منذ أزمان طويلة وأغلب ما نسمعه عن النساء هو اهتمامهن بالموضة والأزياء، ورغبتهن في أن يكن جميلات دائما حتى في أصعب الأوقات، وذلك طبع يميز الإناث أينما كن. ويبدو أن فيروس كورونا أيضا لم يستطع أن يُثني النساء عن ملاحقة أحدث صيحات الموضة، على الرغم من كل ما يشكله ذكر اسمه من قلق وذعر حول العالم، فحرص مصممو الأزياء على أن يكونوا ضمن قائمة المستفيدين من هذا الحدث على المستوى العالمي، فكانت الكمامة صاحبة الحظ الأوفر في عروض الأزياء وتصاميم العام الجديد والتي افتتحها أسبوع الموضة في باريس. ولم يقف الأمر عند ظهور الكمامات على مسارح عرض الأزياء، بل تعددت أشكالها واستخداماتها وشملت الكمامات السواريه، وكان اللافت ظهورها مع فساتين الزفاف، إذ تم تصميم أول كمامة لفستان زفاف بتوقيع المصمم المصري “سامو هجرس”، حيث صمم كمامة بيضاء مطرزة باللولؤ ومصنوعة من الدانتيل، وأشار حين عرض ذلك التصميم إلى أن تصميمه يحظى بطلب كبير من قبل المعجبين. وعن الفكرة وكيف جاءته، أشار هجرس إلى إن الفكرة كانت مقترحا من شقيقه، في ظل تفشي المرض عالميا، وانتشاره سريعا، إذ قال له شقيقه: “الناس خائفة، خصوصا في التجمعات الكبيرة مثل حفلات الزفاف، ممكن العروسة والمدعوين يلبسوها علشان يطمنوا”، وهو ما جعل هجرس يفكر بالأمر ويعكف على تصميمها وتنفيذها سريعا، ليعرضها للجمهور خلال جلسة تصوير، بطلتها الموديل السمراء تالي دينيس. وكذلك أصابت حمى ارتداء الكمامة الكثير من المشاهير العرب والأجانب، حيث نشرت النجمة “غوينيث بالترو”، عبر حسابها على إنستغرام صورة لها مرتدية كمامة، خلال رحلتها إلى باريس لمتابعة فعاليات أسبوع الموضة، كما ظهر الجمهور حتى وهو يرتدي الكمامة. وعلى الرغم من أن الكمامات كانت حاضرة بقوة في عروض الأزياء بسبب تفشي فيروس كورونا في أكثر من 80 دولة والخوف من انتشاره بشكل أوسع من ذلك إلا أنها ليست المرة الأولى، إذ أثبتت وجودها منذ عام 2018 وقبل تفشي الفيروس المعروف عالميا بـ “كونفيد 19″، وهو الأمر الذي كان حينها غير مستساغ.
مشاركة :