيث بدأ ممارسته الفنية وإقامة معارض الفن المعاصر في الشارقة، وتنوعت أدواره بوصفه فناناً ومعلماً وناقداً وكاتباً، عمل على تشجيع الجمهور المحلي على الانغماس بعوالم الفن المعاصر من خلال ترجماته العربية للنصوص والبيانات التاريخية الفنية، كما شارك في تأسيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية (1980)، ومرسم المريجة في الشارقة (1984)، ومرسم الفنون في مسرح الشباب للفنون في دبي (1987)، والبيت الطائر في دبي (2007). وشكّلت أعماله جزءاً من مقتنيات مجموعة إم بلاس في هونج كونج، وجوجينهايم أبوظبي، ومركز بومبيدو في باريس، ومؤسسة لويس فيتون في باريس، ومتحف الشارقة للفنون، ومؤسسة بارجيل للفنون في الشارقة. «كي دبليو للفن المعاصر» يهدف معهد كي دبليو للفن المعاصر إلى تناول الأسئلة المركزية حول زماننا من خلال إنتاج الفن المعاصر، وعرضه، ونشره، ورسّخ نفسه منذ تأسيسه قبل ما يزيد على 25 سنة كمؤسسة فنية من جهة، ومساحة ديناميكية حية للممارسات الطليعية في المشهد الفني في برلين خاصة، والسياق العالمي عامة. ومن خلال المعارض ومختلف أنواع الفعاليات انحاز المعهد نحو التوجهات الحالية في الفن والخطاب الثقافي على المستويين المحلي، والدولي، وعمل بدأب على تطويرهما بالتعاون مع الفنانين والمؤسسات وتكليفات الأعمال. ونظراً لأن المعهد يختص بالفن المعاصر من دون مقتنيات خاصة به، يتميز فريق العمل فيه بدرجة عالية من المرونة في وضع برامجه ومخاطبة جمهوره. وتحت إشراف المدير كريست جروتجيسين، يتمحور البرنامج الحالي حول الهدف المركزي لاستخدام منظور الفنانين المشاركين كنقطة انطلاق، وتمكين موضوعاتهم، ووجهات نظرهم كوسائل تعكس القضايا الاجتماعية والسياسية. وبالتالي يحتل المعهد مكانه كمساحة اجتماعية تعمل على تيسير التأمل والتبادل بين الفنانين والثقافات، ومواصلة طرح تجارب جديدة أمام جمهوره. غاليري مالمو يستقطب غاليري مالمو نخبة من الفنانين العالميين المعروفين إلى مالمو السويدية منذ 1975، نذكر منهم لويس بورجوا، وبيتر جرينواي، وسندي شيرمان، وإدوارد مونخ، وخوان ميرو، وإرنستو نيتو، وأولافور إلياسون، وغيرهم. ويعرض الأعمال الفنية المحلية والعالمية من كلاسيكيات الحداثة إلى الفنون التجريبية المعاصرة، ويستعرض مختلف الروائع على هوامش التوجهات الحالية، سواء الفنية، أو الاجتماعية. وتضمنت المعارض الأخيرة جوان جوناس، وداميان أورتيجا، وروزا بابرا، إلى جانب النجاح الكبير في استضافة الفنان الأمريكي من أصول عراقية مايكل راكويتز الذي جذب معرضه «على العدو الخفي ألا ينوجد» ما يقارب 90 ألف زائر في غاليري مالمو. ويضم الغاليري إحدى أكبر مساحات عرض الفن المعاصر في السويد، ويعتبر بناؤه عملاً فنياً بحد ذاته صممه المعماري كلاس أنشيلم على شكل غرفة تتميز بالمرونة الفائقة، والمساحة الواسعة، والإضاءة الخلابة خولته الحصول على جوائز عالمية كثيرة. ويقيم الغاليري أربعة معارض كبيرة، ويقصده نحو 180ألف زائر سنوياً.

مشاركة :