دشن اللواء بحري عواد بن عيد البلوي نائب مدير عام حرس الحدود صباح أمس الاجتماع التنسيقي الثالث للجنة الإقليمية للتدريب والتنسيق لمركز جيبوتي، بمقر معهد حرس الحدود البحري في جدة بمشاركة 20 دولة من الموقعين على مدونة سلوك جيبوتي (مكافحة السطو المسلح والقرصنة البحرية غرب المحيط الهندي وخليج عدن)، مبينا أنهم أعدوا برامج تدريبية لمكافحة القرصنة البحرية والسطو المسلح بما يتناسب مع حجم المشكلة. وألقى اللواء البلوي كلمة المملكة نيابة عن المدير العام لحرس الحدود الفريق الركن زميم السواط، مرحبا فيها بفيليب هوليهيد مدير وحدة مكافحة القرصنة البحرية والسطو المسلح في المنظمة البحرية الدولية (IMO) الأميرال هيوبرت دي فرلبير مدير مشروع الأمن والسلامة البحرية في الاتحاد الأوروبي لمنطقة غرب المحيط الهندي، مهنأ منٌا دوعالي حسين بمناسبة صدور المرسوم الرئاسي بتقليدها منصب مدير مركز تدريب جيبوتي البحري الإقليمي. وقال «التدريب له أهمية كبيرة لارتباطه بتطوير العنصر البشري، ولا يخفى على الجميع ما يتطلبه التدريب على مكافحة القرصنة البحرية والسطو المسلح من برامج وإمكانيات خاصة (قانونية، تنظيمية، بشرية، مادية وتقنية) تجعله قادرا على الوصول بالفئات المستهدفة (أفرادا، جماعات) إلى المستوى المنشود، لذلك روعي أثناء التخطيط استقطاب مدربين محترفين لتنفيذه، وتوفير أحدث التجهيزات والتقنيات اللازمة له والتدرج والتكامل في تطبيقه على كافة المستويات (الأفراد، الأطقم، الوحدات). وبين أن المملكة حريصة عبر جهاتها المختصة على المبادة بالتجاوب مع الجهود الداعمة لإنشاء وتفعيل مركز تدريب جيبوتي الإقليمي البحري وعمل حرس الحدود (كإحدى الجهات التنفيذية) على المشاركة في جميع الفعاليات المتعلقة به ومن ذلك: المشاركة بضباط اتصال في الاجتماعين التنسيقيين السابقين للتدريب وفي الاجتماع الحالي، المشاركة بمرشحين في معظم الدورات التدريبية السنوية حيث بلغ عدد المرشحين خلال العام التدريبي 2013م (14ضابطا في سبع دورات تدريبية، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل قام حرس الحدود في المملكة بتقديم مبادرات تدعم جهود مركز جيبوتي الإقليمي البحري حيث تمثلت في استضافة دورة قادة عمليات بحرية) في معهد حرس الحدود البحري في جدة 2013هـ، حيث شارك فيها 25 متدربا من 16دولة من دول المدونة حيث حققت الدورة نتائج عالية المستوى، واستمرارا لهذه المبادرات تستضيف المملكة هذا الاجتماع التنسيقي الثالث لتدريب مركز جيبوتي حاليا ويشارك فيه مندوبون من تسع دول، إلى جانب ممثلي كل من المنظمة الدولية البحرية، الاتحاد الأوروبي، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري. من جهتها، ناشدت منا دوعالي بضرورة تنسيق العمل والمشاركة في المعلومات لتحديد الاحتياجات التدريبية الإقليمية، مبينة أنها عند الانتهاء من هذا الهدف سترسل كافة البيانات إلى الدول الأعضاء لتقديم العروض التدريبية وما يمكن للمعاهد البحرية والأكاديميات ومراكز التدريب تقديمه للمركز الإقليمي في جيبوتي. وذكر اللواء هيوبيرت دي جوليير مندوب الاتحاد الأوربي، أن الاستفادة من هذا الاجتماع تكمن في تحديد الدورات التدريبية بما يتوافق وأهداف الأمن البحري ومكافحة القرصنة البحرية ومناقشة الميزانية المتاحة للمركز والاستمرار في متابعة العروض التدريبية والتي يمكن تنفيذها في الإقليم على المستوى المحلي أو الدولي ودعم وتنسيق العمل البحري الإقليمي والتأسيس لذلك الدعم والتعاون على المدى البعيد. إلى ذلك، قال فيليب هوليلاند مندوب المنظمة البحرية إنه تم إنشاء المركز في المنطقة لتوفير الأمن البحري ليقوم بمهامه الفعالة، حيث يجب تحديد الاحتياجات التدريبية في المقام الأول كهدف من اللقاء الثالث للجنة التنسيقية. يذكر أن الاجتماع الذي يأتي بناء على موافقة وزير الداخلية، سيتواصل اليوم الأربعاء لمناقشة تطبيق برامج العام المقبل 2014م وكذلك عرض التطوير في البنية التحتية للمركز الإقليمي وفتح باب النقاش للمستجدات والأحداث والمقترحات من قبل المشاركين.
مشاركة :