قالت أربعة مصادر، أمس الاثنين، إن ما لا يقل عن أربع شركات تكرير آسيوية، من بينها هندوستان بتروليوم وبهارات بتروليوم في الهند، تعتزم زيادة مشترياتها من نفط الشرق الأوسط تحميل إبريل/نيسان إلى الحد الأقصى؛ بعد أن خفضت السعودية بشكل كبير الأسعار للمشترين بعقود محددة الأجل. كانت شركة النفط السعودية «أرامكو»، قد خفضت يوم السبت سعر بيع خامها العربي الخفيف لآسيا لشهر إبريل إلى خصم قدره 3.10 دولار عن متوسط الأسعار المعروضة لخامي عُمان ودبي، بانخفاض ستة دولارات للبرميل عن سعر مارس/آذار؛ وذلك في أكبر انخفاض في السعر على أساس شهري. وقالت المصادر: إنها ما تزال تنتظر إعلان بقية منتجي الشرق الأوسط، كالكويت والعراق، للأسعار الرسمية لبيع الخام المقررة بحلول العاشر من كل شهر. ومن المتوقع أن يخفض المنتجون الآخرون في الشرق الأوسط أسعار البيع الرسمية للخام لشهر إبريل/نيسان سيراً على نهج السعودية أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك). وقال م.ك. سورانا رئيس مجلس إدارة هندوستان بتروليوم الهندية «بالتأكيد سيكون هناك ضعف كبير في (أسعار) الخام الشرق أوسطي، سنسعى إلى تحقيق الحد الأقصى بأقصى قدر ممكن». وقال اثنان من المصادر إنهما سيطلبان الحد الأقصى لكمية الخام التي يمكنهما الحصول عليها من السعودية في إبريل؛ بسبب أسعار البيع الرسمية المنخفضة بشدة. وقال أحد المصدرين: إن شركته تطلب مليوني برميل إضافيين تحميل إبريل، علاوة على الكمية القصوى التي عادة ما تحصل عليها بموجب عقدها طويل الأجل مع السعودية. وأضاف: إن من المخطط تخزين هذا الخام في صهريج عائم. وقال المصدر الثاني في شركة تكرير تسعى لطلب الحد الأقصى من مشتريات الخام السعودية، إن المملكة أبلغت بعض المشترين أن بإمكانها تلبية احتياجات العملاء لتحميل إبريل. وقال مصدر خامس، وهو مسؤول في فريق شراء النفط لدى شركة تكرير يابانية، إن الشركة تدرس إمكانية زيادة الواردات من السعودية اعتباراً من مايو/أيار بالنظر إلى خفض الأسعار. ووضعت شركة التكرير بالفعل خطتها للحصول على النفط في إبريل، ولديها قدرة محدودة على التخزين. (رويترز)
مشاركة :