أيهما أفضل.. قراءة الورد اليومي أم الاكتفاء بسورة البقرة فقط

  • 3/10/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن المواظبة على قراءة الورد اليومي من القرآن الكريم أفضل من قراءة سورة البقرة يوميا فقط للتحصن من الشيطان. وأضاف "شلبي" خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء ردا على سؤال شخص يقول فيه: "هل الأفضل اقرأ القرآن يوميا حتى أختمه أم أكتفي بقراءة سورة البقرة يوميا وفقط؟"، قائلا: لا يجوز هجر القرآن الكريم والاكتفاء بقراءة سور وآيات محددة لطرد الشياطين، فالقرآن كله طارد للشيطان، ولذا يفضل قراءة سورة البقرة كلها مع قراءة ولو جزء بسيط من الخاتمة أو باقي المصحف، وبذلك تكون جمعت بين هذا وذاك. هل نأخذ ثوابًا على قراءة سورة البقرة في فترات متقطعة ؟ الإفتاء توضحأقرأ سورة البقرة يوميًا فهل يجوز قراءتها متفرقة أم فى جلسة واحدة ؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور عبدالله العجمي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المذاع عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك". وأوضح "العجمي"، قائلًا: إنه لا يشترط ذلك، فقراءة سورة البقرة مرة واحدة خير وقراءتها على فترات خير أيضًا فكل هذا حسب ظروف كل واحد وأحواله فكله صحيح ولا شيء فيه. أيهما أفضل.. «قراءة سورة البقرة على مدار اليوم أم كاملة في وقت واحد»قال الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف الأسبق إن سورة البقرة هي السورة الوحيدة التي ورد في فضل قراءتها أحاديث عن النبى.. وليست هناك سورة مثلها، وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم في فضل قراءتها. سورة البقرة أخذها بركة وتركها حسرة وقد ورد بها أحاديث كثيرة ومنها أيضا قوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله ختم سورة البقرة بآيتين أعطانيهما من كنزه الذي تحت العرش فتعلموها وعلموها نساءكم وأبناءكم فإنهما صلاة وقراءة ودعاء".وأضاف عبد الجليل خلال إجابته على أسئلة المشاهدين ببرنامج " المسلمون يتساءلون" أنه يفضل قراءتها في جوف الليل أو قبل النوم جملة واحدة وليست مجزأة على فترات حتى تشعر بفضلها وثوابها، وإن كان من يقرأها ليس لديه الوقت الكافي لقراءتها في جلسة واحدة فيجوز له قراءتها كما يشاء ولكن الأهم في هذا اكله أن تقرأ بتدبر وبيقين تام إن الله سيستجيب له .هل نأخذ ثوابا على قراءة سورة البقرة في فترات متقطعة؟ وقال مجدى عاشور، فى إجابته عن سؤال «هل أقرأ سورة البقرة مرة واحدة لكى أخذ الثواب وفيما لو قراءتها متقطعة ؟»، أن سورة البقرة لها فضل عظيم، وليس هناك وقت محدد تلزم فيه قراءة سورة البقرة، فيجوز لك أن تقرأها كل يوم، أو كل يومين، أو كل أسبوع مرة، غير أن الإكثار من قراءتها والمداومة عليها، أمر مرغب فيه، ومأجور عليه فاعله - إن شاء الله تعالى؛ فقد روى مسلم وغيره عن أًبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ،قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ، اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ، وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ، فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ، تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا، اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ. قَالَ مُعَاوِيَةُ: بَلَغَنِي أَنَّ الْبَطَلَةَ: السَّحَرَةُ.وأشار إلى أن قراءتها على جملة واحدة وليست مجزأة على فترات حتى تشعر بفضلها وثوابها وإن كان من يقرأها ليس لديه الوقت الكافى لقراءتها فى جلسة واحدة فيجوز له قراءتها كما يشاء.فضل قراءة سـورة البقرةرد في فضل قراءة سورة البقرة أحاديث منها: عن ‏أبي هريرة ‏رضي الله عنه ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال‏: "لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة ‏ ‏البقرة" رواه مسلم"، عن ‏‏أبي مسعود ‏‏رضي الله عنه ‏قال:‏ ‏قال النبي‏ ‏صلى الله عليه وسلم: "من قرأ بالآيتين من ‏آخر سورة ‏البقرة ‏‏في ليلة كفتاه "رواه البخاري".تعرف على فضل قراءة «آخر آيتين» من سورة البقرةعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْه –قَالَ، قَالَ: النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- «مَنْ قَرَأَ بِالْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ»، رواه البخارى.قال الإمام ابن حجر العسلاقى فى كتابه فتح البارى لشرح صحيح البخارى، أن قول النبى‏:‏ «مَنْ قَرَأَ بِالْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ» يعني من قوله تعالى ‏«آمن الرسول‏» إلى آخر السورة، وآخر الآية الأولى ‏«‏المصير‏» ومن ثم إلى آخر السورة آية واحدة، مضيفًا أن قوله تعالى وأما «ما اكتسبت‏»‏ فليست رأس آية باتفاق العادين‏.‏وأوضح ابن حجر فى شرحه للحديث، أن قوله –صلى الله عليه وسلم-‏:‏ «فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ» اختلف العلماء فى معنى "كفتاه": فقيل أجزأتا عنه من قيام الليل بالقرآن، وقيل: أجزأتا عنه عن قراءة القرآن مطلقا سواء كان داخل الصلاة أم خارجها، وقيل معناه: أجزأتاه فيما يتعلق بالاعتقاد لما اشتملتا عليه من الإيمان والأعمال إجمالا، وقيل معناه: كفتاه كل سوء، وقيل: كفتاه شر الشيطان، وقيل دفعتا عنه شر الإنس والجن، وقيل معناه كفتاه ما حصل له بسببهما من الثواب عن طلب شيء آخر.وتابع: «وكأنهما اختصتا بذلك لما تضمنتاه من الثناء على الصحابة بجميل انقيادهم إلى الله وابتهالهم ورجوعهم إليه وما حصل لهم من الإجابة إلى مطلوبهم، وذكر الكرماني عن النووي أنه قال‏:‏ كفتاه عن قراءة سورة الكهف وآية الكرسي، كذا نقل عنه جازما به، ولم يقل ذلك النووي وإنما قال ما نصه‏:‏ قيل معناه كفتاه من قيام الليل، وقيل من الشيطان، وقيل من الآفات، ويحتمل من الجميع»‏.‏

مشاركة :