أبوظبي: إيمان سرور ركزت الجلسة الثالثة في اليوم الثاني من أعمال المؤتمر العالمي للأخوّة الإنسانية، على «الأخوّة الإنسانية: التحديات والفرص» والتي أدارها الدكتور عمر النعيمي، وكيل مساعد في وزارة الموارد البشرية والتوطين، وتحدث فيها كل من المطران إلياس جرجي عودة، مطران بيروت للروم الأرثوذكس - الجمهورية اللبنانية، ومحمد قريش شهاب عضو مجلس حكماء المسلمين بإندونيسيا، وغبطة البطريرك إبراهيم إسحاق سيدراك بطريرك الأقباط الكاثوليك بجمهورية مصر العربية، والدكتور عارف علي النايض، رئيس مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة في الجمهورية الليبية.وقال الدكتور عمر النعيمي: إن الندوة تبحث في موضوع كيف يتم تحقيق الأخوّة الإنسانية والفرص المتاحة التي تحققها، ودلالات التحديات التي تواجه نجاح المشروعات الداعمة لفضيلة الأخوّة الإنسانية، المرهون بالوضع القائم في المناطق التي شهدت التغيرات الدراماتيكية، خاصة فيما يتعلق بقطاعات حساسة مثل السياسة والاقتصاد والتكنولوجيا وغيرها.وتحدث المطران إلياس جرجي عودة، عن مفهوم الأخوّة الإنسانية من خلال المفهوم اللاهوتي انطلاقاً من الديانات، التي تؤكد أن خالقنا هو إله واحد، وأننا دُعينا لنكون العائلة البشرية الكبرى، وأن كل الذين يلتقون بالصلوات يوم الجمعة أو السبت والأحد، يرفعون أياديهم إلى السماء لإله واحد يجمع الجميع كعائلة واحدة.وقال إنّ أهمية الأخوّة الإنسانية، تكمن في أنها الطريق نحو السلام، ولا سلام بدون أخوّة بين البشر، لأن الحروب والكراهية ضد الأخوّة، مشيراً إلى أن هناك تحديات تواجه الأخوّة الإنسانية، منها تحديات فردية وأنانية وحروب وكراهية، والدين براء منها.وأشار إلى أن الفرص الدينية تتمثل في المفاهيم الدينية الروحية التي تساعدنا لكي نستعيد القيم التي من أجلها نعيش هذه الأخوّة، كما أن في النشاطات الاجتماعية نستطيع أن نتعاون في بناء مجتمع وبناء دولة، ومن هذه الأنشطة الموسيقى والرياضة، وجميعها تساعد على لقاء الشبيبة، مشيراً إلى أن أكبر وأعظم فرصة لتحقيق الأخوّة هو تربية النشء على القيم والتسامح واحترام الآخر والتعايش معه، حيث تلعب الأسرة والمدرسة والمجتمع، الدور المهم في ذلك، لافتاً إلى أننا بحاجة إلى تربية وتوعية بمفهوم الأخوّة المؤدية إلى السلام، فالعالم شبع وسئم حروباً وكراهية، مشيراً إلى أن الكنائس تدعو إلى التسامح وقبول الآخر، والمسيحيون عرفوا عن قرب، الروحانية العميقة لفضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، المتوشحة بالمحبة دون تمييز أو تحيز.قال الدكتور محمد قريش شهاب، إن التساؤل الذي يطرح اليوم بصدد الأخوّة الإنسانية، يتعلق بكيفية إيقاظ الضمير الإنساني تجاه فكرة الإخاء، كما أن الأخلاق الدينية مرتكزاً لإرساء ثقافة التآخي في كل المجتمعات. وقال: إنه ينبغي التفهم لمتطلبات ومتغيرات عصرنا الراهن، وأن ننتقد أنفسنا في ثقافتنا وفي معاملاتنا مع الآخرين، وتبذيرنا وما إلى ذلك، مؤكداً ضرورة تجديد الفكر الديني لأن هناك أفكاراً وفتاوى عفى عليها الزمن وأصبحت اليوم لا تتناسب وعصرنا الحالي، بسبب تغير الظروف. وأوضح شهاب، أن المحبة والوئام رمز الأخوّة الإنسانية، وأنه من التعارف يحصل الاحترام المتبادل وقبول الآخر، مشيراً إلى أن أكبر تحدٍ لتحقيق الأخوّة الإنسانية هو حضارة العالم، التي ينبغي أن تؤكد الابتعاد عن المادية والأنانية والطمع، لافتاً إلى أن البشرية استفادت من العلوم والتقنية ولكنها أهملت الإنسان والإنسانية، وأن ميزانية العلاج في المستشفيات للأمراض العضوية أكثر من ميزانية علاج النفوس والقلوب.وقال: إنه ينبغي التفهم لمتطلبات ومتغيرات عصرنا الراهن، وأن ننتقد أنفسنا في ثقافتنا وفي معاملاتنا مع الآخرين، وتبذيرنا وما إلى ذلك، مؤكداً ضرورة تجديد الفكر الديني لأن هناك أفكاراً وفتاوى عفى عليها الزمن وأصبحت اليوم لا تتناسب وعصرنا الحالي، بسبب تغير الظروف.وأوضح أن حوالي 34 ألف شخص يغادرون بلدانهم ليبحثوا عن المعاملة الإنسانية، وهناك 60 مليون شخص في العالم يعيشون لاجئين، ونصف هذا العدد تحتضنهم دول متوسطة الدخل، مشيراً إلى أن الإنسانية ليست هي الإنسان، وأن هويتها ليست صياماً وصلاة وعبادة ومدّ اليد بالصدقات في الظاهر، ولكنها علاقة تتداخل فيها كل القيم الإنسانية التي تجمع العاطفة والرحمة وتحث على الخير والجمال والسلوك الحسن يتعاون فيها الجميع من أجل المصلحة العامة. احترام الأديان يزيد من المحبة قال الأنبا إبراهيم إسحاق سيدراك، أشكر الله على هذه الفرصة التي تتيح لنا تغيير أنفسنا من الداخل، لأن الداخل إذا تغير ينعكس على الخارج، رافعاً الشكر لقيادة وحكومة وشعب دولة الإمارات للجهد الذي قامت به لإنجاح المؤتمر الذي يأتي على شرف زيارة قداسة بابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، التي فتحت لقاءات وجسر تفاهم وعملاً مشتركاً، الذي بالتأكيد سيحقق نتائج مبهرة قد لا تكون آنيّة ولكن فيما بعد، لأنه يوسّع ويخلق عقلية جديدة نحتاجها في المجتمعات العربية بالذات. وأكد سيدراك، أهمية تفادي التشاؤم المفرط والتفاؤل الساذج، وأن نكون موضوعيين في نظرتنا وتعاملنا مع الأمور، وأن نقرّ بأن هناك تحديات كبيرة مرتبطة بالفرد نفسه ومجتمعه، وينبغي علينا البحث فيها وفي الفرص التي تواجه مشروع تحقيق الأخوّة الإنسانية، مشيراً الى أن احترام الأديان يزيد من المحبة. مدينة زايد الرياضية تكتسي بوشاح المحبة والسلام تكتسي مدينة زايد الرياضية بوشاح المحبة والسلام استعداداً «للقداس التاريخي» الذي يحييه قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية اليوم في استاد مدينة زايد الرياضية وبمشاركة أكثر من 135 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم. ويمثل القداس البابوي أكبر تجمع في دولة الإمارات حيث تحتضن المنصات الرئيسية لمدينة زايد الرياضية أكثر من 60 ألف شخص والمناطق المجاورة أكثر من 85 ألف شخص إضافة إلى وجود خطط لاستيعاب كل الحضور في حال زيادة العدد.وقال خلفان محمد المزروعي عضو لجنة تنظيم القداس في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام» إنه بفضل توجيهات القيادة الرشيدة أنهت اللجنة العليا المنظمة «للقداس التاريخي» - الذي تستضيفه مدينة زايد الرياضية استعداداتها الخاصة باستقبال قداسة البابا فرنسيس والمشاركين في القداس البابوي وفق أعلى المعايير العالمية من حيث سهولة الحركة وجميع الخدمات اللوجيستية.وأضاف أن هناك خططا كاملة لانسيابية حركة الوفود القادمة من داخل الدولة ومن خارجها إضافة إلى توفير كل المرافق الخاصة بأصحاب الهمم وكبار السن.وام 7 رسائل تتصدر مشهد زيارة البابا للإمارات تحمل الزيارة التاريخية لقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية للإمارات، كأول زيارة من نوعها للجزيرة العربية، العديد من الرسائل الرئيسية حول الدور الذي تضطلع به دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة ومجتمعها المحلي في تعزيز جهود التسامح والتعايش المشترك على مستوى المنطقة والعالم.وترصد وكالة أنباء الإمارات في التقرير التالي أبرز 7 رسائل تبعث بها الزيارة التي تؤسس لمرحلة جديدة في حوار الأديان والتقريب بين الحضارات والشعوب.مكانة عالمية.. تعكس الزيارة المكانة التي باتت تحتلها دولة الإمارات عالمياً، والثقة الدولية في قدرتها على التأثير وتقديم النموذج الأكثر اتزاناً، والذي يمكن أن يحل محل الأطروحات التي شكلت معولاً للهدم في المنطقة.تتويج.. تشكل الزيارة تتويجاً لجهود متواصلة لدولة الإمارات في تعزيز سماحة الدين الإسلامي.وعي مجتمعي.. تسلط الزيارة الضوء على نموذج فريد قدمته الإمارات في بناء مجتمع متماسك في بنيته الداخلية، ومحافظ على هويته الدينية والثقافية، ومنفتح على تجارب الشعوب والحضارات الأخرى.حلقة وصل.. تكرس الزيارة مكانة الإمارات وموقعها كحلقة وصل أساسية بين العالم والدول العربية والإسلامية.الثقة.. تعكس الزيارة مستوى الثقة المتبادلة بين الإمارات والكنيسة الكاثوليكية وغيرها من المراجع الدينية غير الإسلامية في العالم.الأمان والاستقرار.. تبرز زيارة بابا الكنيسة الكاثوليكية وما يرافقها من فعاليات مستوى الأمن والاستقرار الذي تنعم به دولة الإمارات. تنظيم.. تؤكد الزيارة بجميع تفاصيلها والفعاليات المرافقة لها، خاصة تلك المتعلقة بتنظيم القداس الديني بحضور 135 ألف شخص، قدرات الإمارات الهائلة على استضافة الفعاليات واللقاءات العالمية. (وام) «الاتحاد للطيران» تحتفي بالزيارة تحتفي الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات، بالزيارة الباباوية الأولى إلى منطقة الخليج العربي عبر إقامة سلسلة من الفعاليات والأنشطة في مكاتبها، وعلى متن طائراتها والتي تأتي تزامناً مع عام التسامح.وسيتم عرض البث المباشر للقداس على متن طائرات الاتحاد للطيران، عبر أجهزة التسلية على متن الطائرة وصالات المطار الفخمة حول العالم، فضلاً عن عرض البث المباشر لموظفي الشركة في أماكن متنوعة داخل مكاتب الشركة.
مشاركة :