«علماء الإمارات» يبحث تحديات البحث العلمي والإنتاج المعرفي

  • 3/9/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: «الخليج» أكدت سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للعلوم المتقدمة، رئيسة مجلس علماء الإمارات، أن العلوم المتقدمة أداة لتطور المجتمعات وإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة للتحديات المستقبلية، تدعم توجهات حكومة دولة الإمارات في تطوير بيئة البحث العلمي وتوليد المعرفة لتحسين حياة الناس وبناء مجتمع أكثر تقدماً.جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس علماء الإمارات برئاسة الأميري، ناقش المستقبل الصحي في الإمارات، وسبل تعزيز مشاركة المرأة في مجال العلوم المتقدمة، وتفعيل دورها، وتمكينها في مختلف التخصصات والأعمال، وتناول واقع وتحديات البحث العلمي في جامعات الدولة، والإعداد لتنظيم المؤتمر الأكاديمي الصناعي، والتحديات التي تواجه التعاون بين القطاعين الأكاديمي والخاص في تعزيز الإنتاج المعرفي للدولة، وبناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والإبداع.ويهدف المجلس إلى تمكين العلماء والخبراء من إيجاد حلول مبتكرة للتحديات، ودعم أفكارهم الاستثنائية ومقترحاتهم ودراساتهم العلمية لتعزيز الجاهزية والاستعداد للمستقبل، وخلق بيئة محفزة للبحث العلمي. تمكين العلماء وأشارت سارة الأميري إلى أهمية تمكين العلماء والأكاديميين والموهوبين من المشاركة بفاعلية في تطوير البحوث العلمية، وإتاحة الفرصة لهم لتحقيق المزيد من الإنجازات، وتكثيف الجهود لإعداد جيل جديد من الباحثين والمفكرين وأصحاب العقول المبدعة التي تتبنى توظيف العلوم المتقدمة والتكنولوجيا الحديثة في مواجهة التحديات، وصولاً إلى تحقيق مستهدفات رؤية الإمارات 2021 ومئوية الإمارات 2071.وقالت: «إن مجلس علماء الإمارات يعمل وفق رؤية واضحة لترجمة توجيهات القيادة الرشيدة في ترسيخ مكانة دولة الإمارات وجهة عالمية لصناعة العلم والمعرفة والبحث العلمي، من خلال دوره في تقديم أفضل الحلول للتحديات وتحويل الأفكار الإبداعية إلى ابتكارات خلاقة تخدم مختلف مجالات التنمية المستدامة الأكثر ارتباطاً بحياة الناس».مشاركة المرأة وناقش المجلس خلال اجتماعه آليات تعزيز مشاركة المرأة في مجال العلوم من المراحل الدراسية الأولى، وصولاً إلى المراحل الجامعية، وحتى التحاقها بسوق العمل، والتركيز على أهمية بناء الشراكات للاستفادة من خبرات المرأة الإماراتية في جميع المجالات العلمية، وتفعيل دورها وتمكينها في مختلف التخصصات والأعمال، في ظل تزايد أعداد الخريجات في مختلف مجالات العلوم. وأكد المجتمعون أهمية تعزيز مشاركة المرأة في سوق العمل، وتوحيد الجهود لإعداد جيل من العالمات والباحثات والمهندسات الإماراتيات في العلوم والتكنولوجيا المتقدمة وضمان تفعيل دورهن في بناء مستقبل واعد يرتكز على المعرفة والابتكار والتنوع الاقتصادي، وأشاروا إلى أن أحدث الإحصاءات كشفت أن نسبة التحاق الإناث بالتخصصات العلمية وصلت إلى 81% في مجالات العلوم، و54% في مجالات تقنية المعلومات و43% في مجالات الهندسة، فيما بلغت نسبة الإناث في وظائف قطاع الصحة 81 %، وفي قطاع الهندسة والوظائف الهندسية المساعدة 51%، من إجمالي المواطنين العاملين في عام 2019. المؤتمر الأكاديمي الصناعي كما تناول المجتمعون موضوع إطلاق مؤتمر جديد يعمل كحلقة وصل بين قطاع الأكاديميين والجامعات والقطاعين الخاص، والصناعي، حيث استعرض البروفيسور إيهاب السعدني مدير مركز أبحاث الطاقة المتقدمة أستاذ الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسوب رئيس اللجنة الاستشارية للمهندسين في مجمع محمد بن راشد للعلماء، والبروفيسور علي المنصوري أستاذ الهندسة الكيميائية وعضو مجمع محمد بن راشد للعلماء، الفكرة التي ستركز على تسليط الضوء على نماذج لتجارب وقصص نجاح في هذا المجال، وإنشاء منصة لتعزيز التعاون بين الطرفين، ومناقشة التحديات التي تقف أمام تعزيز التعاون، إضافة إلى ربط مخرجات الأبحاث بالقطاع الخاص لتتم ترجمته إلى تطبيقات تخدم الاقتصاد المعرفي. المستقبل الصحي كما تمت خلال الاجتماع مناقشة «دراسة المستقبل الصحي في الإمارات» التي تعد أول دراسة طويلة الأجل لفهم لأمراض الشائعة في مجتمع دولة الإمارات، حيث عرض الدكتور راغب علي من جامعة نيويورك بأبوظبي دراسة المستقبل الصحي في الإمارات، ومدى تأثر صحة مواطني الدولة بنمط حياتهم، وبيئتهم، وجيناتهم، وبالأخص المخاطر المتعلقة بالسمنة والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، وكيفية الوقاية منها في المستقبل، ومنع نسبة تزايدها وإيجاد حلول فعالة لها.وأكد الأعضاء أن الدراسة تهدف إلى تجسد توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، التي جاءت في رسالته الموجهة للمجتمع العلمي بجعل دولة الإمارات بين أفضل دول العالم في مؤشرات الصحة العامة من خلال تطوير سياسات الرعاية الصحية المبنية على مبادرات ودراسات علمية خاصة بمجتمع دولة الإمارات.وتمكن الدراسة الأطباء من التوصل إلى إجابات دقيقة حول هذه الأمراض التي تشكل الإصابة بها أعلى النسب عالمياً، من خلال معالجة كل شخص على حدة، حيث ستتم دعوة 20,000 مواطن ومواطنة من عمر 18 إلى 40 عاماً للمشاركة فيها.وتسهم «دراسة المستقبل الصحي في الإمارات» في توفير فرص أفضل لحياة طويلة خالية من الأمراض للأجيال القادمة.ودعا المجلس أفراد المجتمع الراغبين بالمشاركة في الدراسة إلى التسجيل من خلال الموقع الإلكتروني: www.UAEhealthyfuture.ae.

مشاركة :