مقاهي باريس..حين تتحول التدفئة إلى جدال يؤججه المدافعون عن البيئة

  • 3/11/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

خلال فصل الشتاء،تجلب مقاهي باريس كثيرا من الرواد و الزبائن، فهي تقدم خدمات كبيرة منها التدفئة داخل المقهى وفي شرفاتها أيضا، مخصصة للمدخنين بشكل عام. لكن المنظمات المدافعة عن البيئة وهيئات حكومية أخرى تعتقد أن استخدام التدفئة في هذا السياق غير مبرر و يؤثر بشكل مباشر على المناخ. تعرف مقاهي العاصمة الفرنسية باريس بكثرة روادها، حتى في فصل الشتاء و قساوة البرد القارس، فإنه يصعب في بعض الأحيان العثور على مكان بمقاهي باريس العريقة. يأتي الزبائن هنا من كل مكان، تارة فرادى وطورا على شكل مجموعات من الأصدقاء أو أفراد العائلة. فهي تعتبر لغير قليل من الناس مكانا للتواصل الاجتماعي يلتقي فيها الطلاب و مختلف فئات المجتمع. يورونيوز تجولت في مقاهي باريس والتقت ببعض رواد تلك المقاهي.انفجار في أنقرة والسبب غرفة تدفئةمخاوف من انقطاع الكهرباء مع اشتداد الحاجة للتدفئة في فرنسا وبلجيكامارسيليا: كيف تساعد مياه البحر على تزويد المناطق بالتدفئة والتبريد؟شاهد: شدة البرد "تقتل" أطفال إدلب شمالي سوريا وإحراق الملابس وسيلة للتدفئة شاهد: قشور الفستق وسيلة تدفئة لمواجهة قساوة البرد في شمال غرب سورياتقول إيليز وهي من سكان باريس "من الجيد فعلا أن أشرب قهوتي وأنا أشاهد المارة كما استمتع بالهواء النقي بالخارج.. و فضلا عن ذلك مسموح لي أن أدخن سيجارتي كالمعتاد" فبعض المقاهي ثبتت بالخارج مكيفات هواء ساخن تحافظ على جو دافىء، يشجع الزبائن على البقاء بالخارج، سواء للتدخين أو تناول النرجيلة اواستنشاق هواء نقي كما يقول بعض من التقيناهم.ويقول جاك بوتولت، رئيس بلدية باريس بالدائرة الثانية "انظر إلى داخل المقهى، إنه فارغ! أما الشرفة فهي تغص بالزبائن، وهذا أمر مثير للفضول بعض الشيء حيث إنه لا يكاد يوجد زبون داخل المقهى في فصل الشتاء" تشير بعض الدراسات إلى أن الشرفة التي تبلغ مساحتها 75 مترًا مربعًا وبها تدفئة تترك مجالا لانبعاث قدر كبير من ثاني أكسيد الكربون في فصل الشتاء وفي هذه الحال فإن 13.7 طن من ثاني أكسيد الكربون تنبعث في الجو، و حين يتعلق الأمر بشرفات المقاهي الباريسية التي يبلغ عددها 12.000 مقهى فإن مستويات التلوث تظل مثيرة للغاية.جاك بوتولت، رئيس بلدية باريس بالدائرة الثانية "إذا أردنا بلوغ مطامحنا للحد من انبعاث ثاني أكسيد الكربون، فنحن بحاجة إلى إشراك المدن في هذه المهمة، ولو أننا رغبنا في أن تكون باريس خالية من التلوث و تبلغ انبعاثات ثاني أكسيد الكربون درجة صفرية ،في غضون الأعوام العشرة القادمة، ينبغي في هذه الحال أن تتوقف المقاهي عن استخدام المكيفات التي ينبعث منها هواء ساخن، فهي لا طائل منها فعلا" في يناير الماضي، أصدرت مدينة رين قرارات منعت بموجبها استخدام كل مكيفات الهواء الساخن، التي تستخدم بشرفات المقاهي في فصل الشتاء. ويقول أصحاب المقاهي إن قرار منع استخدام التدفئة أثر سلبا على عائداتهم أما الزبائن فهم ممتعضون أيضا وعلى مستويات مختلفة.وتقول سهيلة وهي من سكان مدينة رين: "كنا من قبل ندخن داخل المقاهي لكن الحال تغيرت الآن، حيث يحظر التدخين بالداخل وهذا أمر طبيعي فعلا. وفي فصل الشتاء نريد الاستمتاع بحد أدنى من الراحة، ولكن بعد القرار الأخير..أصبح الخلود إلى الراحة صعب المنال"

مشاركة :