دمشق 8 مارس 2020 (شينخوا) تبادل الجيش السوري والفصائل المسلحة يوم السبت الاتهامات بخصوص خرق اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليل يوم الخميس ـ الجمعة، عقب اتفاق بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية ((سانا)) أن الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا واصلت خرق اتفاق وقف الأعمال القتالية، مرتكبة 19 خرقا جديدا خلال الساعات الـ 24 الماضية واستهدفت بالقذائف قريتي حزارين والدار الكبيرة بريف إدلب الجنوبي. ولفتت الوكالة إلى أن الفصائل المسلحة أطلقت ظهر يوم السبت 4 قذائف على قريتى حزارين والدار الكبيرة بريف إدلب الجنوبي، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، مشيرة إلى أن وحدات الجيش ردت على مصدر إطلاق القذائف. إلى ذلك أعلن رئيس مركز التنسيق الروسي في سوريا التابع لوزارة الدفاع الروسية اللواء البحري أوليغ جورافليوف في بيان، أنه تم رصد 19 انتهاكا لاتفاق وقف الأعمال القتالية من قبل المجموعات المسلحة خلال الساعات الـ24 الماضية. كما أفادت أنباء بأن الدفاعات الجوية تعاملت مع طائرتين مسيرتين قادمتين من مواقع تواجد المسلحين في إدلب باتجاه مطار حميميم، وتمكنت من تدميرهما في محيط مدينة جبلة الساحلية القريبة من القاعدة الروسية. وبدوره، أكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، ومقره لندن، أن الهدوء الحذر يتواصل في عموم منطقة "خفض التصعيد" وسط غياب قصف الطائرات الحربية منذ 48 ساعة متواصلة، مشيرا إلى أن هذا الهدوء تخلله قصف من قبل الجيش السوري استهدف قريات البارة وسفوهن والفطيرة بريف إدلب. وأشار المرصد في وقت سابق إلى أن الجيش السوري والموالين له تمكنوا من السيطرة وتثبيت نقاط في كل من معارة موخص والبريج في محيط كفرنبل بدون قتال مع الفصائل المسلحة. سياسيا، قالت المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية، بثينة شعبان، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الرئيسين الروسي والتركي بشأن ادلب يصب في صالح سوريا، مبينة أنه اتفاق مؤقت. وقالت شعبان في حديث للفضائية السورية الرسمية إن "سوريا مستمرة في حربها على الإرهاب وأن الاتفاق الروسي التركي في موسكو جاء نتاج تضحيات وبطولات الجيش السوري التي حررت أكثر من 2000 كم مربع وفرضت تنفيذ اتفاق سوتشي في إدلب". وكان الرئيسان الروسي والتركي توصلا الخميس إلى حزمة قرارات لتخفيف التوتر في إدلب تشمل إعلان وقف إطلاق نار في المنطقة اعتبارا من منتصف ليل الخميس الجمعة وإنشاء ممر آمن في أراض محددة على الطريق الدولي دمشق ـ حلب. كما اتفق الجانبان على تسيير دوريات روسية تركية مشتركة ابتداء من 15 مارس الجاري على جزء من الطريق الدولي دمشق ـ حلب، يمتد من بلدة ترنبة الواقعة على بعد 2 كم من مدينة سراقب ووصولا إلى بلدة عين الحور.
مشاركة :