قهر الشاب عبدالله عبدالحمن الغامدي الإعاقة والمرض، ورفض الاستسلام للتوحد، وأثبت أنه يستطيع مشاركة المجتمع مهماته وواجباته، ولم يكتف بذلك، بل حقق رغبته في التنافس على بطولات السباحة على مستوى المملكة، وتألق في الأولمبياد الخاصة لدول العالم التي انعقدت في الصين عام 2007م وحصل فيها على ميداليتين ذهبية وبرونزية في السباحة الحرة، ويستعد حاليا لمعسكر اعدادي لبطولة العالم النهائية بعد شهر رمضان المبارك، ينطلق بعده إلى البلد المستضيف «لوس أنجلوس». وبين عبدالرحمن الغامدي أنه اكتشف ان ابنه عبدالله مصاب بالتوحد حين كان في الثانية من عمره، بعد أن لاحظ أن لديه فرطا في الحركة، وعدم تركيز والتأثر بما حوله من أحداث، إضافة إلى نوبات صراخ قوية، مشيرا إلى أن ابنه الذي يبلغ حاليا الـ23 من عمره موهوب، بعد أن لاحظ المختصون في مركز جدة للتوحد التابع للجمعية الفيصلية قبل نحو 10 سنوات أن عبدالله يتمتع بمهارة الرسم فحاولوا تنميتها حتى حصل على المركز الثالث من أصل 36 متسابقاً على مستوى الخليج من «دارة صفية بنت زقر». ثم بعد ذلك اكتشف مدربو السباحة أن عبدلله لديه مهارات في السباحة، ويواصل حاليا تحقيق الإنجازات في الهواية التي يمارسها ويتألق فيها باستمرار.