باريس تغري المستثمرين السعوديين بتسهيلات غير مسبوقة

  • 10/30/2013
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

أكد بيرتراند بيسانسنوت السفير الفرنسي لدى السعودية أن بلاده مفتوحة أمام المستثمرين في كافة دول العالم، خاصة رجال الأعمال في منطقة الخليج والسعودية للاستثمار فيها لما تتمتع به من إمكانيات كبيرة، حيث ستعود هذه الاستثمارات بفائدة ملموسة على الاقتصاد السعودي، مشدداً على أن الاقتصاد الفرنسي لديه إمكانيات جغرافية وصناعية متنوعة ومتطورة لاستقبال المستثمرين، في ظل تسهيلات غير مسبوقة ولا مشروطة، حيث تعد فرنسا بوابة تجارية مميزة في أوروبا. وأوضح في حوار سريع مع الاقتصادية، أن بلاده تعد ثاني أكبر اقتصاد في أوروبا، بفضل قاعدة صناعية متنوعة ومتطورة، وسوق ديناميكية وبوابة على أوروبا وعلى الشرق الأوسط وإفريقيا، إضافة إلى موقعها الجغرافي المربح من حيث التكلفة، فإلى محصلة الحوار: ما هي نقاط القوة التي يتميز بها الاقتصاد الفرنسي؟ كما يعلم الجميع أن فرنسا تقع جغرافياً في قلب أوروبا، وهي قوة اقتصادية عالمية، وتتمتع بكونها ثاني أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي بفضل قاعدة صناعية متنوعة ومتطورة، وسوق ديناميكية، وبوابة على أوروبا وعلى الشرق الأوسط وإفريقيا، إضافة إلى موقعها الجغرافي المربح من حيث التكلفة. هل وضعت فرنسا تدابير لتشجيع الاستثمارات الأجنبيـــــة على أراضيها؟ تتوجه فرنسا نحو تقديم الميزات والمنافع لجميع المستثمرين، وفرنسا هي الوجهة الرائدة في أوروبا للاستثمار الأجنبي في مجال الصناعة، وإنشاء الشركات. كما أن تكاليف التنفيذ تعد الأدنى في فرنسا مما هي عليه في إيطاليا، أو الولايات المتحدة أو ألمانيا. إلى جانب ذلك، أن الائتمان الضريبي على القدرة التنافسية والتوظيف سيقلل من تكاليف العمالة بنسبة 4 في المائة خلال العام 2013، وبنسبة 6 في المائة خلال العام 2014، ويهدف ذلك إلى ادخار 20 مليار يورو سنوياً للشركات. كما أن فرنسا هي الدولة الرائدة في احتضان الشركات التي تم تأسيسها حديثاً (أكثر من 20 ألف شركة أجنبية ناشطة حالياً في فرنسا). فرنسا من أكثر الدول استقطابا للسياح في أوروبا . «رويترز» كيف تحفزون التسهيلات للاستثمارات الأجنبية من ناحية الضرائب؟ بشكل عام يتم مساعدة الشركات من خلال عملية إعفاء ضريبي خاصة بالأجانب، كما يستطيع مديرو الشركات المطالبة بإعفائهم من ضريبة الدخل بنسبة تصل إلى 50 في المائة من إجمالي دخلهم. كما أن هنالك إعفاء ضريبياً بنسبة 50 في المائة متاح فيما يتعلق بضريبة الأرباح الرأسمالية على الدخل مثل حصص الأرباح والفائدة والأرباح الرأسمالية الناشئة خارج فرنسا. كما توجد ميزة أخرى تعتبر جيدة وإضافية، وهي أنه يمكن للموظفين المغتربين أيضاً المطالبة بإعفاء لمدة خمس سنوات من دفع ضريبة التضامن على الثروة على الأصول أو العقارات التي يمتلكونها خارج فرنسا. ما هي البنى التحتية التي تتمتع بها فرنسا لتسهيل نشاط الشركات؟ يؤمِّن الموقع الجغرافي لفرنسا اتصالات ممتازة مع جميع أنحاء أوروبا، وكذلك مع كافة دول العالم بفضل وجود مطارات عالية المستوى بمواصفات جيدة وسكك حديدية وطرق وموانئ. حيث يقع مطار باريس شارل دو غول في المرتبة الثانية من حيث أعداد المسافرين، وفي المرتبة الأولى من حيث نقل البضائع في أوروبا. كما أن مطار باريس لو بورجيه هو مطار الأعمال الرائد في أوروبا. وتتمتع فرنسا بثاني أكبر شبكة سكك حديدية عالية السرعة في أوروبا، وبأكبر شبكة طرقات (أكثر من مليون كيلو متر / 620 ألف ميل). كما يقع اثنان من الموانئ الفرنسية بين أول أفضل عشرة موانئ في أوروبا فيما يخص الحمولة في عام 2011 وهما: مرسيليا ولوهافر (جائزة أفضل ميناء بحري في أوروبا عام 2013 للعام الثالث على التوالي). ويتم تحفيز طريقة العيش الفرنسية الشهيرة من خلال مدينة باريس، المدينة ذات المستوى العالمي، والمدينة التي تمثل الاقتصاد الإقليمي الرائد في أوروبا، مع ناتج محلي إجمالي من 600 مليار يورو. كما أنها مدينة رائدة عالمياً من حيث نوعية الحياة. وبحسب تصنيف شركات فورتون العالمية الـ 500، تمثل باريس الموقع الجغرافي الأكثر شعبية في أوروبا في عام 2012 فيما يتعلق بالمراكز الرئيسة للشركات. فرنسا وجهة سياحية جاذبة، كيف تشجع الحكومة الاستثمارات في مجال السياحة؟ فرنسا هي الوجهة السياحية الأولى لـ 83 مليون زائر سنوياً. ويتم الترحيب بالمستثمرين بفضل تسهيلات للحصول على رخص إقامة كرخصة إقامة لأصحاب المهارات والخبرات مثلاً، وهي رخصة إقامة صالحة لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد، ومن الممكن منحها للرعايا الأجانب الذين يتم تعيينهم بصفة مديرين تنفيذيين للشركات التابعة في فرنسا. وتصدر رخصة إقامة حياة خاصة وعائلية سارية المفعول لمدة ثلاث سنوات أيضاً لأفراد الأسرة المرافقين. هل من تدابير تتخذها فرنسا لاستقطاب الشركات والطلاب الأجانب من أجل إشراكهم في الابتكار والبحث والتطوير في فرنسا؟ دولة فرنسا هي الدولة الرائدة لدعم البحث والتطوير، إذ إنها تحتل المرتبة الثانية في أوروبا والمرتبة السادسة عالميا من حيث عدد براءات الاختراع الدولية المودعة. حيث يوجد 71 مجموعة تحفز الابتكار والبحث والتطوير من خلال شراكات بين القطاعين العام والخاص. وقد أصبحت 608 شركات أجنبية عضواً في هذه المجموعات. إضافة إلى ذلك، تستقطب فرنسا ثالث أكبر عدد من الطلاب الأجانب، ولدى فرنسا 306 مدارس ذات برامج دولية تقدم مناهج متوائمة تتضمن دروساً في اللغات الأجنبية، يلقيها معلمون أجانب يفدون من البلدان المعنية على أكثر من 285 ألف طالب أجنبي في التعليم العالي.

مشاركة :