«الأخوة الإنسانية»: «الكراهية» الوباء الحقيقي

  • 3/10/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، أن الإنسانية في أمس الحاجة اليوم، مع انتشار فيروس «كوفيد 19» الجديد كورونا لتتحد في وجه هذه الأزمة، التي تتصدى لها الهيئات الصحية الدولية والمحلية، وتمتد آثارها لتطال الاقتصادات حول العالم، لكن ضريبتها على المجتمعات والإنسان أكثر وطأة. وذكرت اللجنة في بيان لها: أنه في وقت يقول فيه العلماء إن الفيروس يصيب الجهاز التنفسي للإنسان، إلا أن الإصابة الحقيقية التي نخشاها جميعاً، هي تلك العدوى التي تصيب إنسانيتنا في صميمها عندما نغمض أعيننا عن معاناة إخوتنا، وننطلق في حملة التنميط العنصري التي لن تنقذ أحداً من العدوى، بل على العكس تماماً، ستؤدي إلى شلل لا ينفع معه بعدها دواء. وتؤكد اللجنة أن الاختبار الحقيقي الذي يقف أمامه العالم اليوم ليس لمدى جاهزية الأنظمة الصحية أو البنى التحتية بقدر ما هو اختبار لإنسانيتنا ومنظومة الأخلاق التي تحكمنا. وتشير اللجنة إلى حالات الذعر والهلع التي انتشرت خلال الأسابيع الماضية في بعض دول العالم، وبالنظر إلى الآراء الطبية والبيانات الصحية التي تواظب منظمة الصحة الدولية على نشرها، ومعها كل الهيئات الصحية الأخرى، فإننا نعتقد أن الذعر امتد ليصبح أخلاقياً وقيمياً، نحتاج جميعاً لنتوقف عنده ونمنع انتشاره ونصححه بقوة، أكثر ربما من قوتنا في محاربة الفيروس. وتوضح اللجنة أن الفيروس كغيره من الأزمات الصحية التي شهدها العالم سينحسر في النهاية، لكن علينا أن نتأكد من أن آثاره على الإنسانية تتم معالجتها والوقاية منها في المرات المقبلة.. فلا يمكن أن نقبل مثلا بالعنصرية وكره الأجانب وتوظيف المرض في إنتاج أفكار أكثر مرضاً، ولغة كريهة في سياق تبرير غضبنا وخوفنا من الآخر، فالوباء الحقيقي هو الكراهية، وينبغي علينا أن نقلق على صحة أبنائنا من الأفكار الملوثة، والإصابات الخطيرة للقيم والمجتمعات، تلك التي تستعصي على المضادات واللقاحات، والتي هي أشد فتكاً من الجراثيم والفيروسات.

مشاركة :