أكدت قيادات في أحزاب المعارضة السودانية أمس أن السلطات منعتها من مغادرة البلاد للمشاركة في جلسة استماع للبرلمان الأوروبي في ستراسبورج. وقالت القيادية في حزب الأمة المعارض مريم المهدي للصحفيين: منع جهاز الأمن والمخابرات سبعة من قيادات قوى نداء السودان من السفر إلى فرنسا للمشاركة في جلسة استماع في ستراسبورج. وأضافت: صادروا جوازات السفر وأنزلوا أغراضنا من الطائرة. والسبعة الذين تم منعهم قيادات في "نداء السودان"، الوثيقة التي وقعها معارضون لحكم الرئيس عمر حسن البشير من أحزاب وحركات مسلحة تقاتل الحكومة في مناطق دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، إضافة إلى منظمات مجتمع مدني، هم المنع محمد عبدالله الدومة نائب رئيس حزب الأمة وإمام حسن إمام من الحزب نفسه، إضافة إلى صديق يوسف وطارق عبدالمجيد من الحزب الشيوعي ومهيد صديق من منظمات المجتمع المدني وفتحي نوري من سكرتارية قوى الإجماع الوطني. يشار إلى أن قوى الإجماع الوطني تحالف يضم الأحزاب المعارضة لحكم البشير. إلى ذلك طلب برنامج الغذاء العالمي، التابع للأمم المتحدة تدخلا عاجلا من المانحين، للحيلولة دون توقف تمويل برامج المساعدات النقدية وقسائم الطعام للنازحين في إقليم دارفور، بعد أن واجه البرنامج عجزا كبيرا، ربما أدى إلى توقفه التام ابتداء من يوليو المقبل. وطبقا للنشرة الدورية لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في السودان "أوتشا" التي صدرت أمس، فإن برنامج الغذاء العالمي يقدر وصول النقص في التمويل إلى نحو 24.8 مليون دولار، بما في ذلك 18.4 مليون عبارة عن تكلفة تحويل للأشهر الستة المقبلة. وأضافت النشرة "واستجابةً لذلك، أوقف البرنامج بالفعل عددا من خطط التوسع، وكذلك من المرجح أن يقوم بخفض الحصص الغذائية في بعض المواقع في شهر يونيو الحالي، وإذا لم تجر عملية جمع أموال عاجلة، قد لا يكون أمام برنامج الغذاء العالمي سوى تعطيل دورة توزيع القسائم مع إجراء عمليات خفض للحصص الغذائية أكثر اتساعا، أو حتى التعليق الكامل للبرنامج.
مشاركة :