بحاح لـ المدينة : مؤتمر جنيف تشاوري وليس تفاوضيًا

  • 6/9/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال نائب رئيس الجمهورية اليمنية رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح ردًا على سؤال «المدينة» عن تغير موقف السلطة اليمنية من عدم المشاركة في مؤتمر جنيف ثم الموافقة على الذهاب إليه، إن المشاركة فيه ليست للتفاوض بل للتشاور لتنفيذ القرار 2216 واستعادة السلطة. وأضاف فى مؤتمر صحفى عقده بالرياض أمس: صُغنا جميعًا ميثاق شرف للقوى الوطنية في مؤتمر الرياض وسبق لنا كيمنيين أن صُغنا خارطة طريق لمستقبل اليمن في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، ونؤكد بأننا جاهزون ككتلة وطنية موحدة رئاسة وحكومة وأحزاب وقوى اجتماعية، مدعومة من كل الأشقاء والأصدقاء للذهاب إلى أي مشاورات أومفاوضات لإجهاض المشروع الانقلابي واستعادة سلطات الدولة وإيقاف هذه المليشيات المسلحة عبر تنفيذ قرار مجلس الأمن ٢٢١٦، سنذهب لأي تشاور لأننا مسؤولين عن كل أبناء شعبنا من صعدة إلى المهرة، وإننا معنيون بكل ما يخفف من معاناتهم، ويوفر لهم فرص العيش الكريم وأشاد بحاح باستجابة المملكة للنداء الإنساني والأخوي والمتمثل في انشائهم لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وكذلك ما أسفرت عنه المساعي المشتركة بين البلدين الشقيقين بإنشاء عدد من مراكز إعادة الأمل والتي تُـقدم فرصة لعدد من أبناء اليمن لتصحيح أوضاع إقامتهم بالمملكة.. حيث تم إنشاء مجموعة من تلك المراكز في مدينتي الرياض وجدة وعدد من المناطق الأخرى.. وشكر بحاح الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون ومبعوثه لدى اليمن السيد اسماعيل ولد الشيخ وكذلك دول مجلس الأمن على موقفهم الواضح تجاه الوضع الراهن في اليمن، وقال رحبنا بكل جهود المبعوث الأممي وتعهدنا بدعمه، ونؤمن بأن هناك طريقا وحيدا لنجاح أي مشاورات في جنيف أوغيرها، وذلك الطريق يمر عبر تنفيذ القرار ٢٢١٦ واحترام الشرعية الدولية وقبل ذلك احترام إرادة اليمنيين التي لا يمكن اختطافها باستخدام القوة. وقال أؤكد بأننا ملتزمون بكل مرجعيات الشعب اليمني التي شكلت مخرجات الحوار الوطني خارطة طريقه لبناء دولة اتحادية ديمقراطية، دولة الشراكة الحقيقية وسخر بحاح من شعار الحوثيين «الموت لأمريكا» مشيرًا إلى أنه سقط بعد لقائهم بوفد أمريكى فى سلطنة عمان. وبين خلال المؤتمر الصحفي إن الحكومة اليمنية قررت العودة لممارسة مهامها في ظل ظروف معقدة واستثنائية إستجابة واستشعارًا منها للواجب الوطني، تواجه في الواقع تحديات كبيرة ولا يَـخفى على شعبنا ولا عليكم جسامة وصعوبة المسؤولية القائمة أمامها، وهي تُـدرك أن إدارة الصراع والانتصار للحق وإرادة الشعب هي مسؤولية مشتركة، يجب على جميع أبناء اليمن الشرفاء والمخلصين أن يُـسهموا فيها، وأن تسخر كل الجهود لإيقاف القتل والدمار، بعيدًا عن أي حسابات أومكاسب فئوية أوجهوية، فبالوحدة الوطنية وحدها والإرادة والعزيمة والثبات على الحق سيتحقق النصر بإذن الله. وبين بحاح ان ما يجري في بلادنا هو اختلال في موازين القوى.. مكّن طرفا من الاعتداء على الآخر، غير أن هؤلاء الذين استبدلوا الولاء للوطن بالولاء للأفراد باتوا مع كل خطوة يخطونها يرفعون مستوى الكراهية عليهم، ومع كل طلقةٍ نارية يستنزفون ما لـَهُم من رصيد في قلوب أبناء الشعب، فهم الآن في ثوب المعتدي الغاشم الخائن لشعبه ودينه المفارق للجماعة لن يرحمهم التأريخ وسيضعهم في ركام مزبلته. وأضاف بحاح إننا إذ نترحم بكل حزن وأسى على جميع الشهداء الذين لـقوا ربهم دفاعا عن الأرض والعِـرض والكرامة الإنسانية، فإننا نتمنى الشفاء العاجل لكل الجرحى ونحيي أبطال المقاومة الشعبية الذين سطّروا ببطولاتهم صفحات من نور ستتذكر الأجيال القادمة تضحياتهم واستبسالهم في عدن والضالع وتعز وأبين وشبوة ومأرب والبيضاء وغيرها من المحافظات الأخرى، ونطالب بالحرية وإطلاق صراح الوزير محمود الصبيحي وكافة الأسرى والمعتقلين السياسيين، كما نتوجه بالنداء إلى المخلصين من أبناء قواتنا المسلحة بأنَه آن لكم أن تكونوا إلى جانب إرادة الشعب، وتُـثبتوا بأنكم بالفعل حماة الوطن.. تحديدًا في هذه الأيام الفارقة من تأريخ البلاد. وبين بحاح أن تحسين الوضع الصحي الذي وصلت إليه عدد من محافظات الجمهورية هوأولوية لدينا في مجال الإغاثة وإننا نناشد كل المنظمات الصحية الإقليمية والعالمية إعارة الجانب الصحي اهتماما بالغ لوجود شحه في عدد من الأدوية وانتشار عدد من الأمراض المعدية ونطالبهم بسرعة توفير أدوية الأمراض المزمنة والأوبئة والأمراض النفسية والطوارئ، كما نناشد المجتمع الدولي بالضغط على مليشيا الحوثي صالح بعدم استهداف المنشاءات الصحية، وأن يكفوا عن الوقوف في طريق الأدوية التي تم توفيرها، والتي تسعى لجنة الإغاثة لتوزيعها على المناطق الأكثر حاجة، ونؤكد بأن كل لحظة تمر دون تدخل إغاثي سريع سنخسر فيها أروحا من الأبرياء. وأوضح بحاح أن الحكومة الحالية أمام عدد من الملفات المهمة والعاجلة في نفس الوقت ولعل في مقدمتها ملف الإغاثة.. حيث عملنا خلال ثلاثة أسابيع على نقل أكثر من 90% من العالقين اليمنيين في الخارج من مصر والأردن والهند.. فقد بلغ إجمالي العالقين الذين تم نقلهم حتى هذه اللحظة 8450 يمنيا، وقد كان لمركز الملك سلمان دور كبير ومشكور في توفير التكاليف المالية لعملية نقلهم. وجهودنا مستمرة بشكل حثيث في هذا الملف فمن المقرر خلال الاسبوع المقبل نقل بقية العالقين من ماليزيا، اندونيسيا، تركيا، المغرب، تونس، اثيوبيا، جيبوتي والمانيا وغيرها.. والذين يبلغون حوالى 1500 يمني. أما فيما يخص جانب الإغاثة فقد بلغت سفن الإغاثة الغذائية عبر الأمم المتحدة 21 سفينة، نسعى جاهدين أن توزع هذه الجهود الإغاثية بشكل عادل على مختلف المحافظات.

مشاركة :