إسطنبول / الأناضول قالت حركة "حماس" الأربعاء، إن نكبة فلسطين المستمرة منذ 76 عاما و"إبادة" غزة المتواصلة للشهر الثامن تمثل "وصمة عار" على جبين الصامتين تجاهها، فيما أكدت حركة الجهاد الإسلامي الاستمرار في مواجهة الاحتلال "بكل إيمان وعزيمة". واليوم يحيي الفلسطينيون الذكرى 76 للنكبة، وهو مصطلح يطلقونه على ما حدث في 15 مايو/ أيار 1948، عندما أُعلن إقامة "دولة" إسرائيل على أراضٍ فلسطينية محتلة. وهجَّرت عصابات صهيونية مسلحة آنذاك نحو 750 ألف فلسطيني من أصل 1.4 مليون من قراهم ومدنهم إلى لبنان وسوريا والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة. وقالت حماس في بيان بمناسبة الذكرى إن "عدوان الاحتلال الصهيوني المستمر منذ 76 عاما، وجرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهلنا في قطاع غزة منذ أكثر من 7 أشهر؛ تشكّل وصمة عار على جبين كل الصامتين والمتقاعسين في فضحها وتجريمها والعمل على وقفها". وتابعت: "ندعو أمتنا وكل الأحرار في العالم إلى الضغط بكل الوسائل لوقف العدوان الصهيوني ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، ودعم صمود ونضال شعبنا المتطلّع للحريّة والاستقلال". وأدانت حماس "دعم وانحياز الإدارة الأمريكية لهذا العدوان والإجرام الصهيوني المتواصل في قطاع غزة والضفة ومدينة القدس المحتلة، وسياسة ازدواجية المعايير التي تمارسها القوى الغربية في التعامل مع قضية شعبنا وحقوقه المشروعة". وشددت على أن هذا الوضع يمثل "خطيئة كبرى ضد كل الأعراف والقيم الإنسانية، تجعلهم شركاء في تحمّل المسؤولية عما يتعرض له شعبنا من إبادة.. ونجدد دعوتنا لهم بالتراجع عنها وإنصاف شعبنا وحقوقه المشروعة وإنهاء الاحتلال". ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تقدم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ودول غربية دعما قويا لتل أبيب على المستويات العسكرية والمخابراتية والدبلوماسية. وخلفت هذه الحرب في غزة أكثر من 114 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين. وأردفت حماس: "معركة طوفان الأقصى المستمرة (...) أثبتت للعالم أن شعبنا لا يعرف الهزيمة والاستسلام أو التنازل والتفريط في أرضه وثوابته وحقوقه، مهما طال الزمن، ومهما بلغت قوَّة وجرائم المعتدي وشركائه وداعميه". كما أكدت هذه المعركة "مشروعية نضال شعبنا وعدالة قضيتنا وأعادت لها حضورها العالمي، باعتبارها قضية تحرّر وطني عادلة لنيل الحرية والاستقلال وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس"، وفق البيان. من جانبها قالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان أصدرته بالمناسبة، إنه "بعد ثمانية أشهر من حرب الإبادة التي تشن ضد شعبنا في قطاع غزة، وفي ظل الهجمة الاستيطانية المسعورة في الضفة المحتلة فإن رايتنا لم تنكسر وإرادتنا لم تتزعزع". وأضافت: "مسيرتنا لم تتوقف ولن تتوقف أبدًا وإنَّنا مستمرون بكل إيمان وعزيمة، في مواجهة الاحتلال، رغم دعم القوى الظالمة له، وعلى رأسها الإدارة الأمريكية والحكومات الغربية التي تمد الكيان الغاصب بكل أدوات القتل والعدوان وتوفر له كل مقومات الهمجية، وأن أحداً لن يستطيع كسر إرادتنا أو طمس هويتنا". وتابعت: "صمود شعبنا على مدى 76 عاماً، أثبت للعالم أجمع تمسك شعبنا بأرضنا، واستعدادنا للتضحية في سبيل مقدساتنا، وكشف زيف الكيان (الإسرائيلي) وهشاشته ووهنه، وفضح أكاذيب المقولات الغربية وما يسمى بالمؤسسات الدولية، وأثبت للعالم أن النازية والفاشية والعنصرية ومنتجاتها هي صناعة غربية بامتياز". وفي 7 أكتوبر هاجمت حماس قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، وقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على "جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، حسب الحركة. وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :