المغرب تفتح ملف مونديال 2010

  • 6/9/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لم يكن المغاربة بحاجة لشهادة البتسواني اسماعيل بهامجي ولا التقارير السرية التي تفجرت مؤخراً والتي تدين جهاز الفيفا وتحمله مسؤولية الكثير من الملفات الفاسدة، ومنها ملف تجريد المغرب من شرف احتضان المونديال في مناسبتين بأساليب اتسمت بشراء الذمم وبيع الأصوات وعرضها في المزاد لمن يدفع أكثر. المغاربة كانوا واثقين عشرات المرات أن لعبة حيكت هي ما أضعف حظوظهم في نيل شرف المونديال خاصة مونديال 2010، والذي مالت كفته لصالح جنوب أفريقيا بعدما اقتصر الصراع بين البلدين في نهاية المطاف وفازت بلاد مانديلا الذي نزل يومها بكامل ثقله بفارق 3 أصوات فقط ( 10 ل 13). السر الذي فجرته صحيفة سنداي تايمز الإنجليزية بخصوص توفرها على تسجيلات صوتية سلمتها لبلاتر سابقا بخصوص المعاملات المشبوهة لوارنر ومنها مساهمته الفعلية في بيع 3 أصوات لفائدة جنوب أفريقيا مقابل 10 ملايين دولار بعدما تحدث قبله شيك بلازر العضو المستقيل من تنفيذية الفيفا عن كون وارنر قبل بالعرض الأعلى بعدما وعده المغرب بمليون دولار فقط، لم يكن في واقع الأمر صادما للمغاربة ولو أنهم لم يتحركوا باتجاه المطالبة بتعميق البحث والتدقيق في هذه التقارير. يقين المغاربة أنهم كانوا ضحية للعبة سمسرة قادها وارنر وحرمت البلدان العربية من شرف احتضان المونديال، قابله وضعهم بموقف حرج مفاده أن بلازر ذكرهم بالاسم، حين أشار إلى أن المغرب عرض بدوره عمولات ومكافآت مالية على بعض أعضاء تنفيذية الفيفا مقابل التصويت له. ويدرك المغاربة كثيرا أنها لم تكن المرة الأولى التي يضحك فيها عليهم وارنر ويرحل، بعدما ذكرت تقارير سابقة قدومه للمغرب وهو يترشح لاحتضان مونديال 1998 منافسا لفرنسا واستلم مبالغ مالية مقابل تقديم وعد بالتصويت لفائدته، غير أنه أقفل راحلا دون أن يلتزم بما تعهد به لأنه نال ضعف الكعكة والهدية من منافسي المغرب كل مرة. وحتى والموضوع يمثل للمغاربة اليوم مادة دسمة للاستهلاك والتداول وحتى والنبش في أسرار مرت عليها عقود، إلا أن واقع التدقيق في هذه الملابسات لن يغير من الموضوع شيئا ولن يعيد للمغرب المونديال، كما لن ينفع عقاب وارنر وغيره ممن تورطوا في حرمانه من احتضان الحدث الكروي الكوني الذي ترشح لاحتضانه في 4 مناسبات. غير أنه هناك فصيل يطالب وبقوة بفتح نقاش جاد ومسؤول وتعاطٍ احترافي مع موضوع سيذكره التاريخ بكثير من الألم، وهو موضوع تجريد المغرب من احتضان المونديال بفعل أكثر من فاعل بمقدمتهم وارنر وقادهم سيب بلاتر من وراء الستارة بإحكام ودهاء ومكر.

مشاركة :