أواني مائدة من الخزف من القرن التاسع عثر عليها في الربذة ضمن مجموعة من الأدوات والأواني الخزفية والزجاجية الفريدة. تعد الربذة بمنطقة المدينة المنورة أحد أهم المواقع الأثرية في المملكة، حيث كانت من الحواضر الإسلامية الكبيرة في قلب جزيرة العرب، وشكلت مركزا اقتصاديا وثقافيا مهما ومحطة رئيسة على طريق الحج من العراق إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة. عثر فيها على معالم معمارية متنوعة، ومواد أثرية وصناعات، تبرز تطور الحضارة الإسلامية في عصور الخلفاء الراشدين والدولتين الأموية والعباسية. أكدت هذه المعثورات أن الربذة كانت على درجة عالية من التطور في الصناعة، وخاصة في الأدوات الفخارية والخزفية والحجرية والزجاجية، فقد تم العثور على أوان كاملة من الجرار والأطباق والأكواب والقوارير مزينة بعناصر زخرفية بديعة تدل على دقة الصناعات وخبرة الصناع ومقدرتهم وملكتهم في الحرف والصناعات. من القطع المعروضة في المتحف الوطني، والمختارة لمعرض «روائع آثار المملكة عبر العصور»، الذي يتجول في أشهر المتاحف العالمية.