الرياض.. العاصمة التي تشرق منها شمس المرأة العربية

  • 3/10/2020
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

جاء إعلان الرياض عاصمة للمرأة حدثًا مكملًا لمسيرة ممتدة من العطاء المتفرد والمتميز للمرأة السعودية، وتتويجًا لجهد مضنٍ بذلته؛ لتأكيد جدارتها وقوتها في أي مجال أسندت مسؤوليته إليها، بعد أن نجحت في تطوير إمكانياتها العلمية والمادية والنفسية والاجتماعية برؤى وطموح، يسنده السعي إلى المعرفة، والبحث عنها داخل وخارج المملكة، بدعم من القيادة الرشيدة؛ لتمكينها من المشاركة السياسية والاقتصادية والثقافية؛ ما أحدث عدة مكاسب منها ما عاد عليها مباشرة من تحقيق للذات وزيادة في الخبرات، والحصول على فرص توظيف أو استثمار؛ وبالتالي حدوث نقلة نوعية في المجتمع. لقد بذلت المرأة السعودية جهدًا كبيرًا؛ لتعليم نفسها وتأهيلها؛ بهدف زيادة المشاركة المجتمعية في كل مجال؛ فحصلت على وظائف قيادية، وأصبح لها عضوية في المجالس التشريعية، ودخلت في الهيكل الجديد لوزارة العدل، في توازٍ مع وجودها في بعض التنظيمات بالمجتمع المدني؛ لدفع ورفع الوعي؛ فكانت محصلة هذا الجهد تغييرًا نسبيًا كبيرًا في النظرة للمرأة وحركتها وحقوقها، في اتجاه منحها قدرًا من الانطلاق، وتحطيم القيود المكبِّلة لمشاركتها في الحياة العامة. لقد جاءت رؤية 2030م لتحمل بشريات كبيرة وآمالًا عظيمة في مجال تمكين المرأة وإشراكها في برامج وخطط التنمية، سواءً في التوظيف أو الاستثمار أو التمكين النفسي والاجتماعي والحقوقي، تقديرًا لها وتعزيزًا لدورها في نهضة وطنها، وتحويل مشاركتها من محدودة ومقيدة إلى ريادية؛ بالاستفادة الكاملة من طاقاتها، بعد أن أثبتت قدرتها على الإبداع، بما تحمله من فكر وعلم وثقافة. إنَّ اختيار الرياض عاصمة للمرأة العربية، صادف أهله مكانًا وزمانًا، فمنها سينطلق شعاع المعرفة وضوء العلم، وسيكون أمام المرأة تحدٍ كبير لقيادة مستوى جديد من المعرفة والوعي في الوطن العربي؛ ما يستوجب أن تكون منارة وقاعدة تنطلق منها الخطط والبرامج الهادفة، لقيادة التغيير في وطننا العربي؛ لذا عليها أن تكون مستعدة لهذا الدور، وأن تضاعف من جهودها ؛للحصول على مزيد من المكاسب، والاستفادة من الفرص المتاحة، دون إبطاء أو تأخير، مع الاهتمام بتأهيل نفسها جماعيًا و فرديًا؛ عبر زيادة أنشطة الجمعيات النسوية المهتمة بقضايا المرأة، وزيادة مشاركة النساء في البرامج والفعاليات والدورات التدريبية التي تسهم في تأهيلها علميًا وعمليًا، مع تعليمها وتدريبها في كل المجالات، في اتجاه المساواة في التوظيف، والتعليم، وغيرهما من الأنشطة الأخرى في المجتمع. اقرأ أيضًا: العملاقة أرامكو في سوق الأسهم

مشاركة :