هذه سلسلة من المقالات سأتشرف بكتابتها عن المرأة بصورة عامة في كل بلدان العالم، بحيث نختار كل مرة إمرأة من دولة من دول العالم بحيث نبدأ اولا بالمرأة العربية ونتحدث عنها في القرن الواحد و العشرون. نحن نعلم أن العالم ينطلق نحو أفاق في العلم والفن و نظريات المعرفة والسلوك والقيم المادية والروحية علي حد سواء، والمرأة بصورة عامة هي نصف العالم عددا، عقولا و أرواحا، و لابد أن يكون لها دورها في تشكيل عالم القرن ال(٢١) الواحد والعشرين، عالم أكثر عدلا ومساواة و حرية وتفاؤلا وتعاونا و جمالا مع نصفها الاخر الرجل. وفي تصوري أن إمرأة القرن الحادي والعشرين، هي أفضل بكثير من إمرأة القرن العشرين من حيث التعليم والتقدم ونيل حقوقها والعيش في سبات ونبات مع شريكها الرجل. و كوني سيدة سعودية الهوي والهوية، سأبدأ سلسلة مقالاتي بداية عن ما حققته شقيقتي السعودية في هذا القرن ال (٢١) والذي تمكنت فيه المرأة أن تحقق الكثير من الإنجازات وعلي سبيل المثال لا الحصر؛ دخلت المرأة السعوديه أسواق العمل والمنافسة التي كانت تعتمد في القرون الاخري علي الذكور فقط. وباتت المرأة أيضا المشاركة في الحركة السياسية والتمكين السياسي للمرأة و تخفيف المعوقات ، والتحديات و آليات المعالجة في بلادها. و إذا أردنا أن نستعرض ماحققته المرأة السعوديه في السنوات القليلة الماضية، فعلينا أن نقول أن المرأة السعودية إستطاعت أن تخطو خطوات تاريخية مشرفة متناسبة مع ثقافة المجتمع و متغيرات العصر و مخرجاته و مراحله المختلفة بفضل من الله، ثم بدعم القيادة الحكيمة وولاة الامر الذين أولوا الرعاية لكل ما من شأنه دفع عجلة التنمية الوطنية علي مبدأ المساواة و تكافؤ الفرص بدءًا من منح المرأة السعودية حق التعليم وصولًا الي تقليدها المناصب العليا، فأصبحت المرأة السعوديه محط أنظار العالم للحديث عنها في منح الثقة الملكية الكاملة و أنها علي قدر المسؤولية تسهم في تفعيل دورها بصفتها مواطنة شريكة في بناء الوطن و أجهزته علي الرغم من بعض التحديات والمعوقات التي تواجه بعضهن في بعض الاماكن من بلادنا شاسعة للمساحة. وهنا لابد أن أوكد أن المملكة العربية السعودية قد برزت علي الساحة الدولية بكفاءة السعوديات ، و أوكد أيضا أن خطوات المرأة السعودية في تسارع و نمو متواصل داخل الوطن وخارجه. كوني سعودية أفتخر بما حققته وتحققه شقيقتي السعودية من المكاسب التي حصلت عليها والتي تعكس صورة أكثر إشراقًا و ما تملكة من إمكانيات، بإتاحة فرص العمل في العديد من المجالات وفي كل جوانب التخطيط والتنفيذ لتتكامل الصورة للمرأة السعودية النبيلة. (نلتقي مع المرأة الاماراتية في القرن الواحد والعشرين).
مشاركة :