سنان أنطون.. عراقي «يُفهرس» الحرب

  • 3/11/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الروائي العراقي سنان أنطون إنه سعى في روايته إلى نقل صور واقعية للحرب التي شهدها بلده العراق والتي «غالباً ما كانت تمحى من ذاكرة التاريخ». وقال الروائي صاحب رواية «الفهرس» إن الرواية محاولة للتكيف مع الشعور بالفقد وإدراك حجم الخسارة، موضحاً: «الرواية تبدأ ما أن تولد الفكرة في مخيلتي، والكتابة ليست مجرد سرد لقصة ما؛ وبما أن كتابي هذا يحكي عن الدمار، كان لابد عليّ أن أعكس هذا في بنيته». جاء ذلك في ندوة حوارية استضافها مقهى «الراوي» الثقافي في الشارقة، ضمن فعاليات مبادرة #حديث_الكتب، وتناولت النسخة المترجمة للإنجليزية من الرواية. وتعتبر الرواية شهادة مؤثرة عن الصدمة التي عاشها الشعب العراقي بأكمله في خضم الصراعات، وهي نسيج سردي يجمع بين وجهة نظر نمير، باحث عراقي شاب حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة هارفارد، ووجهة نظر ودود، بائع كتب غريب الأطوار قام بتصنيف كل ما دمرته الحرب. وقال أنطون: «أكتب بالدرجة الأولى للقراء العراقيين والعرب، وكتابي هذا يقدم صورةً عن أشياء ذات أهمية تراثية ويتناول العديد من التقاليد الاجتماعية المتأصلة في تفاصيل حياة المجتمع العراقي، وذلك من خلال بثّ الحياة في الجماد مثل سجادة الكاشان، التي كانت تزين أرضيات المنازل السعيدة، والأشجار التي أكتب على لسانها لأجسد المعاناة والألم الذي تشعر به عند قطعها». وأضاف: «الشعر الجاهلي غني بالقصائد التي جسدت الأشياء كما لو كانت كائنات حية؛ وفي روايتي هذه استفدت من اطلاعي على الشعر كثيراً، حيث مزجت بين الشعر والنثر والخبر لأقدم رواية لا تقلد أنماط الرواية الغربية السائدة، بل ابتعدت عنها لأقدم عملاً جديداً ومبتكراً». وكان الروائي أنطون قد زار وطنه الأم العراق سنة 2003، بعد أن تركه سنة 1991، وقال عن هذه الرحلة التي تحاكي حياة نمير في الرواية: «قرأت الكثير عن العراق لأعرف كل ما كان يحدث، واعتقدت أنني مستعد تماماً للعودة، ولكن صدمة رؤية ذلك الكم الهائل من الألم والدمار كانت أمراً محزناً للغاية، حيث وجدت المدن مدمرة والناس يعانون الويلات تحت وطأة الحرب». وعقب الجلسة الحوارية نظم المقهى حفل توقيع خاصاً للروائي الذي أجاب على أسئلة الحضور المتعلّقة بمؤلفاته وتجربته الإبداعية في مجال الأدب والعوامل التي أثرت فيها وأغنتها.

مشاركة :