أكد قادة من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، التمسك بخيار المقاومة والجهاد لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى، مشددين على ضرورة الوحدة وتعزيز التعاون في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي. جاء ذلك خلال اللقاء الوطني في ذكرى احتلال القدس، الذي نظمته حركتا "حماس" والجهاد الإسلامي. وجدد القيادي في حركة "حماس" الدكتور محمود الزهار، التأكيد على أن كل الخيارات مفتوحة في مواجهة الاحتلال بما فيها المقاومة المسلحة والسلمية، والحصار الثقافي "المقاطعة"، مشددًا على رفض تحييد السلاح كما يطرح البعض. وأكد أن المقاومة المسلحة ليست قضية سياسية يمكن التفاوض عليها، وقال: "هي ليست قضية خلافية أو مطروحة للتفاوض إنما هي قضية عقدية أساسية"، لافتًا إلى أن الاحتلال سعى لتدمير الثوابت الفلسطينية على صعيد الإنسان والأرض والمسجد الأقصى خلال السنوات الماضية. وشدد على رفض القبول بحدود 1967 أو 1948، قائلاً :"مطالبتنا كل شبر في فلسطين.. سياستنا فلسطين كل فلسطين". وبشأن العلاقة مع حركة الجهاد الإسلامي، أكد أنها بدأت من سنوات بطرح مشروع الأمة ووحدتها خاصة بين الفصائل التي تلتقي على أرضية واحدة في المنهج والفهم، لافتًا إلى وجود تنسيق عالٍ بين الحركتين في المستويات السياسية والعسكرية والأمنية والنقابية. وأوضح أنه على المستوى السياسي هناك قيادات سياسية تلتقي باستمرار وتبلوِر المواقف، فيما على المستوى العسكري هناك تنسيق كامل برز في العدوان الأخير "العصف المأكول"، لافتاً إلى أن خان يونس والمنطقة الشرقية منها كانت شاهدة على هذا التنسيق العالي وفي كل المستويات الميدانية في الحرب في خزاعة والزنة وغيرها. من جانبه أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الدكتور محمد الهندي أن الاحتلال الاسرائيلي بدأ مرحلة التراجع مقابل بدء صعود المقاومة الفلسطينية وتقدمها، وتابع: "إسرائيل في هبوط حتى لو كانت تمك القوة النووية.. لا يوجد أي مقوم أخلاقي لوجود الاحتلال"، مشددًا على أن منحنى الشعب الفلسطيني والمقاومة في صعود.
مشاركة :