طالب تحالف رصد مجلس حقوق الإنسان بوقف التعاون مع الميليشيات الحوثية في مجال نزع الألغام، ودعوة الجهات الدولية المانحة والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العاملة مع السلطات اليمنية أن تبذل مزيدا من الجهد للتغلب على المعوقات التي تحول دون حصول الأشخاص ذوي الإعاقة على أبسط احتياجاتهم الأساسية. وقالت عضو التحالف، الدكتورة أروى الخطابي، في كلمة أمام المجلس إن تعداد ذوي الإعاقة في اليمن بلغ ما لا يقل عن أربعة ملايين ونصف المليون نسمة، أي حوالي 15 % من عدد السكان، وبسبب الألغام التي تزرعها الميليشيات الحوثية منذ خمس سنوات التي بلغت مليوني لغم فإن أعداد ذوي الإعاقة تتضاعف بسرعة، ناهيك عن دفع ميليشيات الحوثي بالأطفال والمدنيين إلى جبهات القتال، وهذا يعد أكبر تهديد لحياة الملايين من اليمنيين في السنوات القادمة. وأضافت أن الميليشيات الحوثية فتحت خلال الأسابيع الأخيرة جبهات جديدة للقتال في الضالع والجوف ومأرب، بدلا عن جنوحها للسلام وتطبيق التزامات اتفاق ستوكهولم «والتقارير التي تصلنا من هناك أنهم كلما دخلوا قرية أو مديرية فخخوها بالألغام في مساء اليوم نفسه، مما يعني أن كارثة الألغام واحتمالية الموت والإعاقة في تزايد مستمر بسبب صمت العالم عن هذه الجريمة الحوثية، بل والتعاون معها بمنحهم أموالا ومعدات لنزع الألغام، بينما يعاودون استخدامها في زراعة المزيد منها». وطالب تحالف رصد بحماية المدافعين عن حقوق الإنسان في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي في اليمن، وضرورة التحقق من التقارير الحقوقية التي تصدرها المنظمات العاملة تحت سيطرة الحوثي.
مشاركة :